موت بهيبة نبي

موت بهيبة نبي

أمام هيبة جثمانك الطاهر، ياحبيب الله تعالى تسقط ورقة الشعر!         (الشاعر)

ياموت من أي المداخل تدخلُ؟!

ولأي مخلوقٍ تُميتُ فيرحلُ؟!

عند القداسةِ قد وقفتَ مُطولاً

هذا الرسولُ فأنت منهُ تخجلُ!

حتى كأنك في اعتذارِ جلاله

متكتّفٌ لاتدّري ماتفعلُ!

منهُ تريدُ سلامةً أبديةً

وإليه تقصدُ كيف فيه تفصلُ!

فله المنازل كلها مرموقة

له السماءُ وأرضه والمعقلُ!

وله تشير كواكبٌ بضيائها

إذ كان فيها بارزا لايأفلُ

ولهُ يشارُ بأن ليلا مادجى

وبليلة القدر العجيبة يوصلُ!

كنا نباع كما الأيامى عوملت

وكما الموءودة في شذاها تُقتلُ

والحق صدعه الجناة بظلمهم

والعلمُ في غي الحثالة يُحملُ

يامن تفرّد باصطفاء نبوةٍ

فهو الأخير كأنهُ هو أولُ!

للآن شمك في عبير صلاتنا

وبك التوسلُ مفلحٌ لايُهملُ!

جنات عدن في كفوفك عُطرت

ولأنت في كرم الجنان مخولُ!

الله يختار العباد لحكمة

فاختارك الرحمن ماذا ماالغلو؟!

الله صوت باختيار محمد!

من المنافس والإلهُ مُقبِّلُ!

أنتَ الشفيعُ (بصاخةٍ) قد لوحتْ

بالنارِ والتلويحُ فيها مُشعلُ!

ياموت مهلا فالحبيبُ معللُ

رفقا به فالرفق فيه أفضلُ

اني على الأيام انشد لوعتي

وحديث طه في قريضي مذهلُ!

لكن حزني في هواكَ مأججٌ

وحنينُ عيسي في هواكَ مطولُ!

وأريد أشكو من تمزق أمتي

ذي امة القرآن فيها نُخذلُ!

وحدّتنا لكن فرقتنا بدت

صرنا ضعافا يعترينا المعولُ!

بالأمس تفتحُ عالما متصعلكا

واليوم يفتحنا الجناة فنركلُ!

واها على تلك الذؤابةِ سيدي

لم نلقها في عالم يتوسلُ!

كسروا أنوف علونا فعلونا

في واطئ متشرذمٌ يتنزلُ!

بالطائفيةِ حنطوا أوجاعنا

(طه) الهوية مالها من يحملُ!

(طه) الهوية لاتبيح دماءنا

حتى اليهودُ بعرفها قد كفلوا!

يوم الملاحم قلتها مترفعا!

فليذهب الطلقاء هذا محملُ

لكن أرباب الضمير تمردوا

جعلوا الدماء بحقدهم تتمثلُ

لي موطن جرح الفؤاد جريحهُ

وبآهنا هو خافق لايُمهلُ!

أبناؤهُ في الإغترابِ توجعوا

بهوى العراق تنفسوا وتعللوا

بغدادُ في نور التلاوة آيةٌ

وبنور طه تعتلي وتُكللُ

ياموت مثلك صارما لايعذلُ

موت بهيبة مصطفى لايُسألُ!

رحيم الشاهر – كربلاء

مشاركة