مواطنون يطالبون بوضع نهاية لأزمة الإزدحامات المرورية

الشويلي لـ(الزمان): مفخخة تخترق 14 سيطرة من دون كشفها

مواطنون يطالبون بوضع نهاية لأزمة الإزدحامات المرورية

بغداد – خولة العكيلي

شكا طلبة واولياء امورهم وموظفين وكسبة من الاختناقات المرورية التي تتزايد مع بدء كل موسم دراسي نتيجة كثرة السيطرات في بغداد واصرار الجهات الامنية الفحص بجهاز السونار الذي اثبت عدم كفائته.

فيما كشف عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد فاضل الشويلي عن تمكن سيارة مفخخة من اجتياز 14 سيطرة امنية قبل ان تنفجر في المكان المحدد لتنفيذ الاعتداء.

وقالوا لـ(الزمان) امس ان (السيطرات تتسبب بتاخيرنا عن جامعاتنا ودوائرنا نتيجة كثرتها بلا جدوى.

فيما تشير قيادة عمليات بغداد الى تقليص اعداد السيطرات الى 25 بالمئة نهاية العام الجاري).

ويقول شامل حسين /طالب جامعي من سكنة بغداد الجديدة ان (الازدحامات التي تسببها السيطرات المنتشرة بكثافة في العاصمة تبعث الازعاج والقلق والتوتر في نفوسنا عند توجهنا الى الجامعات).

مسافات بعيدة

مشيرا الى (التاخير عن المحاضرات نتيجة طوابير السيارات الممتدة الى مسافات بعيدة عن السيطرات للفحص بجهاز السونار الذي تعلم الحكومة بعدم جدواه) حسب قوله ملفتا الى (تجاهل الحكومة لغرض الفحص بالاجهزة المذكورة بالرغم من اعتقال التاجر البريطاني المورد لها وان وزارة الداخلية تصر على ابقاءه في العمل لتغطية الفساد المالي لشرائه بملايين الدولارات).

مطالبا (الغاء السيطرات لتخفيف الازدحامات التي تتسبب فيها فضلا عن حصد ارواح الابرياء بانفجار المفخخات قربها).

اما انفال محمود موظفة حكومية فقالت لـ(الزمان) انها (تتعرض لقطع الراتب مع بدء كل موسم دراسي لاختناق الطرق والشوارع الرئيسة في بغداد بسبب عدم التخطيط السليم في نصب السيطرات التي تعرضنا نحن الموظفين الى المساءلة من دوائرنا لتاخرنا عن الدوام للاسباب التي ذكرتها).

منوهة الى ان (الحالة مزمنة والحكومة ضعيفة لايمكنها ايجاد الحلول الناجعة عند الازمات).

ملفتة الى ان (التخبط في التخطيط المسبق لحل الازمة يكمن بضباط (الدمج) الذين لايفقهون بالامور الامنية والتكتيكية).

منوهة الى ان (المواطن فقد الامل في حكومته التي لا يفكربعض صانعي القرار الا بامنهم وممتلكاتهم متجاهلين معاناته التي مضى عليها عشر سنوات من الفوضى الخلاقة).

على حد تعبيرها.

فيما يشير اولياء امور الطلبة الى القلق والمعاناة والخوف من ان تتسبب الازدحامات في السيطرات من فقدان احد ابنائهم.

حيث قالوا لـ(الزمان) ان (جهاز السونار غير صالح للعمل بمعنى لايستطيع كشف السيارة المفخخة لدى مرورها وسط طوابير السيارات التي تنتظر مرورها بهذا الجهاز كي تغادر الى وجهتها).

منوهين الى ان (وسائل الاعلام قد كشفت للراي العام ان هذه الاجهزة هي عبارة عن صفقة فاشلة كلفت الدولة مبالغ كبيرة والثمن حياة المواطن الذي استهانت به الحكومة).

مؤكدين (شعورهم بالمهانة عند وقوفهم او ابنائهم في السيطرات لتمرير هذا الجهاز على سياراتهم وتعريضهم للتاخير عن الجامعات والمدارس ومقرات عملهم).

ويقول حيدر عبد الحسين سائق تاكسي ان (احد افراد السيطرات استوقفني في اصبوحة تعج بها السيطرة باعداد كبيرة من السيارات ليطلب مني اغاني ونغمات انقلها من موبايلي).

واضاف (قال لي اشتريت موبايلا جديدا وانا بحاجة الى اغاني ونغمات اتغلب بها على الوقت الطويل الذي اقضيه في السيطرة ).

ملفتا الى اني (طلبت منه ان ينظر وراء سيارتي ليرى الطوابير التي تنتظر دورها لتمر من السيطرة).

مشيرا الى انه (طلب مني عدم الاكتراث لهم وتنفيذ ما يريده مني من دون اعتراض).

مسترسلا (لقد كانت الساعة 7,30 صباحا وهذا وقت الذروة في شوارع العاصمة لتوجه الجميع الى اعمالهم ودراستهم).

مؤكدا ان (هذه الحالة اعني كثرة السيطرات وادارتها من اشخاص غير ذي دراية بهذه الامور ادت الى تعرض المواطن الى التوتر والقلق الذي افسد حياته). على حد قوله.

وطالب عبد الحسين (الحكومة بالعمل على رفع السيطرات من بغداد لانها تسبب لنا الاهانة عند وقوف سياراتنا بالطوابير وانتظار التفتيش غير المجدي لان اغلب التفجيرات وحالات الاغتيالات تتم بالقرب من تلك السيطرات فضلا عن انها تعمل على قطع ارزاقنا حيث ان الاجرة الواحدة تستغرق من ساعة الى ساعتين في اوقات الذروة).

من جانبه اكد المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن وجود دراسة لتقليل عدد السيطرات الى 25 بالمئة نهاية العام الجاري.

اختناقات مرورية

وقال معن لـ(الزمان) امس ان (قيادة عمليات بغداد اخذت بالاعتبار الاختناقات المرورية التي زادت مع بدء الموسم الدراسي باجراء تعديل لفتح اكثر من مسار في السيطرات).

مشيرا الى ان (وزارة الداخلية بصدد اجراء صفقة لشراء اجهزة فحص قوسية وسائدة كبديل لاجهزة السونار المعتمدة في السيطرات للتمكن من كشف السيارات المفخخة والاسلحة).

وقال مدير اعلام وزارة الداخلية اللواء نجم عبد جابر ان هناك تنسيقا ما بين السيطرات والدوائر السائدة لفك الزخم المروري في العاصمة.

واشار جابر لـ(الزمان) الى (وجود دراسة لواقع السيطرات واقتصارها).

ملفتا الى (تشكيل لجان مشتركة ما بين المرور والجهات الامنية لهذا الغرض).

مؤكدا ان (الطرق تعاني من زخم مروري نتيجة ازدياد اعداد السيارات والطرق كما هي لم يتم تطويرها).

مشيرا الى (سعي دائرة المرور بالتنسيق مع السيطرات والدوائر الساندة لعمل الدائرة لفك الزخم المروري).

وكشف الشويلي لـ(الزمان) امس عن ان (تقريرا استخباريا اكد تمكن اختراق سيارة مفخخة لـ 14 سيطرة امنية والعبور من خلالها من دون ان يتم كشفها لغاية ان تم تفجيرها في المكان المستهدف).

مشاركة