بغداد – ليث جواد
تباينت اراء المدخنين والمواطنين بشان الاركيلة المحمولة او السيكارة الشحن بين مؤيد ومعارض لها اذ يراها البعض وسيلة اسهمت في اقلاع العديد من المدخنين عن السكائر فيما عدها اخرون وسيلة لانتشار المخدرات لانها تعد الخطوة الاولى لدخول المخدرات فيما ستكون المرحلة الثانية هي دخول المواد المخدرة.
وقال مستخدمو تلك الاراكيل لـ(الزمان) امس انه (بفضل هذه الوسيلة تمكنا من الاقلاع عن التدخين بشكل نهائي اضافة الى انها اكثر نظافة من السكائر ولا تترك اي مخلفات وكذلك هي اقتصادية ولا تحتاج الى اموال بشكل يومي وتتسبب باي اضرار صحية على العكس من السكائر العادية).
فيما دعا اخرون (الحكومة الى اتخاذ اجرادات صارمة بحق مستوردي الاراكيل لانها سوف تسهم في انتشار المخدرات بين المواطنين والمفروض ان نعمل على الحد من السكائر لا ادخال وسائل تسهم في التدخين).
ويقول حسين عبد الرحمن من سكنة الكرادة 35 عاما.
(لقد حاولت طوال الاعوام الماضية ترك التدخين باستخدام شتى الطرق الا ان جميع محاولاتي باءت بالفشل ولم استطع الاقلاع عن التدخين طوال المدة الماضية ما ادى الى اصابتي بامراض عدة منها ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية).
واضاف ان (احد الاصدقاء اشار لي بان اشتري سيكارة شحن او ما تسمى لدى الشباب (اركيلة شحن ) للاقلاع عن تدخين السكائر وبالفعل اشتريت واحدة وكان سعرها انذاك 100 دولار وبالفعل عندما استخدمتها تركت السكائر بشكل تدريجي وفي الوقت الحاضر لم استخدم السكائر العادية منذ ما يقارب الشهر تقريبا واصبحت اعتمد هلى هذه الوسيلة بالكامل).
واوضح عبد الرحمن ان (هذه الوسيلة اقتصادية اذ المادة المستخدمة فيها لايتجاوز سعرها 10 الاف دينار وهي تكفيني لمدة اسبوع في حين علبة السكائر التي استخدمها سعرها 1500 وانا استخدم يوميا علبتين).
واشار الى ان (اكثر ما يميز هذه السكائر ان دخانها لايضايق الاخرين ولايترك روائح كريهة على العكس من السكائر العادية التي تسبب ضيق التنفس للاخرين فضلا على الروائح الكريهة التي تتركها على ايادي المدخنين وافواههم وملابسهم). مؤكدا بالقول (سوف استخدم هذه الوسيلة بشكل مؤقت لحين نسيان السيكارة نهائيا ومن ثم ترك هذه الوسيلة لانها اداة للاقلاع عن التدخين).
فيما اوضح قاسم عبد الكاظم من سكنة حي اور 38 عاما.
انني (ادخن السكائر منذ ما يقارب 15 عاما بمعدل علبتي سكائر وفي بعض الاحيان ثلاث حسب الوضع النفسي ونتيجة افراطي بالتدخين تسبب ذلك بسوء التغذية ولم تعد لدي رغبة في تناول الطعام بقدر رغبتي بتدخين السكائر بالرغم من علمي انها ستؤدي الى وفاتي).
لافتا الى ان (قبل مدة اشتريت الاركيلة الشحن بهدف التقليل من التدخين وبالفعل كانت وسيلة ساعدتني على الاقلاع عن التدخين بشكل نهائي).
اضرار السكائر
مضيفا انه (لدي تخوف فيما اذا كانت لهذه السيكارة اضرار جانبية لانه عندما وضعت عليها قطعة من الورق واستخدمتها لم تترك اي اضرار جانبية على الورق ولكن من الناحية الصحية هل فيها اضرار ما لا اعرف ولكني اتركها حال الاقلاع عن التدخين). وتساءل عباس شنون من سكنة مدينة الصدر 45 عاما.
عن الاضرار الصحية التي تسببها الاركيلة الشحن وهل هي خاضعة للتقييس والسيطرة النوعية لاسيما المادة المستخدمة بها لان سعرها قليل وهناك نوعيتان سعر الاولى 25 الفا والثانية 10 الاف دينار).
واضاف انه (اصبحنا نشاهد هذه الاركيلة الشحن في الدوائر الحكومية بيد الموظفين او المراجعين ما يعطي مظهرا غير حضاري والمفروض ان يكون استخدامها في الاماكن الخاصة لكي لا تكون هناك اي مضايقة لحريات الاخرين).
وانتقد شنون (الجهات الرسمية لانها من جهة تشرع قانونا يمنع التدخين في الاماكن العامة ومن جهة اخرى يسمح بدخول سكائر الشحن التي انتشرت بشكل لايصدق ومن مناشئ عدة.
مضيفا ان (هذه الاركيلة قد تستخدم فيها بعض المواد المخدرة ما يؤدي الى انتشار المخدرات في مجتمعنا والجريمة المنظمة). ودعا علي تبل من سكنة منطقة الشعلة 32 عاما.
(الجهات الصحية الى اجراء تحليلات مختبرية على المواد المستخدمة في هذه السكائر وتحديد الاضرار الناجمة عنها بدلا من اصابة المواطنين بامراض قد تكون قاتلة لهم لان استخدامها اصبح من جميع الفئات العمرية).
منوها بالقول (كنا نامل من الحكومة ان تمنع الاراكيل المنتشرة في المقاهي وانقاذ الشباب منها نتيجة لاستخدام بعض ضعاف النفوس من اصحاب المقاهي لبعض المواد الكيمياوية في هذه الاراكيل لكي يكون مفعولها اشبه بالمخدرات لنتفاجأ بتحول الشباب من تلك الاراكيل في المقاهي الى اراكيل صغيرة موضوعة في جيوبهم).
محذرا من (هذه الاركيلة التي انتشرت في الاسواق بصورة مثيرة وقد يكون مخططا يهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي وتحويلة الى مستهلك للمواد المخدرة).
من جانبه اكد الطبيب محمد جبر ان ساعة من تدخين الاركيلة يعادل تدخين 100 الى 200 سيكارة مايساعد على نمو الامراض بشكل اسرع.
وقال جبر لـ(الزمان) امس ان (تدخين الاركيلة مع المعسل والفحم لمدة ساعة يساوي اثار واعراض من 100 الى 200 اصبع من السكائر اضافة الى انه يسهم بزيادة المضار ويؤدي بالمرض الى التسارع بشكل كبير مسببا الامراض الرئوية والسرطانية وغيرها من الامراض المستعصية). واضاف ان (هناك نوعا جديدا من الاركيلة لايقل تاثيره عن الاعتيادية وهي الاركيلة المحمولة التي تكون محببة لدى الشباب بسبب صغر حجمها وتنوع نكهاتها التي تساعد الشباب على اخفائها عن ذويهم وهي من اخطر انواع التدخين المتواجد داخل البلاد اذ يسهل تطعيمها بمواد محظورة في التدخين).
التدخين العشوائي
مشيرا الى ان (حجمها يصعب على لجان الصحة ملاحقة التدخين العشوائي في المقاهي اذ انها عادة ما تستعمل داخل السيارة او المنزل مايؤكد على عدم قدرة المسؤولين في حملاتهم ضد التدخين من القيام بعملهم). داعيا (الوزارات والهيئات والجمعيات الانسانية وجميع الجهات ذات العلاقة القيام بحملات نوعية لمضار التدخين بصورة عامة والاركيلة المحمولة بشكل خاص وتظافر جهودهم للتقليل من الخسائر البشرية جراء التدخين العشوائي الذي بات الان خطرا يهدد الشباب لاسيما المراهقين اضافة الى ان (التوعية يحبب ان تبدا من المنزل ثم المدرسة ثم الكلية لتشمل الاوساط الرياضية والثقافية التي قد تسهم بحصر هذه الظاهرة الطويلة الامد).



















