مواطنون لـ (الزمان ): المواشي تسبب الأمراض والروائح الكريهة

تفاقم ظاهرة تربية الماعز في بغداد

مواطنون لـ (الزمان ): المواشي تسبب الأمراض والروائح الكريهة

بغداد –  غفران حداد

تمتاز بغداد  عن المحافظات عموماً بنظافتها وتنظيمها فضلاً عن تقدم العمران والخدمات فيها،  إلا إن الوضع الاستثنائي الذي عاشته وما تزال تعيشه البلاد افرز الكثير من الظواهر السلبية ومنها  ظاهرة  تربية وبيع الماعز على الأرصفة وفي الشوارع وحتى في قلب العاصمة  .

واستطلعت (الزمان )  التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة على المواطنين ودور الجهات الصحية الرسمية في الحد من هذه الحالات   والمشاهد في مناطق العاصمة المختلفة .

الإعلامية نبراس هاشم قالت إن (هذه الظاهرة خطرة حيث  يمكن أن تنقل الامراض  للمواطنين من أمراض  وقد يصيب لحوم هذه  الماعز و الأغنام من جراء تغذيتها على بقايا الطعام من جوار صناديق القمامة والذي لا يخلو من العديد من الملوثات ونقل هذا التلوث لألبانها التي يتناولها المواطنون مما يجعل منها خطرا حقيقيا يهدد صحة المواطنين).

وأضافت (الماعز اخطر من الأغنام حيث أشاهد  خلال رعيها في المناطق قد أضرت كثيرا بنا فهي تأكل ما تجده من الملابس والحصران التي ننشرها على الاسيجة).

أبو عبد الله من سكنة الكاظمية يقول ان (سبب تربية الماعز والأغنام في الشارع العام وعلى الرصيف لانه مصدر رزق لي ولاسرتي وأنا أمارس تربية المواشي في ظل عدم وجود منع من السلطات الحكومية). فيما قال مرتضى ناجي من المربين للماعز في الكاظمية ( أحيانا تداهمنا لجان ومفارز تابعة لأمانة بغداد مدعومة بقوة عسكرية، إلا أننا نستطيع التخلص منهم اما بتهديدهم او دفع مبلغ من المال لهم نجمعه بيننا، فيطلبون منا الانصراف في ذلك اليوم والانتظار ايام عدة قبل ان نعاود العمل، لكننا نتظاهر باننا سننصرف، ولكن  ما ان ينصرفوا هم حتى نعود ).

المهندسة الزراعية ميسون احمد  من منطقة الشعب قالت( تربية كل المواشي  تعد ظاهرة غير حضارية  وليس الماعز فحسب على الرغم من ضرره على البيئة اكثر من سواه كالأغنام والأبقار وظاهرة  قطعان  الاغنام والماعز التي تتجول في الأحياء السكنية من دون رقيب  ولاسيما ان الماعز من المواشي الذي يأكل كل شيء ويتلف الازهار والشجيرات في الجزر الوسطية والحدائق العامة ظاهرة قبيحة جداً).

طبيب الباطنية حاتم سرمد في إحد المستشفيات الأهلية قال لـ(الزمان ) أن ( اغلب احياء العاصمة بغداد تعاني من ظاهرة انتشار الماعز وتربيته لانه حيوان  كثير الولادات ولديه سرعة تأقلمه مع البيئة).

واضافت (برغم وجود قرار من الامانة يمنع دخول وتجول مربي الحيوانات في داخل المدينة , واضافة الى  تشويهه لمنظر العاصمة فهو ايضا بيئة مناسبة لانتشار الامراض المعدية التي تترصد حياة المواطنين ولاسيما انها تتواجد بالقرب من مساكنهم).

ونلاحظ احياء مدينة الصدر والشعلة وبغداد الجديدة ومناطق اخرى عدة ابدى سكانها امتعاضهم من انتشار هذه الظاهرة التي شوهت جمالية تلك المناطق.

المواطنة بيداءرشيد من مدينة الصدر قالت ان (انتشار الماعز في بعض احياء مدينة الصدر مهنة  ليست جديدة ابدا  وانما ارث لعقود من الزمن حيث نعاني من هذه الظاهرة السلبية).

أما المواطن حامد قاسم من الباب الشرقي يقول ( تربية المواشي بأنواعها في المدن وقرب المنازل  تسبب  الكثير من الأمراض والروائح الكريهة فضلا عن مهاجمة بعض الماعز الأطفال بقرونها مما تسبب لنا مشاكل لاحصر لها وهذا ماحصل لأخي الكبير الذي يسكن أطراف مدينة الحسينية من جاره الذي يربي الأغنام والماعز).

فيما تقول الموظفة منى بكر (كيف يتم انشاء حظائر لتربية الحيوانات داخل البيوت جنبا الى جنب مع العائلة وصولا الى الشارع  فضلا عما تخلفه تلك القطعان من فضلات بشكل مستمرعلى طول المسافات التي تقطعها).

واضافت (اتهم الحكومة لضعف سيطرتها على الحد والقضاء من هذه الظاهرة القبيحة والمرعبة لنا وليس فقط المواطن هو المسؤول).

 الطالب الجامعي بكلية الطب  سيف مصطفى  يقول إنّ ( تربية الماعز او سواه في المدن يعني اننا  نسكن في بيئة ناقلة للأمراض).

 وأضاف (ألاحظ في منطقة النعيرية والصدر والحسينية تلك المناطق النائية التي تنتشر فيها تلك  الظاهرة ).

المواطنة هيفاء قيس تقول (للأسف ربة البيت ترمي فضلات الطعام في الساحات وهذه  الحالة منتشرة في جميع مناطق العاصمة  مما يتشجع مربو المواشي ان كان ماعزا او أغناما على تربيتها لتوفر الأكل وبشكل مجان ).

المحامي زياد الحداد قال ( إن ظاهرة رعي الأغنام على أكوام القمامة تستوجب نظر المسؤولين نظرا لخطورتها علي صحة الإنسان  هذا بخلاف ما ينتج عن رعي الأغنام من مخلفات والقضاء على كل شيء أخضر في طريقها مما يؤدي إلى القضاء على الحدائق الخضر بين الأحياء والتي تعد متنفسا طبيعيا لقاطني تلك المناطق).

مشاركة