مهزلة الواقع
في محاولة بائسة من أدوات الكتابة الخاصة بنا وتقديم كافة الإغراءات والعروض اللازمة لإقناعي والخوض في موضوع ما ، لكن رفضي وامتناعي جعلني هذه المرة متمسكا بجانب المعارضة راميا جميع هذه الإغراءات وراء ظهري وليس مباليا بما سيكون .
ممكن الحالة النفسية المتدنية والإحباط الذي يلازمني هي السبب الرئيسي وراء هذا الرفض والممانعة ، فقررت الاستعانة عن بعض الملهيات فلم يتسنى أو بالأحرى لم يبقى لنا سوى اللجوء إلى (ريمونت) القنوات الفضائية والبحث عن مادة تعيد لحالتنا النفسية موازنتها المفقودة او المؤجلة إلى إشعار أخر ، وأكيد لم تكن القنوات الإخبارية وتقاريرها هي عنوان بحثنا !!
وبين مشهد رياضي ووصلة غنائي ومشهد من مسرحية كوميدية أوقفت البحث عند مقطع من احد الأفلام يستعرض من خلاله برنامج عمل لإحدى الجمعيات (جمعية كلاب الشوارع) ، اعتقد بان علامات الدهشة قد أحاطت بكم كما فعلت بنا من قبلكم عند قراءة اسم الجمعية مكتوبا بالخط الأحمر الكبير . لا نريد إن نطيل في إحداث الفلم ولا داعي لوصف الدموع التي سالت على الخدود نتيجة تشرد الكلاب (أجلكم الله) .
هنا توجهت نحو أدوات الكتابة وقدمت لها جميع التنازلات لكي تعود إلى طاولة المفاوضات وتعطيني عروضها السابقة ولكنها أبت إلا إن تنزل من سقف مطالبنا ،فلم يكن لنا فسحا إلا القبول بها رغم قلتها .
قررت إن اكتب كلمات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة والمطالبة بإنشاء :-
((جمعية حقوق البشر المشردة )).
والجميع يعلم بالبقية ….
ظافر قاسم آل نوفة- بغداد