مهرجان كان السينمائي: الذكاء الإصطناعي يساعد بالتدابير الأمنية
كان – سعد المسعودي
يدشن مهرجان كان السينمائي بدورته السابعة والسبعين استخدام تدابير أمنية متميزة بمساعدة مجموعة من الابتكارات التكنولوجية الحديثة، كالذكاء الاصطناعي ورمز الاستجابة السريعة , الاصطناعي الذي سيكون أحد نجوم هذه التدابير الأمنية لهذا العام , وسيكون مناسبة هذا الحدث السينمائي الأهم في العالم فرصة مناسبة لاختباره، وفي حال نجاح هذه التجربة سيتم تعميمها في الالعاب الأولمبية حيث يتزامن مع وصول خطة التأهب الأمني إلى أقصى مستوياتها مع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس, والمختلف في مهرجان كان السينمائي هو اقامة الحفلات المسائية العديدة يوميا حفلات خاصة كثيرة تُقام على الشواطئ أو في الفيلات أو على متن اليخوت المنتشرة على شاطئ البحر الابيض المتوسط ، وتتطلّب حماية أمنية من شركات خاصة. وتم تركيب هذه الأجهزة «على سبيل التجربة» في محيط المبنى الذي سيستضيف فعاليات المهرجان ويكون في العادة أكثر مكان خاضع للمراقبة بما أنّه سيكون محل عرض الأفلام, وتواجد عدد كبير من نجوم وصناع السينما العالمية واستعراضهم على السجادة الحمراء الاشهر في العالم وحب اللقاء بجمهورهم والاقتراب منهم للتوقيع على بطاقاتهم والتقاط الصور معهم , كما سيحضر بحدود 5000 الاف صحفي ومصور معتمد من جميع انحاء العالم لتغطية هذا الحدث السنوي لذلك ستخضع فعاليات المهرجان الذي ستفتتح لياليه في 14 حتى يوم الختام في 25 أيار/مايو الجاري للمراقبة بواسطة 17 «كاميرا مراقبة بالفيديو تعمل بالذكاء الاصطناعي»، وهو ما أعلنته مدينة كان جنوب فرنسا .
كبار النجوم
نجوم السينما العالمية ستتواجد في عرس السينما العالمية في كان هذا العام من بينهم فرانسيس فورد كوبولا وجورج لوكاس وإيما ستون وسيلينا غوميز وكاترين دونوف وديمي مور ومن الجيل الجديد باري كيوغان وجيكوب إلوردي و الفرنسية جوستين ترييه العام الماضي عن فيلمها أناتومي دون شوت كما ستحضر رئيسة لجنة التحكيم الأمريكية غريتا غيرويغ (40 عاما)، وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع فيلم «باربي كما ستتيح هذه التقنية لمركز الحماية المدنية التابع لغرفة العمليات الأمنية التابع لوزارة الداخلية بالتعاون مع أمن بلدية مدينة كان «رصد أي تحرّكات أو تصرفات مشبوهة أو خطرة» أو المساعدة في اكتشاف أي طرود مرمية أو أسلحة أو تحرّك بين الجمهور، وفق البلدية ومن جانبه، يؤكد رئيس بلدية كان «دافيد لينار» أن هذه «الوسائل التكنولوجية الإضافية للمراقبة، يمكننا اعتمادها خلال الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان بفضل «القانون المتعلق بدورة الالعاب الاولمبية 2024 ويشار إلى أن هذه الكاميرات ستكون متّصلة بـ»شبكة حماية هي الأكبر في في فرنسا إذ تضم 884 كاميرا، أي ما يعادل «كاميرا واحدة لكل 84 مقيما»، من أجل «تعزيز فعالية النظام الأمني»، بحسب رئيس بلدية كان . ومن التقنيات الداعمة الأخرى، 462 زر اتصال بالطوارئ متصلة مباشرة بوحدة المعالجة المركزية، نشرتها البلدية بطريقة رائدة في الأماكن العامة وداخل المدارس ودور الحضانة والمباني، والمرافق العامة ودور العبادة والشركات. ويمكن لمدينة كان الاعتماد على 200 عنصر شرطة في البلدية و66 من العاملين في خدمة المراقبة، قبل شهرين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس والتحدي الأمني المرتبط بها. لكنّ المسؤولين في المدينة انتابهم قلق من احتمال مواجهة نقص في عناصر الشرطة الوطنية نهاية نيسان. ومن جهتها، طَمأنَت وزارة الداخلية إلى أنّ أربع وحدات من القوى الأمنية تضم كل منها نحو 100 شخص، وحشدوا 400 عنصر أمني للتفتيش والمراقبة داخل مكان إقامة المهرجان و ستكون في الخدمة على غرار ما كان يُعتمد في السنوات الأخرى.ويؤكد ممثل منطقة ألب ماريتيم في الجنوب الفرنسي للأعلام «أنّ التدابير الأمنية لن تكون أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة،وسيتم الإعلان عن الخطة الأمنية قبل يوم الأثنين أي قبل يوم من انطلاق المهرجان أما على شاطئ ماغنوم أمام فندق جي دبليو ماريوت، الذي استضاف الأمسيات الخاصة بثلاثة أفلام فازت بالسعفة الذهبية، «سيتم اعتماد رموز استجابة سريعة، مما يعني أنّ على الجميع الحصول على تصريح مسبق لأسباب أمنية»، على ما يقول المسؤول الإعلامي فريديريك أنري وخلال أمسيات الدورة السابعة والسبعين من المهرجان السينمائي، سيتوافر على شاطئ ماغنوم «ما بين 15 و20 عنصرا» لتأمين الحماية الأمنية، بالإضافة إلى مدرّب كلاب وحارس إنقاذ من الغرق،هذا، وسيتم تعزيز التدابير الأمنية في فندق كارلتون أيضا، حيث تنزل رئيسة لجنة التحكيم الأمريكية غريتا غيرويغ،كما ستنتشر قوات الرد السريع على طول شارع الكروازيت المطل على شاطي البحر اللازوردي والمليء بالفنادق والفلل الراقية والمطاعم لتأمن ليالي المهرجان والحفلات الكبيرة التي تحتفي بالأفلام وصانعيها الكبار .