من يقرأ ومن يسمع ؟

من يقرأ ومن يسمع ؟
إنتحار الأطفال والمسلسلات
تطرق بعض السادة الكتاب حول انتحار بعض الاطفال تاثرا بمراد علم دار في مسلسل وادي الذئاب وهم على عدد الاصابع ولم يتطرقوا الى الكارثة التي يعيشها شعب العراق كله وبخاصة اطفال اليوم ورجال الغد ,لقد هالني ما سمعته من بعض الاطفال اعمارهم تتراوح بين 3- 6سنوات وهم يتحدثون عن هجوم يعدونه لعدو مفترض لهم وجرى الحديث بينهم فمن قائل نستعمل الرشاشات والاخر المدفع الى الاخر بالصواريخ والاخير الذي حسم المعركة بالطائرات وكأنهم في (خلية ازمة عسكرية) لقد شاع اسلوب العنف والقتل بعد ثورة 14 تموز 958 بوتائر متصاعدة ولازال وذلك نتيجة الحروب والانقلابات العسكرية التي مر بها العراق والانظمة السياسية التي حدثت فيه وبشكل خاص من بدايات الثمانينات حيث الحرب العراقية الايرانية وما تبعها من حروب ومصائب حلت بهذا الشعب ومن ضمن الاخطاء المرة ما قام به النظام السابق باطلاق الرصاص في المدارس بحجة تعويد الاطفال عليه في كل خميس .
ان الطفل العراقي تعرض ويتعرض لمنهج رهيب سواء كان عفويا او غير عفوي بدءا من افلام الكارتون على القنوات المختلفة والتي يشاهدها اكثر اطفال العراق وهي تمثل العنف والقتال والحروب والخرافات والخيال السلبي كما ان المداهمات التي شنها الامريكان ومن بعدهم العساكر العراقية والتواجد المستمر للقوات العسكرية في المناطق السكنية والشوارع العامة وما جرى ويجري من قتل وتهجير كلها صور مؤلمة تترسب في نفوس تلك الزهور البريئة وتنمو معهم وانعكاساتها المستقبلية على تكوينهم وبالتأكيد ستولد في نفوسهم صورة قاتمة عن الحياة كونها وجدت للقتل والاغتصاب وشريعة الغاب كما ان ما قامت به العناصر الطائفية التي تدعي الوطنية والوطنية منها براء بتسميم عقول هؤلاء الاطفال والغاء مبدأ الوطنية من تفكيرهم وحشو ادمغتهم بتلك المفاهيم التي غادرتها الشعوب من زمن طويل لذا المطلوب على تغيير هذا الواقع وفق الممكن :
1- العمل على ازالة المظاهر العسكرية
2- تشفير جميع القنوات التي تعرض افلام الكارتون الحربية والعنف والخيال السلبي
3- تشجيع المنتجين الوطنيين لانتاج افلام تعليمية وتوجيهية
4-الزام الوزارات التعليمية بالغاء مناهج الطائفية وترسيخ مبدا الدين واحد واحلال المباديء الوطنية بدلها في جميع المراحل الدراسية وحصر ذلك في المدارس الدينية والمساجد
5- نشر ثقافة الفن والادب والمعرفة وتشجيع الرياضة وزراعة الاشجار والمساحات الخضراء والزهور وتشجيع الابتكارات والاختراعات في جميع المراحل الدراسية واتباع الوسائل التي تطور قابلية الاطفال وابعادهم عن الاتجاهات السلبية
6- التوسع في انشاء دور الايتام والمشردين ورعايتهم
7- تحريم تشغيل الاطفال والزام ذويهم بتسجيلهم في المدارس وحرمان العوائل المخالفة من الحقوق المكتسبة كالبطاقة التموينية ورواتب الرعاية الاجتماعية والمنح التي تخصص للاطفال
8- القضاء على ظاهرة استجداء الاطفال
9- رعاية المشوهين والمعوقين وتوفير ما امكن من وسائل العلاج لهم
10- انشاء تلفزيون الاطفال
11- تحريم اللعب النارية والعاب الاطفال القتالية
12- انشاء حساب للاطفال ومنحه راتبا شهريا من تاريخ ولادته ولغاية 18 سنة وشمول المواليد بعد2003 بذلك لمساعدتهم في مواصلة الدراسة او العمل او الزواج ….. الخ وانشاء مشاريع استثتمارية لتدوير تلك الاموال وعدم التأثير على ميزانية الدولة في ظروف البناء واعادة الاعمار
13- تقسيم المحافظة و العاصمة وغيرها الى قطاعات تحتوي كل منها على باركات كبيرة تضم ملاعب للاطفال ومكتبة ومسرح وسينما ومسابح وملاعب رياضية وغيرها بغية تطوير قابلية الطفل البدنية والذهنية واعداد اجيال لمواصلة البناء والتطور وابعادهم عن التوجهات السلبية التي تنخر المجتمع.
نرجو ان يكون هناك من يقرأ ويسمع ويعمل في هذا المجال خدمتا للوطن والشعب .
خالد العاني – بغداد
/8/2012 Issue 4271 – Date 7 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4271 التاريخ 7»8»2012
AZPPPL

مشاركة