من كلام النواعم
إنهم نصابون كاذبون
هكذا هو اتهام الجنس الناعم الى الجنس الخشن
انهم نصابون وكاذبون وهذه هي طبيعتهم وتكوينهم ولا نثق بهم ونعرف انهم يكذون علينا.. لا نعول على كلامهم ولا ناخذه ماخذ الجد.. ولكننا نضطر احياناً الى مجاراتهم حتى نتأكد من صدق الكلام.. واكثر الكلام لا يعزو كونه كلاماً في الكلام..
هذه الحقائق لا تزعلوا منها.. فنحن نلمسها لمس اليد ونعيش فيها.. احياناً.. ونتوه احيانا اخرى ونحلق عالياً باحلام وردية.. ولكن سرعان ما تتبدد احلامنا ولم نجد غير السراب.. فلقد كان صاحبنا ممثلاً بارعاً استطاع ان يمثل دوره باجادة للوصول الى مآربه.. ولكن .. الساذجات فقط من تقع في دوامة هذه الاكاذيب واخيراً نجد نفسها في مطبات كبيرة قد لا تستطيع الخروج منها..
يقدم الواحد منهم الزمرد والياقوت والمرجان على اطباق من الذهب مرصعه بالماس ومزينة باكاليل الورد والياسمين.. وبالحصيلة لم نجد غير اطباق فارغة قد اصابها الصدأ وبؤس حالها.. وصاحبنا يقسم بانها كانت مليئة بالانعام ولكن الاقدار شاءت ان تكون كذلك..
اقول لك يا سيدي.. هل تستطيع ان تدلني على شخص وفيٍ لحبيبته.. او زوجته.. صدقني لا يوجد شيء من ذلك.. فذلك المتيم بحبيبته ما ان يجد واحدة ذات حسن وجمال.. حتى سعى للتعارف بها.. ونسى انه قد قطع وعداً بالوفاء لمن وثقت به..
وتواصل السيدة ام هاجر حديثها فتقول قد يثور البعض ويغضب ويحاول ان يدفع عن هذه التهمة ويقول انا لست من هذا النوع.. ولكن اعود واساله هل حقاً انت واثق من كلامك وصادق مع نفسك.. حاول مرة اخرى مواجهة نفسك وقول الحق هل انت فعلاً وفياً مخلصاً 100بالمئة لزوجتك او حبيبتك..
هناك من يقول اني اكذب لاتجمل امام من احب ولكن هذا لا يؤثر على احد.. انها مجرد كذبات بيضاء..
وسرعان ما يعترف بالحقيقة عندما يجد نفسه في موقف محرج من ان تلك الكذبات ستبان وتظهر.. ولكن لا اخفي عليكم سراً هناك ايضاً قلائل من الرجال الذين يحترمون انفسهم ولا يخجلون من واقع حالهم ولاسيما المادي .. وعندما يتحدث يقول هذا انا.. وهذا حالي.. فان.. قبلتموني فأنا لكم مخلص امين وان رفضتموني فانا لكم شاكر وبروح رياضية ويبقى مثل هؤلاء الرجال اصحاب كبرياء..
ويحرصون على كرامتهم وسمعتهم.. واني كأمراة اكن لمثل هؤلاء الرجال كل الود والاحترام لانه يجبرك على احترامه والتودد اليه.. وان كان خالي الوفاض..
فان الارتباط بمثل هذا الرجل نجد الامن والامان..
وتكون قاعدة الارتباط به متينة قوية لا يمكن ان تعصف به الرياح.. ومثل هذا الرجل يكون طموحاً وبامكاننا ان وضعنا يداً بيد ان نحقق كل تلك الطموحات ويعذرني الاخرون..
لاننا في هذا الزمان.. اصبح من الصعب العثور على رجل صادق.. مع نفسه.. وصادق مع الاخرين..
ويبقى الرجل.. اين يريد ان يضع نفسه الان النساء اصبحن يدركن اين الصح واين الخطأ.. واين الصدق واين الكذب..
واين الحقيقة واين الخديعة..
وكل ذلك من اجل حماية انفسهن من الانجراف وراء الاوهام التي تذهب بهن الى طرق ملتوية كثيرة الشكوك..
تدمي القلوب.. قبل كل شيء آخر فهل انتم معي..؟
محمد عباس اللامي بغداد
/8/2012 Issue 4265 – Date 1 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4265 التاريخ 1»8»2012
AZPPPL