من الكتب ومن الأثر

من الكتب ومن الأثر

التعلّم مدرسة

ان للزوجة وللمرأة تأثيرا واضحا في الكثير من تعاملات الرجل سواء ان كان قائدا او تابعا او يشغل اي مفصل اختاره الله له من مفاصل الحياة.

وكانت المراة المسلمة تمسك يد زوجها فجرا وهو يخرج لرزقه لتقول له يافلان اتق الله فينا ولاتطعمنا حراما.

فكانت البيت والرحمة والمودة والسكن والرقيب القاسي لتصرفات الرجل ان زل خاصمته وان ابدع وانتج أزرته ورفعت شأنه.

كان المجتمع سليما ومعافى والبيوت تخرج اجيال تلو الاجيال تنتهج نفس النهج بالرقي والكسب الحلال ولذلك كانت السعادة وراحة البال تعم الجميع .

الان كم امراة قنوعة برزق زوجها ولا تشعره بالعجز ان ضاق رزقه او قلت حيلته .

وكم امراة تشد على يد الرجل صباحا لتقول له اتق الله فينا ولا تطعمنا حراما.

وكم امراة وهي تعلم ولا يعلم خوافي وبواطن امور الرجل الا زوجته فتعلم رزقه وكم دخله وكم راتبه.

كم امراة تسال زوجها اذا اهداها قرطا من الذهب من اين لك هذا وانت موظف او معلم ومعلوم راتبك.

كم امراة تعنف زوجها اذا ما احست بخطأ في سلوكياته …..

ام ان الامر اصبح سيان وعادي وحشر مع الناس عيد.

بما ان الكل يتكلم عن المال وما نملك وماذا عندنا لنصبح من اصحاب المال وان كان السلم لهذا المال كله حرام وسحت.

الام والزوجة مدرسة ومنهاج وقائد صارم ولكنه مخفي خلف جدران الستر مراعاة لهيبه الرجل

من تشجع زوجها على ارتكاب المعصية واكل مال الناس والفساد

هي لاتقل عنه سفالة واجرام.

اليوم لم نعد نسمع زوجة خاصمت زوجها في امر من امور الحلال والحرام.

لم نعد نسمع زوجة زعلت لان زوجها حرامي. ولا زعلت لان زوجها لا يصلي ولا يصوم ولكنها تخاصمه لان زوجة فلان سافرت وهي بالبيت

وزوجة فلان تغدت بعيون بغداد وهي اكلت فلافل وزوجة فلان هكذا عملت مهر وهكذا جلبوا حلويات بالمشيه وهكذا سيارات جاءت بالزفة ومطربين غنت.

ولهذا ومما تقدم ماسرق رجل الا بعلم امراة .

ولا خان رجل الا وقد تجد خلفه امراة شجعته على الغدر ببلده واهله.

ولا قاتل رجل الا ودفعته امراة وحشمته للقتال.

ولهــــــــــذا من صلحت سريرته ونفــــــــسه يدعى له بالرحمــــــة للبطن التي حملته وللصدر الذي ارضعه.

من تـــــــشاء حملت الاجاويد وارضعت الابطال فعلت.

ومن شاءت اخرجت من رحمها مجرمون فاسقون وقتلة

يزي قهر

احمد ثامر الجبوري –  بغداد

مشاركة