من أجل حوار وطني أخوي (2)

من أجل حوار وطني أخوي (2)

لكي لا ننسي علينا ان نتذكر ان نضمن حواراتنا ثقافة سياسية جديدة للقيادات والاحزاب والمواطنين ومناقشة تنفيذها مع المثقفين ومنظمات المجتمع المدني لتكون موضع التطبيق والتنفيذ العملي المقترن بالحس العالي بالمسؤولية الوطنية والتارخية والاستعداد الصادق والامين من لدن المتحاورين قادة وسياسيين ليتمكنوا من تفكيك ازماتنا السياسية والوطنية والاجتماعية وقبلها وفي مقدمتها تجاوزهم اي الفرقاء السياسيون لمشاكلهم الشخصية مع بعضهم والمنعكسة علي امن المواطن و عموم الامن القومي هذه المشاكل والخلافات الشخصية التي عطلت مسار العملية السياسية وبناء الدولة وهذا يعني ان يحظر الفرقاء السياسيون طاولة الحوار الوطني ولديهم الاستعداد الكافي للتسامح والتصارح مدركين ومؤمنين وبوعي وطني عال ما يحاك من سناريوهات ومخططات تآمرية خارجية علي العراق وشعبه بعد ان يستحضروا اسباب خلافاتهم ومناقشتها بموضوعية وعقول منفتحة وهذا ايضا يتطلب ان يكون البرنامج الحواري و مفهوم الحوار واضحا لديهم ومن الطبيعي ان يتحقق ذلك لدي قادة ومسؤولين يقودون بلدا مثل العراق في غاية الخلافات والتقاطعات بلد تتجاذبه الاجندات الداخلية والخارجية منها سياسية واخري طائفية ومذهبية وعرقية يعني نحن اليوم بحاجة الي برامج ومناهج حوارات تحقق لنا الاقناع الجمعي للفرقاء السياسيين ولسنا بحاجة الي حوارات ينتج عنها توافقات هشة لان العراقيين اليوم ليسوا بحاجة الي حوار المزاجات والمصالح وتوافقات لوضع حلول وقتية ان مطالبتهم الفرقاء السياسيين بتحقيق وانتاج حوارات وطنية تلم الشمل وتلملم الجراح وتداويها والخروج من حواراتهم اي الفرقاء السياسيين بحلول ومعالجات جذرية يتفقوا عليها بالاجماع لانهاء نزاعاتهم وخلافاتهم وخصوماتهم الشخصية التي باتت تاكل بجرف العراق الوطني وهنا اكرر يجب ان يحضر الفرقاء السياسيين الي طاولة الحوار وهناك برنامج حواري كامل الاعداد من قبل ممثلين عنهم وعن احزابهم وكتلهم اي يحضرون الحوار ولديهم استعداد وصورة كاملة عما يريدون التحدث والتحاور فيه والعراقيون يطمحون ان تكون من اولويات البرنامج الحواري اشاعة التسامح والمودة بين القادة والسياسيين واحزابهم وبين افراد المجتمع العراقي وكل المواطنين يعني نحن بحاجة الي برنامج حواري بامكانه ان يحد من السلوكيات والنهج الطائفي والعرقي المتفاقم الذي القي بضلاله علي المواطنين واصبح برميل بارود معد للانفجار ويهدد البعض بين حين واخر بتفجيره وبراميل البارود هذه والقنابل الطائفية الموقوتة طالما عشنا مآسيها و كادت ان تلغي هويتنا الوطنيه لذا يطالب العراقيون الفرقاء السياسيين بالمباشرة الفورية للاعداد في دخول حوار وطني نواجه به الاحداث والمتغيرات الاقليمية الساخنة والشديدة الخطوره علي اوضاعنا الوطنية بكل ملفاتها واشكالها التي تساعد علي اعادة الصراعات الطائفية والعرقية وصراعات المصالح وتغليبها علي الهوية الوطنية في ظل عدم الثقة الموجودة اليوم بين قادة العراق وسياسية والتي تجاوزتهم ووصلت الي انعدام الثقه بين المواطنين انفسهم وهنا يكمن الخطر الاكبر والاصعب وهذا ما حدث ابان الحرب الاهلية الطائفية في العراق لهذا نحن بحاجه الي طاولة حوار وبرنامج حواري يقف فيه القادة والسياسون عند هذه المخاطر ويشخصوا اسبابها التي يشكلون الجزء الاكبر منها ان ضرورة الاسراع بالجلوس الي طاولة حوار وطني تحتمه خطورة الاوضاع الوطنية والسياسية والامنية والاقليمية الساخنة والمتردية التي نمر بها خاصة وهناك من يريد اللعب علي عواطف شعبنا العراقي بمختلف الوسائل وكل هذه الظروف تتطلب الاسراع بالجلوس الي طاولة الحوارالوطني لاعادة بناء المنظومة القيمية والانسانية والوطنية التي فقدناها وبفقدانها اصبحت لدينا مشاكل تفاقمت بمرور الايام وسعت الهوة والفرقة بين القادة والسياسيين وبينهم وبين مواطنيهم كما نحن عليه اليوم مازال العراقيون ياملون ان يحقق الفرقاء السياسيون من خلال طاولة حوارهم الوطني تاكيد و تعميق الايمان بالمشتركات الاجتماعية ومنظومة القيم الوطنية ياملون حوار يؤكد تنفيذ برنامج الحقوق والواجبات في المجتمع بشكل عملي ويحميها بدون تميزلان خروج القادة والسياسيين بهكذا نتائج واتفاقات سوف تسهم ايضا في بناء الدولة وتعزز بناء الجبهة الوطنية الداخلية وتوحيد المجتمع ليصبح علي استعداد للوقوف بوجه كل التهديدات الخارجية ومن يساندها في الداخل ان حوارات وطنية جادة حتما ستعالج مشاكلنا وتكون قابلة للتنفيذ شريطة ان تكون كل الحلول والقرارات والاتفاقات التوافقية والجمعية دستورية لان اي توافق خلاف الدستور يعني خلق اظطرابات سياسية وامنية جديدة تعمل علي استنزاف الدولة والمواطنين من جديد ولا نريد حوارات يتنازل فيها القادة والسياسون لبعضهم كما يصرح ويريد بعض المعنين بالعملية السياسية من النواب والمتنفذين في احزابهم, والسؤال المطروح عن ماذا يتنازل القادة والسياسيين لبعضهم عن وحدة العراق والعراقيين عن الالتزام بالدستور او بالثوابة الوطنية والديمقراطية عن ميراث يتنازعون عليه ان هذه التصريحات لهؤلاء تعني بان صراعاتهم صراعات مصالح عنصرية طائفية مذهبية فئوية ان جميع القادة والسياسين اناس كلفهم العراقيون وحملهم مسؤولية ادارة البلاد والسهر علي حماية امن المواطنين والدفاع عن الوطن وثرواته من خلال العقد الاجتماع اذا عن ما ذا يتنازلون بعضهم للبعض الاخر عن الغنائم عن المصالح الشخصيه او السكوت علي المفسدين والمزورين واللصوص ساريقي قوت الشعب وثرواته التنازل الحقيقي الذي يجب ان يتم ويتحقق ان يتنازل الجميع للعراق والعراقيين للوطن ووحدته وحماية ارضه وترابه من التقسيم والتجزئة.
اذاً نحن بحاجه الي برنامج حواري شامل يشترك في صياغته القادة والسياسون والمثقفون والاكادمون ومنظمات المجتمع من اجل الحفاظ علي حاضر العراق ومستقبله وبالشكل الذي يعيد ويعزز بناء نسيجه الاجتماعي ويحقن دماء العراقيين ويحاسب من يريد ترهيبهم وتخريب عمليتهم السياسية الديمقراطية و بناء دولتهم و بشكل حاسم وقانوني بدون توازنات ومساومات سياسيه علي حساب المصالح الوطنية العليا ووضع حد فاصل لانهاء ادوار الذين يريدون زرع او خلق خصومات دائمه بين العراقيين
طالب قاسم الشمري – بغداد

/2/2012 Issue 4113 – Date 4- Azzaman International Newspape

جريدة «الزمان» الدولية – العدد 4113 – التاريخ 4/2/2012

AZPPPL























مشاركة