من أجلك

من أجلك
من أجلك حبيبتي سأبيع كل القصور
وسأهجر العواصم الغريبة
وسأرجع إليك نادما” أحمل كل الهموم
وأقبل بخيمة صغيرة بريفك الحبيب
يا حاضرة بخاطري على الدوام
كيف لي أن أنسى حب كل تلك السنين
أيام كنت يافعا” متوهما” أني كبير
لا أقبل اللعب مع الصبية الصغار
أجول في شوارع يملؤها الحنين
أرسم في ذاكرتي صورا” لكل تلك الدروب
حبيبتي أنت أغلى من كل أرض
وطأت قدماي يوما” طينها
أو قطع المرمر فيها سائحا”
مرتحلا” أبحث عن بدائل الحياة
حبيبتي كيف هي الحال الآن عندك
وكيف حال أهلنا الجياع
وكيف حال القرية المنسية في جنوبك الحبيب يوم ولدت فيها ذات يوم
قبل حوالي نصف قرن أو يزيد
لا حاجة الآن لأحصل منك أي جواب
لأنني أحس بالجراح كل يوم
وأتابع الأخبار حول كل ما يجري هناك
فالحب موجود لك بين الضلوع
يشد بي على الدوام للرجوع
لا أستطيع بعد الآن أن أقاوم الدموع
والشوق لحارات لنا كانت معاقل الحنين
والحب عذري الخصال
والجارة الحلوة ما تزال
تجول كل صورها بخاطري
كأنها تقول لي أما تعبت ؟
ألا تعود.. ؟
كأنها كما عهدتها تنتظر خلف الباب
أيام كنت عائدا” من مدرستي
لتلمح الحبيب
سأرجع حبيبتي لألثم التراب
وأشم عطر ريفك وأطرق الأبواب
وألتقي بكل من ظل من سكانك يا حبيبة
وسنصنع للعالم حكايات عجيبة
ونعاقب جميعنا كل من ساء لك
وغير طباع أهلك بأطباع غريبة
وترجع البسمة فوق الشفاه
وسيلعب الأطفال البنين والبنات
وشبابنا ستعود أحلام لهم
بالحب نرسم دربهم
ونعمر ما هدم الأعداء فيك عنوة
ونعيد مجد الأهل فيك رغم أحلام كئيبة
عاشت بعقول من جاءوا مع الأعداء
وساءوا للحبيبة
وسترفع الرايات فيك عاليا”
ونقيم أفراحا” عجيبة
فـلاح شــديد – بغداد
AZPPPL

مشاركة