منزل الجن 2-2
بدأت حالة الاستفهام حول حالتها وهي تتألم وتصرخ ورقدت بنوم عميق حلمت أنها في مرقد أحد الأولياء الصالحين في منطقة المحاويل التابعة إلى محافظة بابل مرقد علي بن الحسين عليه السلام وتوجهنا إلى ذلك المكان الطاهر مساء حيث قررنا المبيت فيه وقمنا بربط يدها في الشباك الطاهر وساءت حالتها وبدأت بالصراخ والعويل وهي تندب المرقد الشريف وقد اغمي عليها ثم فتحت فمها وخرجت منها ريح قوية افقدتها وعيها بعدها عادت إلى حالتها الطبيعية وتماثلت للشفاء وعدت بها إلى البيت وكأنني حققت شيئا وشكرت الله كثيرا حيث وجدت حالات الشفاء في اوليائه الصالحين لم أكن مصدقا لما حدث رجعت إلى طبيعتها مضت ايام قليلة وعاد إليها شي آخر وقال لي انك ذبحت الذي في داخلها وأنك لن تستطيع علي وعدت بها إلى المرقد الشريف وكررت المحاولة مرة أخرى وقمت يربطها في الشباك وصرخت وتالمت وخرجت ريح اقوى من الأولى يرفض التحدث معي وكأنه يريد الانتقام منا أخذتها إلى الشيخ وحدثت إليه بما جرى لها وقال لي يوجد عمل في داخل غرفتها موجود في مكان ما أبحث عنه بين ملابسها الداخليه محتفظة به بحثت عنه ووجدته قطعة بيضاء محتفظة بها لذكرى زواجها فيها رسومات مختلفة بكت عندما رأت المنظر لم تتحمل تجهل ما مكتوب فيها اتصلت بالشيخ لاعلمه آخر أخبار وقد صدق فيما قال لي واسشرت ماذا افعل بتلك الأشياء قال أن تقوم بقص ما مكتوب وتقول أبطل يا سحر أبطل ثم تضعها في النفط تقص وتبكي لم تتحمل الموقف وضعت الأشياء بعد قصها في النفط ثم قمت بإحراق كل شيء ولم تتحمل ضربت ريح من الاحتراق ووقعت في المكان لأتعرف ماذا يحدث لها تصرخ اشتدت الحالة أكثر واتصلت مرة أخرى وانا في فلق مستمر لا اعرف ماذا يحدث وكأني أخوض معركة مستمرة مع الشياطين والابالسة كل يوم حدث جديد بدأت أخاف قال سوف اعزم عليها كي ترتاح وتنام وأنا أراقب الحدث تتقلب في الفراش غير مستقرة خوف صراخ ألم أريد أن تنام كي أعرف كيف أفكر فيما يحدث استيقظت في الصباح لايوجد شيء لأتعرف ماذا حدث لها ليلة أمس اقترب وقت أذان الظهر وقراءة القرآن وهي تضع يداها وتصم اذانها كي لاتسمع شيئا انتهى وقت الأذان وهي متعبة لا تقوى على حمل نفسها او الاهتمام أطفالها لاتعرفهم وهم لايعرفون ما يحدث لها خفت كثيرا حاولت أن ابعد عنها ابناءها كي لايحدث لهم اذى فهي فاقدة الوعي اخرجت من في الغرفة وتحدثت اليها وكانها ليست هي بل شخصا اخر احاول اعرف منه مايحدث لها قال لي لقد قمت بذبح اثنان منا ونحن اعدادنا اكثر مماتصور لن نتركها نريد القضاء عليها انها فتاة مسكينة اتركوها تلك اوامر لانستطيع الا تنفيذها نحن جائنا من اجلها من بعثكم من ذلك البيت نحن نسكن فيه منذ زمن بعيد نطير من ذلك البيت إلى منزلكم وكل اشيائها عندنا ونعرفها أينما تذهب لا تدخل انت سكت ولم يتحدث شيء وعندما أتحدث في مكان آخر يعرف ماذا أقول او افعل يعرف كل تحركاتي ماذا يريدون منا شياطين من الجن مسخرين لها فقط يريدون غرفتها ساكنين فيها يرفضون الرحيل استيقظت من نومها متجه إلى الحمام في المساء وصرخت وجلست في مكانها لا ترغب بترك المكان وتصرخ حاول زوجها أن يمسكها ويخرجها من المكان وقد بخنقه وضربه على راسه لم يتحمل بدء يبكي ماذا يفعل حاولت تهدء الامر ومسكت يدها بهدوء واخرجتها من الحمام وفي ثاني يوم اتفقت على الذهاب بها الى المرقد الشريف علي ابن الحسين عليه السلام وقد عرف بالامر ورفضت الذهاب لكني اقنعتها بمكان آخر وهي تعاند واخيرا صعدت معي وهي تهدد بان تقوم بتعطيل السيارة او قلبها في الطريق حالة قلق وخوف لكن لم استلم لما تقول وحدثت اشياء لي اثناء الطريق يوجد وحش يطاردها خلف السيارة لايمكن ان تنظر اليه حاولت اغلاق عينها كي لاترى شيئا وكانت قلقة وتوقفت السيارة وقوف مفاجأة من كثرة صراخها وعاونا المسير إلى طريقنا ووصلنا وكانت هادئة عادت إليها ذاكرتها كانت ليلة باردة في مبيتنا بالمرقد وكان مزدحم المكان نمنا ساعات قليلة استيقظت الفجر وقمت يربطها في الشباك وهي تصرخ تتألم تبكي وخرجت من فمها ريح قوية وقد اغمي عليها بعدها عادت إلى الوعي لكن هذه المرة هددني وقال لي لقد اذايتنا كثيرا سوف نقوم بايذاء ماتملك عندها اتصلوا بي من البيت وقد ضرب الملعون ابنتي الصغيرة وقد فقدت الوعي على أثر حلم انتابني الحيرة بين الحالة التي بين يدي وحالة ابنتي وانا أرغب في الوصول إلى بغداد كي أراها وعند وصولي حاولت أن أرسل تلك الحالة التي تماثلت بالشفاء إلى مكان بعيد ووصلت إلى المنزل وانا أرى ابنتي وقد تلبس فيها شيطانة من الجن وحالة جديدة وانطلقت بها مرة أخرى إلى المرقد الشريف والمبيت في نفس المكان وقمت بربطها بالشباك وهي تصرخ خائفة لأتعرف ماذا تفعل فقط تبكي وتصرخ وأنتظر ماذا يحدث هدأت قليلا وعادت الى حالتها بعدها اخذتها كي نعود الى البيت وعادت الحالة اليها مرة اخرى وعدت بها الى المرقد الشريف حيث لم نذهب بعيدا عن المكان وهذه المرة بدأت تصرخ بشدة عندما ربطتها بالمكان الشريف وقد خرجت منها ريح قوية سقطت على إثرها في المكان بعدها عادت إلى وعيها وقد حمدت الله كثيرا وعدت بها الى المنزل ولازال القلق عندي مستمرا بين الحالتين أراقب حركاتهم خائفا أن يحدث مكروه ما بعد أن ابتعدت بهما إلى مكان آخر وبقيت أراقب الحالة كانت قلقة تفكر في مصيرها علاقتها مع زوجها بأن عليها الفتور والابتعاد تشعر وكانها منفية تعيش داخل سجن نفسها خائفة صحتها تسوء أحيانا لا تستطيع مواجهة الأمر أحلام وكوابيس تطرق بابها اثناء رقادها وفي الصباح تتحدث عنهم أنهم يرفضون عودتها إلى المنزل شياطين والآلية محلقين في سماء فكري تعبت من الترحال والهروب منهم من مكان إلى مكان آخر لم أشعر بالراحة وجوه قبيحة أراها أمامي وانا أحاول أن أقاوم صرخة في فضاء نفسي والناس لأتعرف ما بي لايشعرون مااشعر به وكأنهم يريدون انقطاعي في العودة وانا ارفض أريد حلا يخلصني من اوجاعي والمي والكوابيس التي ترفض أن تغادرني أريد أن أشعر بالراحة والأمان بين يد الله أن يرحمني مما أنا فيه الحلم لم ينته بعد يطاردني في كل مكان وقصتي لم تنته بعد.
أحمد جاسم محمد – بغداد