مندلي وقزانية تتطلعان لتأهيل آبار مهملة لمواجهة شح المياه
بيئة ديالى تجري 300 مسح إشعاعي في 15 مدينة
ديالى ــ سلام الشمري
اعلنت دائرة بيئة ديالى، نتائج المسح الاشعاعي لـ300 موقع بينها معسكرات للجيش، مؤكدا انها تتعامل بشكل جـــدي مع اي شكاوي تتعلق بالملوثات البيئية.
وقال مدير بيئة ديالى عبدالله هادي الشمري لـ(الزمان)، ان (دائرته ومن خلال فرق مختصة لديها اجهزة متطورة اجرت المسح الاشعاعي لـ300 موقع في نحو 15 مدينة داخل ديالى بينها معسكرات حالية وسابقة للجيش من اجل التأكد من عدم وجود اي مواد مشعة مضرة في البيئة او الصحة العامة ). واضاف الشمري، ان ( النتائج النهائية اكدت بما لا يقبل الشك عدم وجود اي ملوثات اشعاعية في جميع المواقع دون استثناء ، مؤكدا بان عمليات المسح تجري من خلال طرق مختلفة بالاعتماد على اجهزة متطورة بالإضافة الى اخذ عينات الى مختبرات في بغداد لدراستها وتحليلها قبل اعطاء النتائج النهائية). واشار الشمري، الى ان (دائرته تستجيب فورا لأي شكوى حول وجود مصدر لتلويث البيئة او اشعاعات، مؤكدا باننا نتعامل بشكل جدي مع اي شكاوي تتعلق بالملوثات البيئية ). الى ذلك قالت عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى اقبال اللهيبي، لـ ( الزمان )، ان ( موقف ديالى الامني يحتاج الى اهتمام اكبر من قبل الحكومة المركزية مع تزايد الخروقات والتي لا يمر يوم الا وتسجل حادث ارهابي هنا او هناك)، مبينة أن (ما حدث في اطراف ناحية العبارة من خطف عمال يثير القلق ويستدعي تحقيق عاجل من قبل الجهات المختصة). واضافت اللهيبي، ان (امن ديالى بحاجة الى اجتماع عاجل لمناقشة سبب الخروقات والسعي لتامين المناطق وايقاف نزيف الدم ، لافتة الى ان الارهاب يمثل عدو لكل مكونات المحافظة ومواجهته يجب ان تكون حاسمة). وأشارت اللهيبي، إلى (عدم الاستقرار في اي منطقة سيؤدي الى شلل وضعها الاقتصادي ويجعل الناس في قلق وهذا ما يحدث حاليا في بعــــض المناطق بديالى). كما اعلنت ناحيتي مندلي وقزانية التابعتان لقضاء بلدروز شرقي ديالى، انهما تتطلعان لخطط حكومية شاملة لتأهيل الآبار الارتوازية المهملة لتعويض نقص المياه ومواجهة شحته في فصل الصيف. وقال مدير ناحية قزانية مازن أكرم لـ(الزمان) أمس، إن ( فرقا حكومية من الموارد المائية أكملت إجراءات الكشف الميداني لمواقع أكثر من 20 بئرا ارتوازية موزعة في نواحي مندلي وقزانية للشروع بعمليات التأهيل والتشغيل وتأمين ماء الشرب لأكثر من 50 ألف نسمة في الناحيتين ). وأوضح أكرم، أن (ناحيتي مندلي وقزانية تعانيان أزمات خانقة بتوفير ماء الشرب، بسبب انحسار مياه الجداول الممتدة من قضاء المقدادية إلى حدود الناحيتين ووجود تجاوزات كثيرة تبتلع الحصص المائية المخصصة للناحيتين).
تأمين حماية
وأضاف اكرم، أن ( تأهيل الآبار يتطلب تأمين الحماية وكوادر تشغيل لضمان تعزيز وتأمين المياه لمجمعات تصفية المياه وتفادي أزمة كبيرة تطال عشرات الآلاف من المدنيين والقرى التابعة لمندلي وقزانية). واكد مختصون لــ(الزمان)، ان (ناحية مندلي تعتمد على الكميات الموجودة في سد مندلي والبالغة ثلاثة ملايين و500 ألف متر مكعب والمخصصة لإرواء البساتين، وهي غير كافية سوى لشهر واحد فقط، نظرا لقلة طاقته الاستيعابية، إضافة إلى مصدرين آخرين عن طريق وادي حران القادم من الجانب الإيراني والذي يصب في سد مندلي وتكون مياهه غير صالحة للاستهلاك البشري، وفقا لتقارير طبية). أما المصدر الثاني، يأتي من (منطقة حمرين القادم من قضاء المقدادية والذي يتعذر وصوله إلى مندلي لوجود تجاوزات كثيرة عليه من قبل أبناء تلك المناطق ووقوعه خارج إطار الحدود الإدارية للناحية). وفي قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى قال القائممقام عبدالله الحيالي لـ(الزمان) ،ان (تغير سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي شكل بمثابة لعنة للفقراء بسبب ارتفاع مستمر لأسعار المواد الغذائية خاصة المستوردة منها بشكل شكل عبأ قاس عليهم اذا ما عرف بان نسبة الاسر تحت خط الفقر تزيد عن 35 بالمئة). واضاف الحيالي، ان (قفزة جديدة لأسعار المواد الغذائية برزت في الآونة الاخيرة وبلغت 20 بالمئة لافتا الى الاوضاع الاقتصادية للأسر المتعففة والفقيرة وشريحة ذوي الدخل المحدود بائسة جدا خاصة وان الارتفاع زاد من صعوبة وضعهم المعيشي الذي يعاني بالأساس من انتكاسات متكررة بسبب الوضع الاقتصادي وتأخر دفع الرواتب). واشار الحيالي، الى (ضرورة وجود خطة حكومية لدعم اسعار المواد الغذائية الاساسية لتفادي كارثة انسانية تطال الفقراء خاصة وان بعض المواد تخضع للأسف لمضاربات التجار لحصد المزيد من الارباح).
