بغداد – عادل كاظم
اجرت قيادة عمليات بغداد مناورات عسكرية في المنطقة الخضراء ومحيطها استعدادا لاخلاء كبار المسؤولين في حال تنفيذ مسلحين هجوما على المنطقة، وسط تذمر البغداديين من الازدحامات المرورية التي سببتها الاجراءات الامنية وتاخرهم من اعمالهم.
وقال عضو لجنة الامن في مجلس محافظة بغداد فاضل الشويلي لـ(الزمان) امس ان (لواءين من بغداد قاما بمناورات عسكرية بتوجيه من عمليات بغداد تصاحبها سيارات الاسعاف والشرطة لترتيب التكتيك العسكري في اخراج او اخلاء كبار المسؤولين واعضاء مجلس النواب من المنطقة الخضراء والمناطق التي تحاذيها حال تنفيذ الجهات الارهابية وعيدها باقتحام وتفجير المنطقة اثناء الايام المقبلة). واضاف ان (هذه المناورات تم تنفيذها بسبب الحجم الهائل من التهديدات بتفجير المنطقة واغلب مناطق العاصمة ما زاد من مشاكل القطاع الامني الذي استنفر جميع قواته استعدادا لمواجهة تلك التهديدات). واوضح الشويلي ان (الاجراءات الامنية الشديدة تسببت باختناقات مرورية شديدة وقطع لبعض الطرق المؤدية للمنطقة الخضراء). مشيرا الى ان (المواطن هو المتضرر الوحيد من الاجراءات لانه ارتكب ذنب العيش في العاصمة المتداخلة سياسيا وامنيا وتكبد العناء الاقتصادي والامني والخدمي ولاسيما ان بعض السيطرات غير مجدية وبحاجة الى دراسة لازالتها او تعديل واجباتها للتخفيف من كاهل المواطن). واكد ان (هذه الاجراءات وقتية الا ان الحل المستمر والواقعي لمشاكل البغداديين هو تحسين واقع الملف الامني وانهاء الازمات تباعا واحدة تلو الاخرى وعدم الاعتماد على الحلول الجزئية والطارئة).
هجمة ارهابية
من جانبه اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حسن جهاد لـ(الزمان) امس تلقي وزارة الداخلية والمنطقة الخضراء تهديدات باكبر هجمة ارهابية على العاصمة منذ عام 2003 .
وقال ان (هذه التهديدات جعلت اعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين بعدم وجودهم في داخل المنطقة لاوقات طويلة او المبيت فيها فضلا عن تعزيز القطاع الامني لواجباته في داخل وخارج المنطقة وزيادة السيطرات التفتيشية باحدث الطرق واكثرها ايجابية).
واضاف جهاد ان (هذه الاجراءات وقتية سيتم بعدها فتح الطرق وتقليل السيطرات والاعتماد بشكل كبير على الاجهزة الاستخباراتية بجميع صفوفها).
وأبدا بغداديون استياءهم من الزحامات المرورية التي تسببت بها الاجراءات في المناطق المحاذية للمنطقة الخضراء المحصنة.
وقال علي قاسم لـ(الزمان) امس ان (الازدحام المروري في المناطق المحاذية للمنطقة الخضراء لم يشهد له مثيل في وقت سابق اذ ان مسافة 15 دقيقة في السيارة تم قطعها في زمن ساعتين ونصف الساعة في وقت تصل فيه درجات الحرارة الى 46 درجة مئوية).
سير على الاقدام
واضاف ان (الشباب قطعوا هذه المسافة سيرا على الاقدام فيما اضطر كبار السن الى قضاء النهار في الازدحامات ثم النزول من الحافلات في نهاية المطاف والعودة الى منازلهم وتاجيل اعمالهم حتى تنتهي الحالة الامنية المشددة).
مشيرا الى ان (انباء سمعنا بها بان هناك مناطق لايسمح بدخول المواطنين اليها سوى من يحمل بطاقة السكن فيما ينتظر الاخرون عند سيطرات حدود المناطق). وقال المواطن مهند سامي ان (المواطنين المؤجرين للسيارات استطاعوا السير على الاقدام بعد ان قطعوا الامل الا اني كنت اقود سيارتي ولم استطع تركها فاضطررت الى فتح باب السيارة والترجل منها والجلوس على الرصيف بعد ان اجهدت اجهزة التبريد فيها متأملا فتح الطرق ولاسيما في منطقة علاوي الحلة وقرب وزارة الخارجية والمنطقة الخضراء).
واضاف ان (هذه الازدحامات قطعت ارزاق اصحاب سيارات الاجرة الذين انهوا عملهم في وقت مبكر نتيجة للتشديد الامني على المركبات وسائقيها).
داعيا (الحكومة الى حل الازمات المرورية او اعطاء عطلة لمدة اسبوع حتى نهاية الاجراءات خدمة للمواطن والقوات الامنية للسيطرة على الشارع).