مكاتيب عراقية ـ كردستان للكرد وكركوك للجميع ـ علي السوداني

مكاتيب عراقية ـ كردستان للكرد وكركوك للجميع ـ علي السوداني
1
قال حزب العمال الكردستاني التركي، إنه سيقاتل جنباً الى جنب، وكتفاً بكتف، مع أشقائه الكرد العراقيين، في حال وقوع أي هجوم على كردستان العراق، مصدره بغداد المركزية. معنى هذا أن ثمة مقاتلين أكراداً مولودين في تركيا، ويحملون جوازها وجنسيتها وهواها، ويحتلون جزءاً من أرض العراق، ويتسلحون فيها بصورة غير شرعية أو قانونية ربما اقامة انسانية سيكونون في قلب معركة مرتقبة بين أهل العراق، لا أحد يتمناها، وبذلك انطبق عليهم المثل الشعبي هَمْ نِزِل، وهم يدبّكون فوق السطح .
2
من بركات النطاح المنتظر بين بغداد وأربيل حول الأرض والنفط، تمددت وتوالدت مصطلحات العركة حتى صارت مناطق متنازع عليه و مناطق مستقطعة و مناطق محتلة و مناطق مختلط وهلمَّ جرّا وجرّي.
3
تركيا التي يعيش فوق أرضها، أكراد عددهم أزيد من ضعفي عدد أكراد العراق، هي دولة منافقة وكذابة، وايران التي يعيش فوق أرضها، أكراد عددهم ضعف عدد أكراد العراق، أيضاً دولة منافقة وكذابة. تركيا وايران تتعاملان مع كردستان العراق وأكرادها، كما لو أنهم دولة مستقلة، وتتعاملان مع أكرادهما بكردستان ايران وكردستان تركيا، بالقتل والتهميش والاقصاء، وبعنصرية قذرة مقيتة.
4
في خانة المعمعة المعركة البلبلة الساخنة القائمة حتى الآن، بين بغداد وأربيل، ظهر الكرد، شعباً وزعامات وشعراء، وتكلموا بلسان فصيح، ومن دون قناع، وصاحوا بعالي الصوت، انّ كركوك كردستانية، ودونها الدماء العزيزة، أما عرب العراق ــ سنّة وشيعة وشعراء ــ فلقد فضّلوا النفاق والتقية والصفقة والتكتيك وغواية الكرسي ولذة الدنانير، ولوك الكلام الذي لا يزعّل أحداً. ومن أراد الخبر اليقين، فليصنع السؤال المحدد هل كركوك عراقية، أم كردستانية ــ ويرميه ــ مثلاً لا حصراً ــ فوق موائد وهواتف ومجالس وبرائد وفيسبوكات، أياد علاوي وطشّار القائمة العراقية، ونوري المالكي، وطارق الهاشمي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم واياد السامرائي، وصالح المطلك وابراهيم الجعفري واسامة النجيفي، وفاضل ثامر وشفيق المهدي ومؤيد اللامي، وأيضاً علي السيستاني الذي ان أجابك قال أنا رجل دين وفتوى، لا أتدخل في السياسة، وأقف على مسافة واحدة من الجميع
5
لدينا في كردستانات المنطقة الأربع، شعب كردي عظيم، يزيد عديده على الثلاثين مليوناً. لهم لغتهم، ولنا لغتنا. عندهم تأريخ وجغرافيا وأحلام، أشهرها، حلم الدولة المستقلة، حالهم من حال جيرانهم، العرب والأتراك والأيرانيون، والعقل والمنطق، وحركة التأريخ، تدعونا لاعانتهم، من أجل تحقيق حلمهم المشروع، ومن أجل وقف نزيف الدم والدمع الذي لا يمكن أن يظل أبدياً.
6
أما إجابتي الراسخة، على السؤال الواضح المرسوم في الفقرة الرابعة من هذا المكتوب، فهي ان كركوك عراقية مثل بغداد، من دخلها، فهو آمن على بيته ورزقه وعرضه وفكره، فان اختلفنا في هذا التوصيف الرحيم، فلا بأس من الاستعانة بعتاة وثقاة التأريخ والآثار واللغة والأدب والتنقيب والحفر، وكذلك البلدانيين والخرائطيين والرحّالة والبحاثة وجماعة كركوك والنفطيين، ومن عاش فوق أرض كركوك، وشاف شعلتها الأزلية، اول مرة، والغلط مرجوع للطرفين، ومن دون عصبية أو شوفينية أو زعل أو فشار، بل بالتي هي أحسن.

AZP20
ALSO