مكاتيب عراقية ـ ثلاثية قبل موت السنة ـ علي السوداني
1
عندي ثلة معتبرة من الصحب الشعراء والقصّاصين والروائيين والرسامين والمسرحيين والممثلين والمغنّين والشعراء الشعبيين والشعبيات المحصنات ، والسينمائيين والنقاد وعمّال الصحافة ومتبوعاتها ، إكتشفوا متأخرين أنهم سادة وواحدهم سيّد وأُنثاهم علوية تشوّر ويشوّرون ، ويجري في عروقهم دم النبوّة . منهم من أضاف إلى اسمه المشهور لقب العشيرة ، ومنهم من استعاد اسم أبيه السيّد الطيب على الأرجح وصورة دالّة معه ، وآخرون زادوا سطراً على سيرتهم المبلبلة يوحي بمعنى السيدية ويحذف ما يُفسد مشروطية المزاد ، وشلّة مشنشلة شاطرة منهم بدّلت عنوان القصيدة من صدام حسين إلى أذيال السيّد .
بركات أللقب الجديد لم تنظّف من أيامهم المعتقات شيئاً ، وهم كما عرفتهم من قبل ، ردّاحون عند بيبان السلاطين ، يحبّون الطعام والشراب ، والبلاد صارت عندهم جميلة وتشبه تماماً معاش أخير الشهر الدسم . طبعاً بعضهم خوش ولد وفق مصطلح الشاعر الرائي عبد الوهاب البياتي ، وهذه يفهمها ويفسّرها كل ُّمن أدرك أبا عليّ ومائدته الصاخبة بالشعر وبالنميمة .
2
بمقدوري الكتابة الآن ، أنّ الشعر الشعبيّ العراقي الجميل ، قد تمّ تفليش عرشهِ العالي بوساطة ومعونة من سبعة ملايين وأربعمائة وخمسطعش شاعر وشويعر وشاعرة وشويعرة . ذهبت الطعوم الطيبة التي أبدعها مظفر النواب وزامل سعيد فتاح وعريان السيد خلف وكاظم إسماعيل الكاطع وناظم السماوي وشاكر السماوي والملا عبود الكرخي وعباس جيجان وعزيز السماوي وفلاح عسكر وكريم راضي العماري وكاظم السعدي وزهير الدجيلي وكامل الناصري وبشير العبودي وغازي ثجيل ، ومذهلة كامل العامري
جاوبني تدري الوكت بو اته غفلاوي
موش انت نبعة عش بالحسن متغاوي
ليش المعاتَبْ كلفْ ، والشو سَكتاوي
ا وين أودّي الح ي واتعاتب ويامنْ
3
بالإعتماد والإتكاء على ما شفناه من فن وإبداع المباريات الخمس البائدات لكلا النجمين العاليين ، نرى أن المحبوب رونالدو بدأ مسلسل خسائر كبرى قد تثلم الكثير من نقاط فوزه المنتظر بجائزة أفضل لاعب في العالم ، بعد أن لجأ الى التمثيل المفرط للحصول على أخطاء وضربات جزاء مشكوك بصحتها ، على العكس من منافسه الفتى ميسّي الذي صار يحرز أهدافاً لا يصنعها إلاّ الجنّ الأزرق . شخصياً أتمنى فوز الولد رونالدو بالذهب ، لكن ليس كلّ ما يتمنى عليّ السوداني يُدركه .. تأتي طوبة حمّادي بما لا تشتهي الزوراءُ .
AZP20
ALSO
