مقرر مجلس النواب لـ (الزمان): تزوير مستمسكات الدفاع وتورط جهات رفيعة بتوريد السلاح إلى داعش
بغداد ـ محمد الصالحي
كشف مجلس النواب عن تفاصيل لتهريب اسلحة من خارج العراق الى تنظيم داعش عبر مطارات عدة وهبوط عدد كبير من الطائرات في مطاري الموصل وتلعفر خلال سيطرة داعش علىهما . فيما اتهمت لجنة الامن والدفاع النيابية جهات متنفذة بالتورط بتلك الصفقات.وقال مقرر مجلس النواب نيارزي اوغلو لـ(الزمان) امس ان (مجلس النواب شكل لجنة للتحقيق في هبوط عدد كبير من الطائرات المجهولة في مطاري الموصل وتلعفر التي هبطت في مطارها ثلاث طائرات مجهولة الهوية تحمل اسلحة ومتفجرات بحسب الوثائق التي نمتلكها). واضاف ان (المجلس اوصى لجنة الامن والدفاع بمتابعة تلك الخروقات الخطيرة وتحديد الجهة التي تقف خلفها وكيف اجتازت الحدود مع جميع الدول لتصل الى مطارات محتلة بيد تنظيم ارهابي).واوضح اوغلو ان (الطائرة الروسية التي وصلت الى بغداد استخدمت وثائق مزورة ومستنسخة لوزارة الدفاع العراقية من صفقات اسلحة قديمة لتمرير تلك الاسلحة وقد اعلم الجانب العراقي من قبل المخابرات الوطنية وتم القاء القبض على عدد من الاشخاص المتورطين واشترك سلاح الجو لمنع هبوطها في موقع مطار السليمانية واجبرها الى الهبوط في مطار العاصمة ليكتشف وجود اكثر من 40 طنا من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة). وتابع ان (هناك جهات امنية متورطة فضلا عن بعض تجار الاسلحة الذين استغلوا عقود تسليح قديمة زوروها حتى تمرر من اوكرانيا الى العراق وجميع الشحنات كانت متجه الى تنظيم داعش). كاشفا عن ( تورط عدد من الدول التي اقلعت منها طائرات تحمل اسلحة واعتدة الى تنظيم داعش وسنكشف عن جميع المتورطين خلال 15 يوما فقط بعد اكمال التحقيق من لجنة الامن والدفاع والجهات الامنية التي تحقق ايضا مع عدد من الشخصيات).من جهته قال نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حامد المطلك لـ(الزمان) امس ان (التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات الموضوع ولاسيما انه يمس الامن الوطني ومن حق العراقي وعلى الجميع الكشف عن المتورطين ومحاسبتهم).واكد ان (هناك تواطؤا من بعض الجهات الامنية). متسائلا عن (كيفية وصول الطائرة الى قلب المطار بالرغم من وجود اكثر من 6 جهات امنية خاصة في المطار عملها متابعة تلك الحالات).وقال مصدر امني فضل عدم ذكر اسمه لـ(الزمان) امس ان (هناك طائرات تقلع من عدد من الدول تقوم بانزال مظلات تحمل اسلحة متنوعة على تجمعات داعش الميدانية فضلا عن استخدام الطرق البرية عبر تركيا وسوريا لتصل الى المحافظات التي تسيطر عليها تلك المجاميع). واضاف ان (جهات استخبارية عالجت بعض الاهداف والخلايا لبعض التجار والعمل مستمر لمتابعة بعض الشحنات التي وصلت الى مطاري الموصل وتلعفر التي تشير المعلومات الاولية الى تورط نفس الجهة ولاسيما بعد التعرف على نفس الطائرات والجهة التي تمتلكها). وكان عضو اللجنة ماجد الغراوي قد ذكر في تصريح إن (ضابطا في وزارة الدفاع اوضح للجنة المشكلة للتحقيق بالقضية أن شحنة الاسلحة تابعة للوزارة لكنها وصلت في وقت متاخر جدا).وكان وزير الدفاع خالد العبيدي قد اعلن عن (تورط تجار يحملون جنسيات مزدوجة في قضية الشحنة).وكانت الطائرة الروسية قد هبطت مجبرة في الخامس من شهر تشرين الثاني الماضي بعد عدم موافقة سلطات اقليم كردستان على هبوطها وتفريغ حمولتها في مطار السليمانية.وكان نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي قد ذكر أن (الحكومة تحقق مع ضابط رفيع بموقع حساس أعطى أمراً بمغادرة طائرة الأسلحة الروسية بعد مصادرة شحنتها). مؤكداً (وجود جهات لا تريد كشف خيوط الصفقة التي لم تكن تتجه لكردستان بل لداعش).ولفت الى أنها (استخدمت عقوداً قديمة مستنسخة من وزارة الدفاع للسماح لها بالإقلاع من أوكرانيا ).وتابع (باعتقادي ان هذه الطائرة لم تكن الأولى والكل يعلم أن السلاح الذي كان على متنها هو صواريخ وقاذفات وأسلحة بي كي سي).مبيناً أن (الطائرة غادرت بغداد بعد مصادرة شحنتها بأمر من قائد مهم برتبة رفيعة وموقع حساس).


















