بغداد – أربيل – قامشلي – اف ب – الزمان
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية- وهي وحدات كردية مدعومة من واشنطن – الجمعة مقتل تسعة من عناصرها، بينهم قيادي رفيع في منصب رئيس جهاز وحدات مكافحة الإرهاب، جراء تحطم مروحيتين أثناء توجههما الى مدينة السليمانية معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في إقليم كردستان في العراق المجاور
بعد يوم من تحقيقات نفى فيها التحالف الدولي وتركيا والعراق صلتهم بطائرة مروحية تحطمت وكشف عنها جهار مكافحة الإرهاب الكردستاني في أربيل، وتبين امس انهما كانتا طائرتين مروحيتين وتحطمتا سوية تحت ظروف جوية سيئة بحسب بيان لسوريا الديمقراطية . وكان قبل اقل من يوم من تحطم المروحيتين، رئيس الحكومة العراقية
محمد شياع السوداني في زيارة الى السليمانية في إطار جولته في الإقليم الكردي.
ولم يعلن العراق تسجيل راداراته او قواته، واغلبها من الحشد الشعبي ، المنتشرة قرب الحدود السورية أي اختراق
وقالت القوات الكردية المدعومة من واشنطن والتي تسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا في بيان إن الحوامتين وهما من نوع أي اس 235سقطتا مساء الأربعاء بينما كانتا تقلان المجموعة إلى مدينة السليمانية «نتيجة لظروف الطقس السيء» ما أدى الى «استشهاد تسعة من مقاتلينا بقيادة قائد قوات مكافحة الإرهاب شرفان كوباني».
وكوباني الذي خاضت وحداته معارك ضد تنظيم داعش -الدولة الإسلامية وتمكنت من طرده من مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا هو ابن عم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وجاء البيان غداة إعلان سلطات إقليم كردستان في العراق تحطم طائرة مروحية واحدة فقط ومقتل خمسة من ركابها على الأقل.
وقال مسؤول التواصل مع الإعلام الأجنبي في حكومة إقليم كردستان لاوك غفوري لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس إن «التحقيق لا يزال قائماً من قبل المسؤولين الأمنيين لتحديد لمن تعود المروحية وأسباب الحادث».
وأوضح أن بعض القتلى «هم عناصر في حزب العمال الكردستاني، وفق التحقيق الأولي».
لكن مصدراً في حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بـ»الإرهابي»، قال إن حزبه «يحقق» في الموضوع، من دون أن يؤكد أو ينفي انتماء القتلى الى المجموعة.
وبحسب بيان قوات سوريا الديمقراطية، فإن المجموعة كانت في طريقها إلى إقليم كردستان من أجل «تبادل الخبرات الأمنية والعسكرية»، في إطار جهود «مكافحة خلايا» تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يتم الكشف عن أسماء بقية القتلى وخاصة الطيارين، وشككت مصادر المعارضة في كونهما اكراد وقالت ربما مرتزقة أجانب ولا تستبعد ان يكونا امريكان.
ينشط متمردو حزب العمال الكردستاني في مخيمات تدريب وقواعد خلفية لهم في شمال العراق وينسقون مع مليشيات شيعية موالية لإيران، وتنفي بغداد صلتها معهم ، حيث تشنّ أنقرة التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في المنطقة، ضربات جوية وعمليات عسكرية تستهدفهم مراراً.
وتصنّف أنقرة كذلك وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، «إرهابية». وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.
وتعد الوحدات الكردية احدى نقاط الخلاف مع واشنطن ، كما انها احد أسباب التقارب التركي السوري الأخير بحسب محللين.