فرنسا تحاكم 11 مسؤولاً في حزب العمال بتهم الإبتزاز
مقتل قيادي داعشي بضربة شنتها القوات الأمريكية في ريف أدلب
بيروت – وجدان شبارو
باريس – الزمان
قتل قيادي بارز في داعش، مسؤول عن التخطيط لهجمات في أوربا، في ضربة شنتها القوات الأمريكية على ريف ادلب في سوريا . وقال قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي مايكل كوريلا ان (القوات الأمريكية شنّت ضربة أحادية الجانب في شمال غرب سوريا، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في داعش خالد اياد أحمد الجبوري)، واشار الى ان (الجبوري كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات داعش في أوربا وتطوير قيادة شبكة التنظيم).
ومنذ خسارة داعش آخر معاقله في شرق سوريا عام 2019 تلاحق واشنطن التي تقود التحالف الدولي ضده في سوريا والعراق المجاور، قادته وتحركاتهم عبر استهدافات وعمليات إنزال للحؤول دون معاودته نشاطه.ولم تسفر الضربة الأمريكية عن مقتل أو إصابة مدنيين. وحاكم القضاء الفرنسي في باريس، 11 مسؤولاً في حزب العمال الكردستاني بتهم ابتزاز أشخاص من الجالية الكردية و تمويل الإرهاب وتجنيد شباب عبر دعاية شديدة ومتطرفة ومن ثم ارسالهم الى معسكرات تدريب قريبة من تركيا ،تقع في جبال قنديل حيث مقر قيادة الحزب، وكذلك في جبل سنجار القريب من الموصل والحدود السورية والتركية .وقال بيان امس انه (لا يقر أي من المتهمين بانتمائه إلى الحزب الذي يؤكدون أن وجوده محصور في جبال كردستان، بعيدا عن فرنسا حيث يعيشون، لكن المحققين واثقين من انتمائهم إلى حزب العمال ، ويعتقدون أن فرنسا وكذلك ألمانيا وهولندا وبلجيكا والسويد تمثّل قواعد خلفية تنشط فيها خلايا سرية بهدف تعبئة الجالية الكردية التي تعد 120 إلى 150 ألف شخص في فرنسا، و100 ألف في هولندا، ونحو مليون في ألمانيا). وتعهد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في لقائه قبل أيام للرئيس التركي رجب طيب اردوغان (عدم السماح لحزب العمال الكردستاني في استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات على تركيا)، ويشترك إقليم كردستان في هذا الملف مع الحكومة المركزية ببغداد . ويخوض حزب العمال الكردستاني حركة تمرد مستمرة منذ عقود في تركيا ،برغم من اعتراف تركيا بالحقوق الثقافية والنيابية للاكراد ، وتصنفه أنقرة و الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة منظمة إرهابية. وتعتقل تركيا منذ اكثر من عشرين سنة رئيس حزب العمال عبدالله اوجلان ، وكذلك شقيقه سقسق الذي جرى اعتقاله في دهوك قبل اكثر من عقدين . يحاكم الرجال الأحد عشر، وجميعهم يحملون الجنسية التركية أمام محكمة الجنايات في باريس بتهم أبرزها تمويل الإرهاب والابتزاز. وتجوب فرق حزب العمال لجمع الأموال من أصحاب المصالح التجارية والموظفين الاكراد في دول اوربية عدة وخاصة في فرنسا ، وكانت تركيا قد طالبت اوربا دائما بالتصدي لهذه الأنشطة الا ان الاستجابة الاوربية كانت بطيئة وتدخل في مجال مساومات ضد تركيا غالبا ، كملف التجارة والصناعة وحلف الأطلسي والهجرة.