القاهرة -مصطفى عمارة
شهدت الأيام الاخيرة عددا من الحوادث الفردية بين مصر والسعودية حيث أقدمت سيدة سعودية على قتل صيدلي مصري رفض إعطاءها مخدرا ممنوعا صرفه إلا بأمر الأطباء ولم تمض عدة أيام حتى أقدم رجل سعودي على إطلاق النار على طبيب بشري مصري يعمل في القصيم لإصراره على تشريح جثة أخيه نقل على أثرها إلى إحدى المستشفيات في حالة حرجة ، ولم تمض أيام قليلة حتى تفجرت أزمة أخرى بعد إقدام الفنانة آمال ماهر والتي ترددت شائعات عن ارتباطها برجل الأعمال السعودي تركي آل شيخ على إحياء حفلة بالساحل الشمالي بعد طول غياب حيث ترددت شائعات عن انفصالها عن تركي آل شيخ بعد أن قام بتعذيبها ومنعها من الظهور، وهو ما نفته الفنانة آمال ماهر إلا أن أغنيتها في الحفل والتي حملت إسم معندكش ذرة كرامة صاحبتها حملات هجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين آمال ماهر ووسائل إعلام سعودية حول هذا الحفل ثم قيام تركي آل شيخ بالإعلان عن تصفية أعماله في مصر عزز من الشائعات حول صحة تلك المعلومات ، والغريب أن تلك الأحداث وقعت في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية أفضل مراحل والتي تجلت في الزيارات المتبادلة بين الرئيس المصري السيسي وولي العهد السعودي ودعم الرياض الواسع للاقتصاد المصري والاستثمارات السعودية في مصر والإعلان عن إحياء مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية فضلا عن التنسيق السياسي بين البلدين في القمة الخليجية التي جمعت الرئيس بايدن والقادة العرب وعلى رأسهم مصر . وتعليقا على تلك الأحداث نفى مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان وجود توتر في العلاقات بين مصر والسعودية مؤكدا أن تلك العلاقات في أفضل مراحلها وأن هناك تنسيقا بين البلدين في شتي المجالات إلا أن هناك جهات معادية في الداخل والخارج تحاول تضخيم تلك الأحداث لإحداث وقيعة بين مصر والسعودية لكن قيادتي البلدين بحسب المصدر تعيان أبعاد تلك المؤامرة. وبالنسبة لحوادث الإعتداء على المصريين قال المصدر الامني أنها حوادث فردية يجري التحقيق فيها ويتم إطلاع السلطات المصرية على نتائج التحقيق.
أما بالنسبة للخلافات بين آمال ماهر وتركي آل شيخ فهي خلافات شخصية ولم يحدث أن قام تركي آل شيخ بتعذيبها أو منعها من الظهور، وهو ما نفته الفنانة المصرية والتي أكدت أصابتها بالكورونا .
وفي السياق ذاته قال محمد القحطاني رجل الأعمال السعودي المقيم بالقاهرة أن موضوع الخلاف بين تركي آل شيخ وآمال ماهر غير حقيقي فلم يصرح تركي آل شيخ أو آمال ماهر عن وجود علاقة بينهما وكل ما يقال حول هذا الموضوع مجرد تخمينات ولم يطلب من أحد التدخل ، أما استغلال هذا الموضوع للهجوم على السعودية أو مصر فهو أمر غير مقبول لأنه يثير الفتن، والعلاقة بين البلدين أكبر من هذه التفاهات والقصص التي لم يثبت صحتها . ومن ناحية أخرى نفت نقابة الأطباء الأنباء التي ترددت عن نيتها سحب 75 ألف طبيب مصري من السعودية بعد تكرار حوادث الإعتداء على أطباء مصريين لأن النقابة ليست من سلطاتها إجبار الأطباء المصريين على ترك عملهم بالسعودية إلا أن النقابة تتابع تلك القضايا وجهود المؤسسات المصرية كوزارة الهجرة والخارجية في متابعة تلك القضايا.
وأوضحت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم أن القيادة السياسية تولي اهمية كبيرة للمصريين بالخارج باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الدولة ، فيما ناشدت البرلمانية د. سهير عبد الحميد السلطات السعودية بسرعة تطبيق القانون على المجرمين والمتعدين على أطباء مصر مؤكدة أن مصر لن تقف ساكنة أمام الاعتداء على أبنائها .
