مقتل شاب ايطالي مصري الاصل بسبب نظرة مزعجة

لندن‭ ‬‭-‬الزمان‮ ‬

لقي‭ ‬شاب‭ ‬ايطالي‭ ‬من‭ ‬اصل‮ ‬‭ ‬مصري‭ ‬في‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬مصرعه،‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬اربعة‭ ‬شبان‭ ‬بريطانيين‮ ‬‭ ‬قاموابطعنه‭ ‬بسكين‭ ‬في‭ ‬مرآب‭ ‬للسيارات‭ ‬لمركز‭ ‬تجاري‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬رومفورد‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬لندن‭. ‬بحسب‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الإيطالية‭ ‬أنسا،‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬عزت‭ ‬السبب‭ ‬الى‭ ‬‮«‬نظرة‭ ‬مزعجة‮»‬‭.‬

وقالت‭ ‬الوكالة‭ ‬الايطالية‭ ‬،‭ ‬إن‭ ‬الشاب،‭ ‬حسام‭ ‬علي‭ ‬عيسى،‭ ‬يعيش‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬داغنهام،‭ ‬شرقي‭ ‬لندن،‭ ‬ولم‭ ‬يعرف‭ ‬عنه‭ ‬أي‭ ‬سوابق‭ ‬أمنية‭ ‬أو‭ ‬مشاكل‭ ‬مع‭ ‬الجيران‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬عمله‭.‬

واوضحت‭ ‬الوكالة‭ ‬أن‭ ‬الشاب‭ ‬كان‭ ‬عائدا‭ ‬من‭ ‬عمله،‭ ‬وتوقف‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬تجاري‭ ‬للقاء‭ ‬خطيبته،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تعترضه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬شبان‭ ‬بريطانيين،‭ ‬لم‭ ‬يستسيغوا‭ ‬‮«‬نظرته‭ ‬المزعجة‮»‬،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ذكروه،‭ ‬ليقوموا‭ ‬بطعنه‭ ‬عدة‭ ‬مرات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬مقتله‭ ‬قبل‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭. ‬بعد‭ ‬طعنه‭ ‬وفرار‭ ‬مهاجميه،‭ ‬نقلته‭ ‬سيارة‭ ‬إسعاف‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬Dagenham‭ ‬حيث‭ ‬يقيم،‭ ‬وفيه‭ ‬بعد‭ ‬ساعة‭ ‬تقريبا‭ ‬لفظ‭ ‬أنفاسه،‭ ‬مطعونا‭ ‬في‭ ‬الجهة‭ ‬اليسرى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬القلب‭ ‬بالصدر،‭ ‬فأصبح‭ ‬القتيل‭ ‬الرقم‭ ‬14‭ ‬طعنا‭ ‬بالسكين‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬بشهر‭ ‬واحد،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬Evening‭ ‬Standard‭ ‬اللندنية،‭ ‬وبخبرها‭ ‬ذكرت‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬الشرطة‭ ‬اعتقلت‭ ‬المهاجمين‭ ‬يوم‭ ‬الجريمة‭ ‬نفسه،‭ ‬وأفرجت‭ ‬عن‭ ‬الاثنين‭ ‬الأصغر‭ ‬سنا،‭ ‬مرهونين‭ ‬بالمثول‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭. ‬أما‭ ‬الأكبر،‭ ‬واسمه‭ ‬Che‭ ‬Pullen‭ ‬فأبقت‭ ‬عليه‭ ‬محتجزا،‭ ‬ووجهت‭ ‬إليه‭ ‬محكمة‭ ‬مثل‭ ‬أمامها‭ ‬الجمعة‭ ‬تهمة‭ ‬القتل،‭ ‬ووجهتها‭ ‬لثان‭ ‬أبقته‭ ‬محتجزا‭ ‬أيضا،‭ ‬لكن‭ ‬الشرطة‭ ‬لم‭ ‬تفرج‭ ‬عن‭ ‬اسمه‭ ‬لأن‭ ‬عمره‭ ‬17‭ ‬سنة‭. ‬ممرضة‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬اسمها‭ ‬Jodie‭ ‬Freeman‭ ‬وعمرها‭ ‬22‭ ‬سنة،‭ ‬ذكرت‭ ‬أنها‭ ‬أنعشت‭ ‬قلبه‭ ‬ورئتيه‭ ‬حين‭ ‬وصلت‭ ‬مع‭ ‬الإسعاف‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬السيارات‭ ‬مضرجا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬الطعنة‭ ‬القاتلة،‭ ‬وفي‭ ‬المستشفى‭ ‬ألقته‭ ‬على‭ ‬ظهره‭ ‬فوق‭ ‬السرير‭ ‬وحاولت‭ ‬دون‭ ‬طائل‭ ‬سد‭ ‬منافذ‭ ‬نزفه‭ ‬الدموي‭ ‬بمساعدة‭ ‬ممرض‭ ‬آخر،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كان‭ ‬المصري‭ ‬يجهد‭ ‬ويحاول‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬شيئا،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يفلح‭ ‬ومات‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمه‭ ‬بالدراسة‭ ‬الجامعية‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يروم‭ ‬ذلم‭ ‬بحسب‭ ‬ذويه‭ .‬