إصابة 15 عنصراً من الأمن السوري في انفجار عبوة
دمشق- بيروت – طهران -الزمان
أصيب 15 عنصراً من قوى الأمن الداخلي السوري الإثنين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم في جنوب البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
وأوردت الوزارة في بيان أن عناصر قوى الأمن كانوا في طريقهم إلى دمشق عائدين من مهمة لهم في محافظة درعا (جنوب)، حين «استـهدف إرهابيون مجهولون بعبوة ناسفة حافلة المبيت التي تقلهم قرب جسر خربة غزالة على اوتوستراد دمشق – درعا».
وأدى الاستهداف إلى انفجار الحافلة و»إصابة خمسة عشر عنصراً بجروح متفاوتة سبعة منها خطيرة».
فيما قُتل 11 مقاتلاً من المجموعات الموالية لإيران جراء ثلاثة استهدافات جوية منفصلة طالت في أقل من 24 ساعة شاحنات في شرق سوريا بعد عبورها تباعاً من الجانب العراقي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إنها كانت تقل أسلحة.
وتعد المنطقة الحدودية بين شرق سوريا والعراق من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية. وتعرضت على مر السنوات شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، بينها ما أعلنت عنه واشنطن وأخرى نُسبت إلى إسرائيل. فيما نفى مسؤول إيراني، مساء الإثنين، «إصابة أي شخص إيراني بأذى خلال هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا عن مسؤول مطلع، قوله إنه «خلال الساعات الماضية، هاجمت الطائرات المسيرة العدوانية التابعة للنظام الصهيوني ثلاث مرات منطقة البوكمال الحدودية السورية المحاذية للعراق، ما أدى إلى إلحاق أضرار بثلاث شاحنات».
وأضاف المصدر أنه «في هذه الاعتداءات الثلاثة تضررت ثلاث شاحنات تحمل مواد غذائية دخلت سوريا من العراق»، مؤكدا أنه «لم يقتل أحد في هذا العمل العدواني وأصيب سائق سوري واحد فقط».
وغداة استهداف طائرات مسيّرة قافلة شاحنات في ريف البوكمال، بعد عبورها من العراق، ما أوقع سبعة قتلى من القوات الموالية لطهران، وفق المرصد، استهدفت طائرة مسيّرة صباح الاثنين سيارة رباعية الدفع في المكان ذاته.
وأدى القصف إلى «مقتل قيادي في مجموعة مقاتلة موالية لإيران مع اثنين من مرافقيه من جنسيات غير سورية»، بينما كانوا يتفقدون موقع الاستهداف ليلاً، بحسب المصدر ذاته.
وبعد ساعات عدة من الهجوم الثاني، استهدفت طائرة مسيرة صهريج نفط رجح المرصد السوري أنه كان يقل أسلحة وذخائر، ما أدى إلى انفجاره ومقتل مقاتل موال لايران. ولم يتمكن المرصد من تحديد جنسيات القتلى في الهجمات الثلاث، ولا هوية الجهات التي نفذتها. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته حتى اللحظة.
إلا أن مصدراً سورياً في معبر البوكمال، رفض الكشف عن اسمه، نفى أن تكون الشاحنات المستهدفة محملة بأسلحة. وقال لوكالة فرانس برس الإثنين إن «قافلة مؤلفة من 25 شاحنة مبردة كانت قد حازت على ترخيص مسبق للدخول تباعاً الى سوريا، وقد تعرضت لثلاث استهدافات منذ ليل الأحد». وأوضح أن «الشاحنات محملة بمواد غذائية مقدمة كمساعدات من إيران الى الشعب السوري».
وبدأت الضربات ليلاً باستهداف ست شاحنات تبريد فور دخولها من العراق، وكانت تقل أسلحة إيرانية وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس. ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق، لكنّ إذاعة «شام إف إم» المحلية المقربة منها ذكرت أن طيراناً «مجهول الهوية استهدف بعدد من الغارات ست شاحنات تبريد» أثناء توقفها شرق البوكمال «بعد اجتياز البوابة الحدودية المشتركة مع العراق».
وفي العراق، أكد مسؤول من سلطات الحدود لفرانس برس أنّ «الشاحنات التي قصفت داخل سوريا عراقية لكنها لا تحمل أي بضائع عراقية». وقال إنّ «الشاحنات تقلّ بضائع إيرانية باتجاه سوريا وقد عبرت من منافذ غير رسمية»، مرجحاً استخدام شاحنات عراقية عوض الإيرانية لتلافي تعرّضها للقصف.
وبحسب المرصد، دخلت قافلتان على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، لافتاً إلى نقلها «أسلحة متطورة» الى مجموعات موالية لطهران.