معجزة المصريين القدماء للعالم (2-2)

معجزة المصريين القدماء للعالم                (2-2)

أهرام الجيزة

 اليوم ومع التقدم العلمي المذهل يقف الانسان متحيرا امام عبقرية هؤلاء الناس في البناء والتشييد وفرج العلوم مع بعضها البعض فمثلا اتجاهات الهرم تساوي الاتجاهات الاصلية فالشمال هو الشمال الجغرافي وبدقة شديدة وكذلك الجنوب والشرق والغرب قاموا بهذا القياس بدقة بارعة ويوجد في اعلى الهرم فتحتان توجد واحدة في الجهة الشمالية والاخرى في الجهة الجنوبية تسمحان لنجمة الشعري النجم اليماني بإضاءة غرفة الدفن مرتين سنويا مرة في عيد ميلاد الملك والاخرى في عيد تتويجه . فكيف جمع المهندس المصري العبقري (هم إيفونو)  بين علم البناء والتشييد ( الهندسة ) وعلم الفلك . ونحن حتى اليوم رغم هذا التقدم التكنلوجي لا نستطيع القيام بالجمع بين العلوم بهذه السلاسة وهذه الدقة .

جميع زوايا الهرم52  درجة مئوية ويوجد ثمان زوايا في الهرم وهي الزوايا الارضية تقاس 52 اما زوايا القمة فهي76  يالها من روعة ودقة بالغة حتى بعد مرور الالاف الاعوام تبقى هذه الظاهرة واضحة جلية لمن يرى . ويقول العلماء الفرنسيون الذين اجروا تجاربهم على الهرم الاكبر في عام 1975  انه لمن الوهن ان الطعام لا يفسد داخل الهرم حتى اللحم النيء أي غير الناضج في غرفة دفن الملك فأن اللحم لا يعفن وتتحول الشفرات الصداءة الى شفرات ناجزة داخل الهرم ويبقى الزرع الاخضر عمرا اطول قبل ان يجف . فما هو سر هذا الشكل الهرمي الذي اذهل الدنيا السبع والظريف انه العجيبة الوحيدة الباقية الخالدة حتى اليوم واختفت العجائب الست الاخرى . ولهذا سيبقى الهرم الاكبر هو معجزة مصر الخالدة بل ومعجزة العالم اجمع . وسؤالنا الاخير وبحكم  عملك كمرشد سياحي ((للأكروبات)) السائحين من اكثر السواح تحب العمل معهم ؟؟؟

ابتسم قائلا اكثر السياح وقعا على قلبي العراقيين وكلامي ليس مجاملة بل اقول الصدق فنحن في مصر نحب العراقيين فأنتم أناس طيبون وكرماء واصحاب اخلاق وانا ومن خلال سفري واختلاطي بمختلف البلدان فلم اجد اطيب واشهى من الاكل العراقي ولم اجد اكثر منكم كرما واتمنى ان يعود السلام والامان للعراق الكبير وشعبه المسكين ونذهب الى بلدنا الثاني بأمان والالتقاء بمثقفيه وادبائه وشعرائه وندواته العلمية والادبية التي كانت تُعْقَد آنذاك ونرجو من الله العلي القدير ان يحفظ العراق وشعبه ومصر وشعبها من كل شر وظلم . وفي الختام توجهنا بالشكر الجزيل للدكتور محمد مكاوي من اهالي مدينة القاهرة عاصمة مصر الكنانة ونتمنى له الموفقية والنجاح . حقيقة اسعدني التحدث معه لما شاهدته من حب عظيم لبلده وشعبه وكم تمنيت ان يحكم العراق اناساً يحبون العراق وشعبه وولاءهم للعراق فقط والطريف ان العراقيين في السفر متحابين ومتخآين لا يعرف احدهم الاخر من الشيعي من السني من العربي من الكردي والمسيحي واليزيدي والصابئي والشبكي والتركماني ما بالكم لماذا تتقاتلون فيما بينكم داخل بلدكم نعم السبب واضح سياسيو الصدفة الطائفيين والجهل المركب متى ما تخلصنا من هذين السببين يعود العراق معافى كما كان سابقا بلد الخير والعطاء والحب ويبقى من الفرات الى النيل عربيا لا يستطيع الطغاة والظلمة النيل منهما بلد الحضارات العراق ومصر العروبة .

 محمد عبد الرضا الحسني – بغداد

مشاركة