معايير الدوري – سامر الياس سعيد

معايير الدوري – سامر الياس سعيد

توقفت وسائل اعلام وصحف عراقية خلال الاسبوع الماضي حول ابرز المعايير التي يتوجب اتخاذها بشكل مسابقة الدوري واليات التقليص الخاصة بفرقه ومن له الاولوية والتخصيص بما يتعلق بمثل هكذا قرارات يمكن ان تسهم بالارتقاء بواقع الدوري العراقي الذي فقد نكهته منذ سنوات قليلة بسبب العشوائية والتخبط بادارة مبارياته والمفاجات التي تحملها اغلب تلك المباريات والتي لايمكن ان تلفت باي حال من الاحوال انظارجماهير الكرة لمعاودة متابعة مبارياته باستثناءات قليلة جدا تتعلق بجماهير بعض الفرق الجماهيرية التي باتت تروج لتجمعاتها على مواقع السوشيال ميديا وتنحو مناحي بعيدة عن اساليب التشجيع المعهودة ..

لقد شهدت تلك المواقع على سبيل المثال مؤخرا تسليط الاضواء على مشجع شرطاوي استطاع ببساطته في ان يسهم بابراز بعض الاضواء الخافتة التي تتعلق بالمتابعة الجماهيرية لاندية الدوري والتي عرفت الافول منذ حوادث كثيرة شهدتها الملاعب لتجعل من متابعة مباراة محلية ترفا لاطائل منه في ظل الاحتياجات الضرورية التي تتطلبها معيشة المواطن العراقي وابتعاده عن الملاعب كما كانت في حقبة السبيعينيات والثمانينات وماتلاها حينما كانت الكرة زادا مضافا يتقاسمه العراقي لتخفيف بعض الهموم المعيشية التي ينوء جراء اثقالها اما اليوم فمشاكل اندية الدوري اضحت طاردة لتلك الفئات التي لم تزد من تلك المتاعب على ما يجعلها تشعر بكون تلك الهموم الخاصة بالاندية ومتطلباتها المادية في ان تصبح ثقلا مضافا لا طاقة للمواطن العراقي في ان يفكر فيه بالاضافة الى ما يشعر به فحسب لذلك توسعت مطالب ذلك المشجع الشرطاوي عبر مواقع التواصل في ان يتمنى بعض الوجبات الدسمة كالاكلة العراقية المعروفة بالباجة او القوزي لعلها تسهم باضافة بعض الدسم على المباريات الخاصة بالدوري وكانها رسائل متعمدة من مشجع بسيط ينوي بان تتجه بوصلة الدوري لاستقطاب محترفين باسماء رنانة وذات شان لاان تبحث عن المغمورين حتى من دول افريقية تجاهد اليوم في بطولتها القارية للبحث عن موطيء قدم دون ان تجده !

لقد ناقش الاتحاد العراقي بكرة القدم مؤخرا وضمن مؤتمره الاسبوعي الخاص برجالات الصحافة التفكير المتعلق بتحديد عدد المحترفين في المسابقة المحلية اضافة لتوسيع فرص اللاعب المحلي في هذه البطولة كون من جانب هذا الامر العمل على زيادة الثقة باللاعب المحلي واعداده المطلوب في سبيل تجهيزه للاخذ بفرصته نحو تمثيل المنتخبات الوطنية خصوصا وان عامل اللياقة البدنية اضحى في الاونة الاخيرة عبئا مضافا من خلال توالي الاخبار الحزينة من جانب المنتخب الوطني الذي بات بين يوم واخر يفقد احد اسلحته الخاصة بالمباراة المرتقبة ضمن دور الحسم واهمية تجهيز بدائل اخرى مستقاة من خضم الدوري وبجاهزيته المطلوبة التي يمكن ان تعين المنتخب الوطني للخروج من عنق زجاجة الاخفاقات المتوالية ..

ومن جانب اخر فان الاتحاد ايضا ناقش ضرورة تقليص اعداد فرق الدوري وهذا بحد ذاته سيسهم بزيادة الاثارة والمنافسة رغم ان هنالك من سارع لابراز محددات باتجاه القرار المرتقب من خلال ان قرار التقليص ليس من مهمة الهيئة العامة وانما من اختصاص المكتب التنفيذي وهذا بحد ذاته تداخل صلاحيات ينبغي التوقف ازائه كونه لايتوجب ان يمر مثل هكذا قرار يتعلق باهم مسابقات الرياضة العراقية ويعكس مراة انشطته ومنافساته دون ان يخضع للكثير من المناقشات ويحدد الية استقطاب الاندية المتنافسة خصوصا وان الدوري بصيغته الحالية يستقطب في سياق انديته وفرقه بعض الفرق التابعة لمؤسسات ومقدرتها على دعم تلك الفرق و تمكين ديمومتها من خلال قدرتها على استقطاب اللاعبين المحترفين او البحث عن مدربين قادرين على تحقيق المنافسة المطلوبة الى جانب فرق اخرى تنتمي الى محافظات توصف بكونها من المحافظات الفقيرة التي لاتقدر على تمشية مشاريعها او الاهتمام ببنى مناطقها التحتية فتعجز تماما من الاسهام بشكل او باخر من تمكين تلك الاندية من الظهور المناسبة والمتميز لفرقها المشاركةى بمسابقة الدوري خصوصا وان الامال والامنيات تتطلب بان يكون تقليص الاندية على ان يعرف بكونها يصب بتجميع مستويات متقاربة بين كل الفرق لابعاد التوقعات المسبقة بارجحية فريق على اخر .

مشاركة