معاناة طلبتنا الخريجين

معاناة طلبتنا الخريجين
تساءلت كثيرا وسيطر الحزن على قلبي واستسلم كياني للهم الذي بدا على وجوه طلبة العراق من كلا الجنسين عندما عادوا الى بيوتهم بخيبة امل كبير وذلك عندما لم يجدوا اسماءهم ضمن قوائم التعيين كمدرسين لمادتي التربية الاسلامية واللغة العربية اذ وضع احدهم كلتا (يديه) على راسه والاخر يديه على وجهه والاخر اخرج منديلاً ليمسح العرق والدمع الذي سال من عينيه والاخــــر جلس على الارض وقال انا لله وانا اليه راجعون ثم تحركت باتجاه مجموعة من الخريجات إذ سألــــت واحدة منهن هل ظهر اسمك في قوائم التعــــــيين قالــــت وهي بحالة حـــــزن كبيرة لا والله ثم اجهـــــــشت باكية وقالــــــت حسبي الله ونعم الوكيل الى اين يذهب الخريج الذي درس (4) سنوات في الكلية وتحمل مضايقات الشارع والسيطرات والحر والبرد والمطر وصرف اهله عليه حتى يأتي اليوم الذي يتـــــخرج فيه وتعينه الحكومة في احــــدى الوزارات ثم لا يجد التعـــيين ثم قالت وهي تلوح بيدها اين يذهـــــــب المواطـــن الخريج الفقير؟
هذا سؤالي الى وزارة التربية والى مجلس الوزراء ونحن نقول ان من اهم اعمال الحكومة ايجاد فرص التعيين ولاسيما لخريجي الجامعات العراقية الذين هم عماد الشباب العراقي المتسلحين بالعلم والمعرفة ويحملون شهادات من جامعات الوطن.
فهـــــــل يبقون على هذه الحالة؟ يدقون ابواب الوزارات والشركات والدوائر من دون فائدة وسنوياً يتخرج الاف الطلبة من الجامعات والمعاهد ولا يجدون لهم فرصة عمل الا من ابتسم له الحظ بواسطة قوى تعينه وليذهب البقية الى الشارع او المقاهي وان اكثر شبابنا اليوم من حملة الشهادات الجامعية يفترشون الارض والارصفة من اجل لقمة الغيــــــش الشريفة والثوب النقي ولابد من وضع دراسة مستعجلة لتعيين طلبتنا وهذا هو حقهم الشــــــــرعي فما فائدة الدراسة وبعدها يضع الطالب شهادته في جيـــبه واني اقترح على رئاسة مجلس الوزراء بصرف مبالغ نقدية كاعانــة شهرية خاصة لهم وعند توافر الوظيفة تقطع عند الطالب المستفيد كما هو الحال في دول العالم ودول الخليج العربي وعلى مجلس النواب الاهتمام بشرائح الشباب الخريجين وعدم اهمالهم عن طريق تنشيط عمل لجنة الشباب النيابية لانهم قادة المستقبل وعدم اهمالهم لان ذلك يصب في مصلحة الوطن وقطع الطريق على المجاميع الارهابية من استمالتهم الى جانبها عن طريق الاغراءات المالية والله ولي التوفيق.
علي حميد حبيب – بغداد
AZPPPL