معارض سوري يمكن للمعارضة تقويض النظام في جنيف2 وليس إسقاطه

معارض سوري يمكن للمعارضة تقويض النظام في جنيف2 وليس إسقاطه
روما ــ الزمان قال رئيس تيار سياسي سوري معارض إن المعارضة السورية ستكون قادرة في جنيف2 على تقويض النظام الاستبدادي وليس إسقاطه وانتقد رئيس تيار بناء الدولة المعارض في سورية لؤي حسين، أداء ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية الرافض لحضور مؤتمر جنيف2، وقال لوكالة آكي الإيطالية للأنباء علينا ألا ننسى أن الائتلاف تم تشكيله من قبل بعض العواصم ليكون طرفاً تصعيدياً بالأزمة، وليس طرفاً لصناعة الحل، وبالتالي من الطبيعي ألا تكون لديه أية رؤية لحل الأزمة السورية، كما علينا أن ندرك أن الائتلاف ليس سيد قراره، ولهذا لا يستطيع أن يتعامل مع مؤتمر جنيف 2 بموضوعية، فما يطلبه الائتلاف، كعادته، هو إحالة الأمر إلى المجتمع الدولي، من دون أن يترتب عليه أي جهد أو فعل سوى الشكوى حسب قوله .وحول شروط حضور المؤتمر المتمثلة بنقاط جنيف الستة، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين، وتحديد برنامج زمني للمفاوضات، والسماح بالتظاهر وغيرها، قال حسين بالنسبة لنا نرى أن مسألة إطلاق سراح المعتقلين تحولت إلى موضوع للتفاوض بعد أن كانت شرطاً له، هذا لأننا أدركنا بعد عامين ونصف من الصراع أن النظام لا يقبل بالتوقف عن الاعتقالات قبل التفاوض، كما ندرك تماماً أن الفوضى الأمنية التي تعم جميع مناطق البلاد لا تسمح بإمكانية التظاهر السلمي، فضمن الحرب الدائرة لا توجد أي مساحة ولو صغيرة لا يسيطر عليها مسلحو أحد الأطراف، وبالعموم، علينا أن ندرك أن النظام ليس جاهزاً لتقديم تنازلات ملموسة قبل انعقاد المؤتمر، وأنه سيحاول أن يسعى للتلاعب بموضوع المفاوضات وبنتائجها دون أن يقدم أي تنازل يساهم في حل الأزمة وفق ذكره وتابع ما نراه في التيار الآن هو إمكانية تقويض النظام الاستبدادي وليس إسقاطه، هذا التقويض الذي يجب أن يتمثل في مشاركة قوى عديدة في السلطة، وتوزيع الصلاحيات الرئيسية بينها خلال فترة انتقالية تكون كفيلة بنقلنا إلى مرحلة نكون قادرين فيها على الاحتكام لصناديق الاقتراع، ولو بشكل نسبي، وهذا ما نأمل أن يحققه مؤتمر جنيف 2 حسب قوله. وعن حجم الخلافات الواسعة في تفسير إعلان جنيف، ومدى العبثية بالسير به قبل تفسيره، قال المعارض السوري إن الحديث الآن عن تنفيذ إعلان جنيف هو مجرد إعطاء الشرعية لجنيف2، وعدم البحث عن أسباب ومقومات لعقده، فجنيف2 سيتعامل مع الأوضاع على ما هي الآن وليس على ما كانت عليه منذ سنة ونصف، وبالتالي فإن هذه التفسيرات المتعارضة لإعلان جنيف ليس لها كبير أهمية في جنيف2.
AZP02

مشاركة