مطاردة قصصية قبل يوم العيدية

علي السوداني

 

عيدٌ‭ ‬كما‭ ‬حال‭ ‬المتنبي‭ . ‬المتنبي‭ ‬شاعرٌ‭ ‬عراقيٌّ‭ ‬عظيم‭ . ‬عظيم‭ ‬مات‭ ‬بساحة‭ ‬التحرير‭ . ‬

التحرير‭ ‬تمشط‭ ‬شعرها‭ ‬على‭ ‬عتبة‭ ‬دجلة‭ . ‬دجلة‭ ‬أخو‭ ‬الفرات‭ . ‬الفرات‭ ‬مريضٌ‭ ‬مثل‭ ‬العراق‭ . ‬

العراق‭ ‬قتلهُ‭ ‬أهلُهُ‭ ‬والغزاة‭ . ‬الغزاةُ‭ ‬يعبدهم‭ ‬الذيول‭ . ‬الذيول‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الأربع‭ . ‬

الأربع‭ ‬من‭ ‬رابعة‭ ‬النهار‭ . ‬النهار‭ ‬يصلّي‭ ‬صلاة‭ ‬الغائب‭ . ‬الغائب‭ ‬كذبته‭ ‬في‭ ‬القلب‭ . ‬

القلبُ‭ ‬مدوزنٌ‭ ‬على‭ ‬سلّم‭ ‬بغداد‭ . ‬بغداد‭ ‬أكلتْها‭ ‬القطط‭ . ‬القطط‭ ‬مثل‭ ‬النساء‭ . ‬

النساء‭ ‬نعمة‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ . ‬الأرض‭ ‬أحرقها‭ ‬المجانين‭ . ‬المجانين‭ ‬في‭ ‬الجنة‭ . ‬

الجنة‭ ‬بيت‭ ‬الأمهات‭ . ‬الأمهات‭ ‬ينجبن‭ ‬الجنود‭ . ‬الجنود‭ ‬يخلقون‭ ‬تمثال‭ ‬الحرب‭ . ‬

الحربُ‭ ‬كرٌّ‭ ‬وفرٌّ‭ ‬وخداع‭ . ‬خداع‭ ‬الزوجة‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬حسوة‭ ‬ماء‭ . ‬ماء‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬خطر‭ ‬شديد‭ . ‬شديد‭ ‬هرب‭ ‬من‭ ‬المقبرة‭ . ‬المقبرة‭ ‬قصةٌ‭ ‬بائرة‭ . ‬بائرة‭ ‬خالة‭ ‬ثائرة‭ . ‬

ثائرة‭ ‬تبيع‭ ‬السكائرة‭ ‬بمرآب‭ ‬النهضة‭ . ‬النهضة‭ ‬تضحك‭ ‬على‭ ‬ابن‭ ‬الجوزي‭ . ‬

الجوزي‭ ‬لون‭ ‬أبي‭ . ‬أبي‭ ‬الجميل‭ ‬ورّطني‭ ‬بالحياة‭ . ‬الحياة‭ ‬حلوة‭ . ‬

حلوة‭ ‬زوجة‭ ‬حمادي‭ . ‬

حمادي‭ ‬أبو‭ ‬عربانة‭ ‬الفشافيش‭ . ‬الفشافيش‭ ‬مفردها‭ ‬فشّة‭ . ‬فشّة‭ ‬الشاطر‭ ‬باهرة‭ . ‬

باهرة‭ ‬شقّت‭ ‬زيقها‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ . ‬الشارع‭ ‬يغنّي‭ ‬على‭ ‬ليلى‭ . ‬ليلى‭ ‬عمّة‭ ‬سلمى‭ . ‬

سلمى‭ ‬تغسل‭ ‬الصحون‭ . ‬الصحونُ‭ ‬زفر‭ ‬الأيام‭ . ‬الأيام‭ ‬لزجة‭ ‬مثل‭ ‬شجرة‭ ‬الصمغ‭ . ‬

الصمغ‭ ‬يسند‭ ‬فراش‭ ‬القندرة‭ . ‬القندرة‭ ‬تحتاج‭ ‬حدوة‭ . ‬حدوة‭ ‬الحصان‭ ‬مشنوقة‭ ‬بباب‭ ‬الدار‭ .‬

الدار‭ ‬أصيح‭ ‬الدار‭ ‬يا‭ ‬علي‭ . ‬عليّ‭ ‬مرتبكٌ‭ ‬مثل‭ ‬طيرٍ‭ ‬غريب‭ .‬

غريب‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬عينيك‭ ‬يا‭ ‬أمّي‭ .‬

أمي‭ ‬شقيقة‭ ‬تنّور‭ .‬

تنّور‭ ‬الطين‭ ‬حكاية‭ ‬لذيذة‭ .‬

لذيذةٌ‭ ‬كبّةُ‭ ‬السراي‭ .‬

السراي‭ ‬صار‭ ‬بعيداً‭ .‬

‭ ‬

مشاركة