القاهرة – مصطفى عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اتصالات مكثفة جرت في الأيام الماضية للإعداد لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة والتي من المنتظر أن تتم عقب عيد الفطر المبارك.
وأشار المصدر أن زيارة أردوغان للقاهرة ستشهد عقد عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الضخمة بمشاركة دولة قطر.
وكشف المصدر أن تركيا عرضت على مصر التوسط لحل قضية سد النهضة خاصة أنها ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية مع الجانب الأثيوبي وعلاقات طيبة مع الجانب السوداني، ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة أيضا مناقشة القضايا الخلافية بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي والذي يعد نقطة الخلاف الجوهرية بين البلدين في محاولة لإيجاد حل وسط يحقق مصالح الطرفين.
ومن جهته أكد د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن زيارة وزير الخارجية التركي للقاهرة وضعت العلاقات بين الجانبين في المسار الصحيح، لأن العلاقات بين البلدين مهمة في المسار الإقليمي والثنائي. وأضاف أن المرحلة القادمة سيكون المسار التوافقي ومسار تعزيز العلاقات سيكون مطروحا بين البلدين لأن مصر باعتبارها دولة محورية في المنطقة يمكن أن تقدم الكثير للإقليم والجانب التركي حيث أنها منخرطة في العديد من الملفات كالملف العراقي والسوري والفلسطيني والليبي وهي ملفات متفاعل فيها الجانب التركي ومتشابك مع الجانب المصري.
وأضاف أن مصر تعزز تقاربها مع الجانب التركي من خلال المصالح المشتركة .
وفي السياق ذاته قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية أن تركيا قررت إعادة حساباتها في علاقاتها مع مصر بفعل الأزمة الإقتصادية والمعارضة الداخلية وإدراكها أهمية دور مصر كشريك استراتيجي لها في منطقة الشرق الأوسط وأوضح أن التقارب المصري التركي لا يعني انتهاء الخلافات السياسية ولكن ما يحدث في إطار التهدئة الإقليمية وهو ما يحتاجه الشرق الأوسط حاليا ، فيما أوضح د. أشرف غراب الخبير الاقتصادي أن لقاء الرئيس السيسي وأردوغان سوف يحدث انفراجة في العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون المشترك وأوضح أن حجم التبادل بين البلدين ارتفع بنسبة 32.6% عن العام الماضي .
