القاهرة- مصطفى عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الاتصال الذي تم بين وزير الخارجية التركي ونظيره المصري لتحديد موعد لزيارة مساعد وزير الخارجية التركي للقاهرة لن تتطرق إلى موضوع تبادل السفراء بين البلدين لأن هذا القرار سابق لأوانه، حيث يتطلب الأمر قيام تركيا بخطوات أخرى سياسية خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي، إلا أن المصدر أكد أن مصر تشعر بالارتياح بالخطوات التي اتخذتها تركيا تجاه عناصر الإخوان المتواجدة لديها والتي يمكن أن تخلق مناخا إيجابيا لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين . وكشف المصدر أن تركيا أبلغت مصر بإجراءات جديدة تنوي اتخاذها ضد العناصر الإخوانية المتواجدين لديها حيث أبلغت الإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر أن وجودهما في تركيا أمر غير مرغوب فيه ، فيما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أنه من المنتظر أن يتوجه معتز مطر ومحمد ناصر إلى دولة اوروبية بتوجيه من جهات تركية التي أمرت قادة الجماعة بهذا بسبب تحريض الثنائي المستمر على النظام في مصر وعدم التزامهم بالقرارات السابقة بوقف أي حديث سياسي عن الرئيس السيسي تحديداً من القنوات التي تبث من تركيا. وتوقع ياسر فراويلة الباحث في شؤون الإسلام السياسي قيام تركيا بإغلاق كل قنوات الجماعة في محاولة لكسب ود مصر ، ومن جانبها أكدت د. داليا زيادة مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة أن تركيا دفعت ثمنا كبيرا جزاء دعمها طيلة السنوات الماضية للخطاب التحريضي لقنوات الإخوان ليس فقط في استضافتهم ولكن في عشرات الفرص التي كان يمكن أن تجنيها من علاقتها الإقتصادية مع مصر وكذلك تعاون البلدين في مواجهة العديد من القضايا التي تخص الأمن الإقليمي، وأضافت أن تركيا تصنف الإخوان لديها على ثلاث فئات وهي عناصر ميليشيات حسم التابعة للإخوان والذين ارتكبوا عمليات إرهابية داخل مصر وهؤلاء من الصعب أن تقوم تركيا بتسليمهم إلى مصر لمحاكمتهم وشخصيات إعلامية أو سياسية سواء أكانوا من جماعة الإخوان أو نشطاء سياسيين.
وهؤلاء سوف تخيرهم تركيا بين البقاء فيها دون ممارسة أي نشاط أو الذهاب إلى دولة أخرى والشباب الأقل شهرة والذين اختلفوا في الفترة الماضية مع قادتهم وهؤلاء يمكن لتركيا أن ترحلهم إلى مصر .