القاهرة -مصطفى عمارة
كشف مصدر دبلوماسي أن اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين كل من مصر وتركيا للإعداد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا والتي من المنتظر أن تجري يوم ٢٧ من الشهر الجاري ومن المنتظر أن يصطحب الرئيس معه في تلك الزيارة وفدا مصريا رفيع المستوى خاصة على الجانب الاقتصادي اذ من المنتظر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقات بمليارات الدولارات لدعم اقتصاد البلدين. في وقت ارتفع التضخّم السنوي في مصر إلى مستوى قياسي قدره 36,8%، مدفوعاً بغلاء أسعار المواد الغذائية في بلد يشهد أزمة اقتصادية حادة نتيجة نقص النقد الأجنبي، بحسب بيانات رسمية نشرت الإثنين. وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في بيان إنّ «معدّل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجّل 36,8% لشهر حزيران/يونيو». وكان معدل التضخم السنوي سجّل 14,7% في الشهر نفسه من العام الماضي.
واضاف المصدر أن مصر تضع آمالا كبيرة على نتائج تلك الزيارة خاصة على الأوضاع في المنطقة، وأن هناك اتفاقا على أن يتفهم كل طرف مصالح الطرف الآخر والوصول إلى حل وسط للملفات العالقة خاصة في ليبيا ومنطقة شرق المتوسط ، فيما أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن تركيا أبلغت مصر بالخطوات التي اتخذتها خلال الأيام القادمة خاصة فيما يتعلق بملف جماعة الإخوان المقيمين في تركيا حيث ابلغتهم تركيا أنها لن تسمح بعد الان لجماعة الإخوان بالإساءة إلى مصر والرئيس السيسي انطلاقا من الأراضي التركية وأنها شنت خلال الأيام الماضية حملة مداهمة واسعة النطاق ضد عناصر الإخوان المقيمين بتركيا وقاموا باحتجاز ٢ من عناصرها وهما مصعب السمالنجي واسلام شرف وطلبوا منهما مغادرة أراضيها وعدم السماح لهما بممارسة اي نشاط سياسي . وحفاظا على العلاقات مع مصر فإنّ تركيا رفضت منح ١٢ عنصرا من الإخوان الجنسية كما أنها تدرس نزع الجنسية من اثنين من قادة الجماعة وهما نصر عز ومجدي سالم بعد أن تلقت معلومات من وزارة الخزانة الأمريكية بتورطهم في تلقي دعم من تنظيم القاعدة لإدارة أمور التنظيم كما رفضت منح الجنسية لمحمد الهامي الذي يتولى إدارة مركز التوثيق للجماعة ، وتعليقا على اللقاء المرتقب بين أردوغان والسيسي قال السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو أنه سيتم استعادة التعاون كاملا بين مصر وتركيا خلال تلك الزيارة وان تركيا تنتظر من القاهرة المزيد ، وفيما يتعلق بالخلافات بين البلدين حول ليبيا قال أن هذا الموضوع كان محل بحث عميق هلال الأيام الماضية وأن هناك اتفاق بينهما على أهمية وحدة ليبيا وضرورة إجراء انتخابات كذلك فإن تركيا ملزمة بوحدة الأراضي السورية وفي هذا الصدد قال بشير عبد الفتاح الكاتب والمفكر السياسي والخبير بالشأن التركي أن الزيارة سوف تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية كما يتعالج الزيارة الملفات الخلافية في ليبيا وشرق المتوسط وسوريا والعراق وملف الاسلام السياسي وأوضح أنه نظرا لأهمية الملف الاقتصادي فإن السيسي سوف يصطحب وزراء المجموعة الاقتصادية لتوقيع حزمة من الاتفاقات الهامة في المجال التجاري .
