
القاهرة- لندن -الزمان
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الكويتي الشـيخ صباح خالد الحمد الصباح في القاهرة الاثنين تمسك بلاده بقائمة المطالب المقدمة لقطر واستمرار الاجراءات المتخذة ضدها من جانب مصر ودول خليجية قطعت العلاقات معها لاتهامها بدعم الارهاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن شكري أوضح للصباح ان حل الازمة الخليجية يكون «بتلبية قطر لقائمة المطالب».
وثمن شكري، بحسب البيان، «الدور الذي يقوم به وزيـر الخارجية الكويتي لتسوية الأزمة مع قطر علي خلفية دورها السلبي في المنطقة». وكانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من ايار/مايو علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب. لكن الدوحة التي تستقبل أكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب.
وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها الى تخفيض العلاقات مع ايران واغلاق قناة «الجزيرة». وقدمت قطر ردها الرسمي على المطالب الى الكويت التي تتوسط بين اطراف الازمة، قبل ان تعلن الدول المقاطعة ان الرد جاء «سلبيا»، متعهدة باتخاذ خطوات جديدة بحق قطر.
ووقعت قطر مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة للتعاون في مجال مكافحة تمويل الارهاب في 11 تموز/يوليو، وذلك خلال زيارة لوزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى الدوحة ضمن جولة اقليمية.
فيما دعا وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الاثنين من لندن قطر للعودة إلى طاولة المفاوضات مؤكدا أن الدول المقاطعة للدوحة لا تسعى إلى تغيير نظامها وإنما سلوكها.
وقال قرقاش في مداخلة في مركز «تشاتام هاوس» الفكري «لقد وجهنا رسالة إلى قطر. قلنا إننا لا نريد التصعيد، ولا نسعى إلى تغيير النظام، وإنما إلى تغيير السلوك، ليس في سياستكم المستقلة، وإنما في تأييدكم للتطرف والإرهاب».
وأضاف «نحتاج لأن يحصل هذا وما إن يحصل، عودوا ويمكننا العمل معا».
وقال قرقاش إن مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في 1981 ويضم كذلك السعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت «في حالة أزمة»، وإخراج قطر من المجلس «لا يخدم أهدافه».
وقال «لا يمكنكم أن تكونوا عضوا في منظمة اقليمية مكرسة لتقوية الأمن المشترك وصيانة المصلحة المشتركة وفي الوقت نفسه تلحقون الضرر بأمنها. لا يمكن أن تكونوا أصدقاءنا وأصدقاء (تنظيم) القاعدة في الوقت نفسه».
وأضاف «ما نريده فعلا هو إما التوصل إلى اتفاق وتغيير مواقف قطر، أو أن تتدبر قطر أمورها كما تشاء ويمكننا المضي نحو صياغة علاقة جديدة. لا يمكن أن يكون بيننا عضو يضعفنا ويدعم التطرف».


















