مصر اتهام اردوغان يدعم جماعات وتنظيمات إرهابية
القاهرة ــ الزمان
أدانت وزارة الخارجية المصرية ما جاء في كلمة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمام المنتدى الاقتصادي العالمي ، الأحد، معربة عن استنكارها الشديد لهذه الأكاذيب من جانب الرئيس التركي ، وفق تعبيرها كما ادانت مصر بكل شدة تهجم الجانب التركي على دولة الإمارات العربية الشقيقة ، واعتبرت ذلك تهجماً على سائر الدول العربية ، مؤكدة رفض هذا الأمر ، حسب قولها واتهمت مصر اردوغان بـ دعم جماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء لبث الفوضى والإضرار بمصالح شعوب المنطقة، وهو ما تؤكده المعلومات والتقديرات المختلفة واتصالاته المباشرة مع تنظيمات في ليبيا وسورية والعراق وغيرها ، الأمر الذي لا يتعين السكوت عنه أو التهاون معه من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم الدوليين ، وفق الخارجية المصرية وفي هجوم شديد اللهجة قالت الخارجية إنها تؤكد أن المُتابع للشأن الداخلي في تركيا خلال الأعوام الإثنتي عشر الأخيرة يخلص إلى نتيجة طبيعية مفادها أن السيد أردوغان الذي يدعي أنه راع للديمقراطية ومدافع عن ثورات الربيع العربي أن ممارساته وسجله الداخلي خلال هذه الأعوام هو بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية، ومن ثم فإنه ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولا ينصب نفسه وصياً عليها وفق البيان وأضافت الوزارة أن واقع الأمور في تركيا يشير إلى أنه رغم بقاء السيد أردوغان في السلطة لأعوام طويلة رئيسا للوزراء، فإنه لم يتردد عن تغيير النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني إلى النظام شبه الرئاسي وتغيير الدستور التركي حتى يستمر في السلطة لعشر أعوام قادمة، وهو ما لا يمكن وصفه بالسلوك الديمقراطي، خاصة في ظل الممارسات التي انتهجها خلال الأعوام الماضية سواء من خلال فرض قيود على حرية الرأي والتعبير والتجمع واستخدام القوة المفرطة في التعامل مع النشطاء السياسيين والمتظاهرين السلميين، بل ووصل به الحد إلى إغلاق موقع تويتر في تحد سافر لأبسط قواعد احترام حرية الرأي بالبلاد وفق ذكرها وتابعت يضاف إلى ذلك، القيود الشديدة التي يفرضها نظامه على حرية الصحافة والملاحقة القضائية والأحكام المتعددة ضد الكتاب والصحفيين، والتمييز ضد الأكراد، والتدخل المتكرر في أعمال القضاء الذي ينظر في قضايا الفساد، واحتجاز المواطنين بدون تهم لفترات طويلة، وهي أمور ترصدها وتؤكدها تقارير منظمات دولية وإقليمية لسجل حقوق الإنسان في تركيا مثل الاتحاد الأوروبي ، حسب قولها وأشارت الخارجية إلى أنه لا شك أن هذه الانتهاكات المستمرة والممنهجة والممارسات غير الديمقراطية تُفقد الرئيس التركي أي مُبرر أخلاقي أو سياسي للتشدق بالدفاع عن الديمقراطية كما أن ذلك يعكس منظور السيد أردوغان الإيديولوجي الضيق الذي يرتبط بتوجهاته الفكرية وطموحاته الشخصية وأوهام استعادة الخلافة العثمانية بعيداً عن المصالح الوطنية لبلاده وشعبه ، على حد تعبيرها .
AZP02