مصر :إقبال كبير على الاقتراع وثمانية قتلى في إشتباكات يوم إستفتاء الدستور


صعود البورصة المصرية وتوقعات ترشيح السيسي للرئاسة
القاهرة ــ مصطفى عمارة
توجَّه ملايين المصريين صباح أمس للإدلاء بأصواتهم على مشروع الدستور المعدل في أول استحقاق للمرحلة الانتقالية التي أعقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي منتصف العام الماضي.
فيما أفادت مصادر أمنية وصحية في مصر أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا أمس بالرصاص في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظتي سوهاج وبني سويف جنوبي العاصمة مع بدء الاستفتاء على تعديلات الدستور.
وقال المصدر إن حوالى 20 شخصا أصيبوا في الاشتباكات خمسة منهم بطلقات نارية بينما أصيب الآخرون بكسور وكدمات واختناق خلال معارك كر وفر بن الجانبين.
وقال بيان لوزارة الداخلية نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن ضابطا وأمين شرطة أصيبا في الاشتباكات.
واضاف أن الاشتباكات وقعت بعد قيام أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى باعتلاء أسطح بعض العقارات… وقاموا بإطلاق أعيرة نارية على المارة في محاولة منهم لإثنائهم عن الوصول إلى مقار الاستفتاء. وتشهدت أكثر من 30 ألف لجنة اقتراع في جميع أنحاء مصر، إقبالاً كثيفاً من جانب المصريين للتصويت على مشروع الدستور الذي قامت لجنة الخمسين بإعداده في الربع الأخير من عام 2013، فيما يقوم بالإشراف على الاستفتاء حوالي 16 ألف قاض وعضو هيئة قضائية وتتابعه 67 منظمة غير حكومية في مصر و6 منظمات غير حكومية عربية ودولية من خلال أكثر من 84 ألف متابع.
وتقوم تشكيلات من قوات الجيش والشرطة بتأمين عملية الاستفتاء الذي تعوِّل السلطات المصرية على إنجازه كأول خطوة في خطة خارطة المستقبل التي ترسم ملامح المرحلة الانتقالية لمصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز»يوليو الماضي، حيث انتشر قرابة نصف مليون من جنود الجيوش الميدانية وقوات الشرطة المدنية ورجال الأمن السري حول لجان الاستفتاء مدعومين بآليات مدرعة، فيما تحلِّق مروحيات في أجواء عدد من المحافظات.
وصعدت البورصة المصرية بقوة وسط توقعات بوضع سياسي اكثر استقرارا. وأغلقت أمس على صعود للجلسة الرابعة على التوالي لتسجل قمة جديدة خلال ثلاث سنوات منذ المستوى المرتفع الذي بلغته في كانون الثاني 2011 قبيل الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك.
ومن المتوقع اجراء انتخابات رئاسية بحلول شهر نيسان على ان تعقبها انتخابات برلمانية في اطار خارطة طريق اعلنها الجيش عقب عزل مرسي في الثالث من تموز بعدما امضى سنة في الحكم.
وقال دبلوماسي اوروبي كبير متفقا مع وجهة نظر لها رواج كبير في مصر ان السيسي قد يعلن ترشحه في الايام القليلة المقبلة وهو اجراء سيسعد المؤيدين لكنه قد يثير مزيدا من الصراع مع خصومه الاسلاميين.
ومع غياب أي حملة تذكر ضد مسودة الدستور فمن المتوقع اقراره بسهولة بدعم من كثير من المصريين الذين خرجوا في احتجاجات حاشدة يوم 30 يونيو حزيران على سياسات مرسي وجماعة الاخوان قبيل عزله.
AZP01