القاهرة -مصطفى عمارة
أكد مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن هناك حالة من الترقب والانتظار بين الوسطاء والمفاوضين تحسبا للنتائج التي سوف تسفر عنها مباحثات رئيس الوزراء نتانياهو مع الرئيس الامريكي ترامب في واشنطن والتي سوف يعقبها وصول ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى قطر للمشاركة في المباحثات. و أعرب المصدر عن تفاؤله بأن تسفر الجولة الحالية إلى إحراز تقدم مهم يقضي في النهاية إلى التوصل بوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى خاصة أن حماس أبدت مرونة أكثر من الجولة الماضية و التي أضعفت مركزها خاصة بعد أن تخلى الداعمين الرئيسيين عنها فضلا عن حرص ترامب على إيقاف الحرب أملا في الحصول على جائزة نوبل للسلام بعد نجاحه في إيقاف الحرب بين إسرائيل و إيران و إسرائيل و من حماس و عن فرص التوصل إلى إتفاق خلال جولة المباحثات الحالية و أكد عدد من الخبراء السياسيين عن تفاؤلهم بالتوصل إلى إتفاق خلال الجولة الحالية. وفي إستطلاع عن الرأي أجريناه مع عدد من الخبراء قال إبراهيم مرهون المحلل الفلسطيني أن حماس أبدت تجاوبا كاملا مع المقترحات المقدمة لإنقاذ أهالي غزة من المذابح اليومية التي تمارسها إسرائيل ضدهم دون تدخل أي من الحلفاء والأصدقاء رغم ذلك فإن المراوغات الإسرائيلية لا تزال مستمرة لأنها ترى أن إستمرار الحرب يمثل مصلحة وجودية لها في ظل الصمت الدولي و الإنحياز الأعمى الأمريكي لها. فيما أكد السفير بركات الفرا سفير دولة فلسطين السابق أن التوصل إلى إتفاق تهدئة بين إسرائيل حماس لا يعني أنها تمهد إلى إتفاق أكبر بين إسرائيل وحماس لإقامة دولة فلسطينية أو التوصل إلى إتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن الرئيس المصري أكد أنه بدون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس فسوف يظل السلام بعيدا. من جانبه يرى المحلل الفلسطيني عبد الهادي مطاوع أن فرصه التوصل إلى اتفاق خلال تلك الدولة أعلى من المرات السابقة وأشار إلى أن الأزمة لا تكمن في مدة الستين يوما بقدر ما تكمن في المخاطر التي قد تظهر بعد إنتهاء المدة مؤكدا أن تجديد وقف إطلاق النار لن يكون مجانا لأنه هناك شروط متفق عليها بين أمريكا وإسرائيل أبرزها ألا يكون هناك أسرى أو جثث داخل غزة و إلا تكون حماس جزء من الحكم وإن أسوأ ما يمكن أن تواجهه حماس أن يكون وضعها قبل وضع حزب الله في لبنان.
في المقابل نفى خليل الحية القيادي بحركة
حماس للزمان الأنباء التي ترددت أن حماس تعاني من وضع سيء في غزة مؤكدا أن المقاومة لا تزال حتى الآن تكبد العدو خسائر فادحة وأنها لا تزال في وضع قوي يمكنها من التمسك بشروطها من المطالبة بالإنسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإدخال المساعدات والإعمار وتبادل الأسرى كما أنها ترفض نزع سلاحها إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.