الدليمي يطعن بإقالته ووجهاء يرشّحون الطرموز بديلا لمحافظة الأنبار
مصدر عسكري لـ (الزمان) : القيادة المركزية تتعامل وفق معطيات أرض المعركة ضد داعش
بغداد – عباس البغدادي
الرمادي ـ نور الدين حميد
اكد رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت شرعية الجلسة التي عقدت اول امس للبت في اقالة محافظ الانبار المصاب احمد الدليمي، فيما اشارت مصادر الى وصول الدليمي الى بغداد لتقديم طعن للحكومة الاتحادية بشرعية اقالته.
وقال كرحوت لـ(الزمان) امس اداء ان (الدليمي تغيب اكثر من 100 يوم عن ادء مهامه ومن الصعب الانتظار لصعولبة المرحلة التي تمر بها المحافظة ولا سيما ان اجزاء واسعة منها تحت سيطرة تنظيم داعش).واضاف ان (قانون مجالس المحافظات لايسمح للمحافظ التغيب عن عمله لمدة 90 يوما وبخلافه ستتم اقالته فورا وهذا ما تم بالفعل).واصفا (الدليمي بالشخص الوطني والنزيه لكن يجب ان لا نترك المحافظة بيد داعش ونختار شخص جديد لادارة المرحلة والشخص الاوفر حظا لتولي المنصب هو اركان الطرموز).وطالب شيوخ عشائر الرمادي امس المجلس بانتخاب الطرموز محافظا للانبار خلفا للدليمي.وقال احد شيوخ المحافظة محمد الدليمي في تصريح أمس ان (شيوخ ووجهاء مدينة الرمادي طالبوا المجلس بانتخاب الطرموز محافظا تصريح كونه من مدينة الرمادي واحد رموزها).واضاف الدليمي ان (الطرموز يمتلك من الخبرة والكفاءة العالية التي تؤهله لإدارة المحافظة في المجالات كافة).ملفتا الى انه (يستطيع انقاذ الانبار من خطر تنظيم داعش وذلك لعلاقاته الطيبة مع الحكومة المركزية لغرض تسليح العشائر وتوفير جميع احتياجاتها).واكد مصدر امس ان الدليمي وصل الى بغداد قادما من المانيا بعد رحلة علاج لاصابته خلال معارك تطهير الانبار من عناصر داعش). واضاف انه (يتوقع ان يلتقي الدليمي برئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للتباحث في ملابسات اقالته).كما اشار المصدر الى ان (الدليمي سيقدم طعنا بقرار مجلس المحافظة القاضي باعفائه من منصبه امام المحكمة الاتحادية).واشار المصدر الى ان(المعلومات المتسربة تؤكد اعادة الدليمي الى منصبه لعدم شرعية اعفائه كونه كان في رحلة علاج ).وكشف قائممقام الرمادي دلف الكبيسي في تصريح امس ان ا(لاوساط السياسية والعشائرية في المحافظة وصفت اقالة الدليمي من منصبه بـالمؤامرة كون الدليمي قارع الارهاب وتصدى لعناصر داعش واصيب في ساحات المعارك وهذه علامة بارزة على صموده).واوضح ان (معظم الحكومة المحلية في الانبار هم خارج المحافظة ولايصلحون لشغل المنصب).ووصف (اجراء اقالة الدليمي بـالجري وراء هذا المنصب لاغراض منافع شخصية وسياسية لاتصب في مصلحة اهالي المحافظة التي يعيش العدد الكبير منهم في مخيمات لاتتوفر فيها ابسط مقومات الحياة).
من جانبه قال الخبير القانوني طارق حرب ان (احالة الدليمي الى التقاعد تكون بمرسوم جمهوري) موضحا في تصريح امس ان القانون لم يمنح مجلس المحافظة سلطة احالة المحافظ على التقاعد لاسباب صحية).
وفي ناحية البغدادي اكد رئيس مجلس الناحية مال الله العبيدي في تصريح امس أن (ما تمر به المحافظة من تمدد تنظيم داعش وسيطرته على غالبية المناطق في الانبار ما هو إلا بسبب قلة الدعم الحكومي لمقاتلي العشائر من التسليح والتجهيز).وأضاف أن (قوات الامن وما يساندها من مقاتلي العشائر تقاتل داعش منذ سنة كاملة ولم تحرز تقدما على الأرض وهذا بسبب نوعية الاسلحة التي تمتلكها تلك القوات والتي نعتبرها ضعيفة امام اسلحة وامكانيات تنظيم داعش).واوضح العبيدي انه (لا يمكن تحرير محافظة الانبار والعراق من سيطرة داعش إلا بوجود وتدخل قوات أمريكية أو أجنبية وذلك لخبرة هذه القوات في قتال التنظيمات الارهابية اضافة الى ما تمتلكه من اسلحة حديثة ومتطورة تضاهي تسليح القوات الامنية العراقية وكذلك المجاميع المسلحة).وتابع ان (قوة من الجيش والشرطة صدت في ساعة متأخرة من ليلة اول أمس اعتداء انتحاريا بسيارة مفخخة حاولت استهداف سيطرة نقطة امنية مشتركة للجيش والشرطة في بالناحية).
وتابع أن (القوات الأمنية استطاعت قتل الانتحاري وتفجير سيارته قبل وصوله السيطرة الأمنية من دون وقوع خسائر مادية او بشرية في صفوف القوات الامنية).
مشيرا إلى ان (الانتحاري تسلل إلى الناحية قادما من الصحراء من الجهة الشمالية الغربية ورصدته قوات الامن وتابعته قبل وصوله الى السيطرة الأمنية وقتلته).من جانبه قال مصدر عسكري رفيع لـ (الزمان) فضل عدم الكشف عن اسمه ان (بعض الجهات السياسية او المسؤولين في الحكومات المحلية يسيطر عليها طابع العصبية وسرعان ما تتهم القوات الامنية لكنها تتراجع بمجرد تحقيق الانتصارات).مشيرا الى ان (القيادة العسكرية المركزية لا تفرق بين محافظة واخرى بقددر ما يتعلق الامر بالقضايا الواقعية واللوجستية وحجم السيطرة والقدرات والامكانيات المتاحة التي يمكن للقوات التعامل وفقها بخطط مدروسة تعطي اقل عدد ممكن من الخسائر مقابل تطهير الاراضي وتكبيد العدو اكبر قدر من الخسائر).















