مصدر عسكري لـ الزمان القوات المصرية تبدأ المرحلة الثانية لتطهير سيناء
القاهرة ــ مصطفى عمارة
في تصريحات خاصة لـ الزمان اكد مصدر عسكري مسؤول ان القوات المسلحة بدات عقب تحرير الرهائن المرحلة الثانية من تطهير سيناء من البؤر الارهابية الا ان الاستراتيجية المتبعه سوف تختلف عن المرحلة الاولى وان قوات من الصاعقة والمظلات تشارك في تلك العمليات والتي سوف تمتد الى الاماكن المحصنة في جبال سيناء واضاف المصدر ان القوات المسلحة رصدت اماكن الخاطفين وتعرف اسماؤهم واماكن تمركزهم في مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح في زراعات كثيفة ومسلحين باسلحة متوسطة وخفيفة ولديهم 100 سيارة كروز تصل عناصر المجموعة الى 1500، عنصر وكشف المصدر العسكري انه يجري الآن اجراء تحقيقات مع الجنود المختطفين للحصول على معلومات تفصيلية يمكن ان تساعد القوات المسلحة في عملياتها الحالية بسيناء واختتم المتحدث العسكري تصريحاته بان القوات المسلحة تجهز لعملية ضخمة في سيناء لاستعادة ضباط الشرطة المختطفين بعد الثورة . في السياق ذاته كشف مصدر برئاسة الجمهورية ان مصر اجرت اتصالات مع الإداره الامريكية طالبه فيها التوسط لدى الجانب الاسرائيلي لتعديل اتفاقية كامب ديفيد حتى تتيح لمصر ادخال اسلحه ثقيلة تساعدها على مطارده التنظيمات الجهادية التي تهدد امن مصر واسرائيل على حد سواء على الجانب الاخر نفت السلفية الجهادية على لسان الشيخ مرجان الجوهري الانباء التي ترددت عن قيام الرئيس مرسي بالافراج عن 18 من الجهاديين مقابل الافراج عن الجنود المختطفين كما نفي كرم زهدي القيادي بالجماعة الاسلامية قيامه بالتوسط بين الرئاسة والجنود المختطفين بينما حذر عدد من القيادات السلفية الجهادية من ايتمرار العمليات العسكرية في سيناء بعد اطلاق سراح الجنود المخطتفين لأن ذلك سوف يؤدي الى عواقب وخيمة مطالبين ان تقتصر مهمة الجيش في سيناء على القاء القبض على مهربي المخدرات والاسلحة.
من ناحية اخري عقد مكتب الارشاد اجتماعا مغلقا لدراسه تحركات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في سيناء خلال المرحلة القادمة .
وأكد المصدر أن قيادات الجماعة التقت بعدد من مشايخ سيناء لاقناعهم بضرورة تسليم السلاح وكشف خريطة الانفاق بالمحافظة مقابل دراسة الافراج عن المعتقلين من أبناء سيناء.
ومن جهته، قال حسن حجاب، المتحدث الاعلامي لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، ان الحزب قام بالتواصل مع القبائل العربية ومشايخ سيناء حيث تم عقد اجتماعات مغلقة معهم خلال اليومين الماضيين تم الاتفاق فيها على عدد من المبادرات التعاونية بين الحزب والقبائل أهمها مطالبة أهالي سيناء بتسليم سلاحهم للجيش مع الأخذ في الاعتبار أن مَن يحمل سلاحاً يكون مرخصاً ولظروف معينة واستثنائية، مضيفاً أنه تم الاتفاق أيضاً على اعطاء خريطة كاملة لكل الأنفاق بالمحافظة وعرضها على خبراء للعمل على غلقها نهائياً بالتعاون مع المخابرات العامة. وكشف أن الحزب قام بتقديم مذكرة للحكومة والجيش طالبهم فيها بتأمين منفذ واحد فقط بين سيناء وأهالي غزة يكون تحت حراسة مشددة وغلق كل المنافذ الأخرى باستخدام أجهزة أمنية دقيقة تمنع فتحها مرة أخرى مع عمل رسم توضيحى لمداخل ومخارج المحافظة يضمن أحكام السيطرة عليها.
ومن جانبه، أكد د. مصطفى الغنيمي، عضو مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين، أن من حق أي حزب أن يقدم مبادرات ايجابية تساعد على تأمين حدود مصر، مؤكداً أن سيناء عانت على مدار ثلاثين عاماً من اهمال جسيم وضع البلاد كلها في خطر شديد، مؤكداً أنه يجب أن يتم اغلاق كل المعابر والأنفاق غير الآمنة حتى لا تكون طريقاً للارهابيين والمجرمين من استخدامه اتاحة السبل الأخرى لضمان توفير لمستلزمات المعيشية لأهالي القطاع، وأضاف الغنيمى أن تسليم السلاح أمر ضرورى، خاصة أن هناك بعض العائلات والقبائل التي تستخدم السلاح في سيناء بشكل ملفت وغير آمن .
وأكد عبدالله جهامة، شيخ مشايخ قبائل سيناء، أن مشايخ سيناء أياديهم ممدودة للمساعدة وليس لديهم أي مانع في عمل أي مبادرات حزبية بشرط أن تكون من شأنها الارتقاء بسيناء وأهلها والعمل على اغلاق كل المداخل السرية التي تسمح للمجرمين بالتوغل وخطف الجنود مؤكداً أن أهالي سيناء ليس لديهم مانع لتسليم السلاح للجيش، ولكن بشرط أن يكون هناك حل بديل للسلاح، خاصة أن سيناء معظمها غير آمنة واستخدام الأهالي للسلاح جاء لعدم احساسهم بالأمان مطالباً بنشر مكثف لقوات الأمن على الحدود.
AZP01