مصدر بالرئاسة المصرية لـ الزمان بقاء بعثتنا الدبلوماسية في دمشق لضمان الدور المصري في الأزمة
القاهرة ــ مصطفى عمارة أكد مصدر بالرئاسة المصرية لـ الزمان ان مصر لن تتعرض لأية ضغوط ايرانيه لتغيير موقفها من النظام السوري وان وجود البعثة المصرية في دمشق يهدف الى الحفاظ على مصالح الرعايا المصريين واستمرار الدور المصري في الازمة . في السياق ذاته نفى مصدر دبلوماسي ايراني في القاهرة قيام ايران بالضغط على الرئيس محمد مرسي لتغيير موقفه من النظام السوري مؤكدا ان تلك الانباء تهدف الى الوقيعة بين مصر وايران.
بينما اضافت المصادر في تصريحات لـ الزمان ان الاتصالات المصرية السورية الرسمية تكاد تكون شبه مقطوعة وتتم في أضيق الحدود سواء عن طريق السفارة المصرية في دمشق أو السورية في القاهرة، لافتة الى أن تواجد القائم بالاعمال المصري السفير علاء عبدالعزيز في مصر منذ ثلاثة اسابيع لم يكن موقفا رسمياً بل لظروف شخصية تتعلق به، موضحا ان عودته أمس الى دمشق كانت عن طريق بيروت، نافيا في الوقت نفسه اي نية لنقل مقر عمل البعثة المصرية الى لبنان. واوضحت المصادر أن الحكومة السورية عاجزة عن توفير الأمن لأفراد البعثة الدبلوماسية المصرية او غيرها من البعثات الاجنبية الأخري، وهو ما استدعي البعثة المصرية للاقامة في احد فنادق دمشق لممارسة عملها، خصوصاً ان هذا الفندق تؤمنه حراسات مشددة لوجود بعثة الأمم المتحدة به. وأكدت المصادر أن التهديدات الأمنية التي تصل البعثة الدبلوماسية تزايدت في الفترة السابقة حيث يري الثوار أن الموقف المصري خذلهم بالتقارب مع ايران، وتغير اللهجة المصرية تجاه ايران واعتبارها جزءا من الحل وليس أحد أركان الأزمة. على صعيد آخر تشترك عناصر من القوات المسلحة المصرية في تدريب بري مشترك مع القوات الخاصة السعودية تحت عنوان تبوك 3 بمشاركة وحدات من المشاة والمدفعية والمدرعات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي لكلا البلدين، في حين قال مصدر عسكري مصري ان التدريبات جزء من برنامج دوري. ومن المقرر أن يستمر التدريب على مدار أيام عدة، وتتضمن مراحل التدريب رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة على الموضوعات العامة والتخصصية والتخطيط الجيد للنقاط والأهداف التدريبية المطلوبة . وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فإن الهدف هو صقل مهارات القادة والضباط والعناصر المشاركة لكلا الجانبين على ادارة وتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية مشتركة بين البلدين بما يساهم في تحقيق أعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي .
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري مسؤول، ان التدريب المشترك هو تدريب دوري اعتاد عليه البلدان في اطار التعاون والتنسيق العسكري، رافضا تحديد نوعية أو عدد القوات المشاركة.
وكانت وسائل اعلام مصرية قد أشارت الى مشاركة 3500 ضابط وجندي مصري في التدريبات التي ستشمل أول مناورة حربية كاملة وفق التقارير التي ذكرت أيضا أن نحو ثلاث وحدات بحرية عسكرية ستتحرك من ميناء الاسكندرية في اتجاه قاعدة السويس البحرية، من أجل نقل القوات والمعدات المشاركة.
وتأتي المناورات في وقت حساس، اذ تستمر الأزمة السورية المرشحة للمزيد من التصاعد، كما تتزامن مع استمرار العلاقات المتوترة سياسيا بين عدة دول خليجية وجماعة الاخوان المسلمين الحاكمة في مصر.
/5/2013 Issue 4496 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4496 التاريخ 6»5»2013
AZP01