مصادر مصرية: عمر سليمان يرهن ترشيحه للرئاسة بصدور حكم مخفف علي مبارك

مصادر مصرية: عمر سليمان يرهن ترشيحه للرئاسة بصدور حكم مخفف علي مبارك
القاهرة ــ الزمان
في الوقت الذي قرر فيه نبيل العربي امين عام الجامعة العربية الاعتذار عن خوض سباق الرئاسة في مصر والذي اكدت مصادر مقربة منه ان اعتذاره جاء بسبب الحملة التي شنت علي زوجته وابنته والشائعات التي اثيرت حوله من دعم خارجي له تزايدت فرص عمر سليمان في الترشح للرئاسة حيث اكد نائب الرئيس السابق انه يدرس جديا ترشحه لمنصب الرئاسة وان قراره النهائي سوف يتخذه خلال الايام المقبلة. واكدت مصادر مقربة من عمر سليمان ان قرار ترشيحه مرتبط بالحكم علي الرئيس مبارك فإذا صدر حكم بالبراءة او حكم مخفف فإنه سوف يعلن ترشيحه، اما اذا حدث غير ذلك فسوف يعزف عن هذا القرار، وان كانت بعض المصادر تؤكد انه بالفعل اتخذ قراراً بالترشيح ومع قرب اعلان فتح باب الترشح لمنصب الرئاسة يسود الغموض موقف القوي السياسية. ففيما عدا حزب الوسط الذي اعلن دعمه للدكتور محمد سليم العوا يسود الغموض موقف القوي السياسية الاخري.
وقال طارق الزمر ــ القيادي بالجماعة الإسلامية: من الصعب أن نحدد مع أي المرشحين نقف في هذا الوقت فمنذ الاربعاء الماضي فقط وجهنا الدعوة لجميع مرشحي الرئاسة بلا استثناء بالحضور إلي مقر الحزب للاستماع إلي وجهة نظرهم تجاه التحديات التي تواجهها مصر داخلياً وخارجياً والحلول والمقترحات التي تقدمها برامجهم لتجاوز هذه التحديات والعبور بمصر إلي بر الأمان.
أضاف أن اللقاءات تهدف إلي تكوين صورة ورؤية واضحة حول المرشح الذي سنختاره لندعمه وكذلك إتاحة الفرصة للنقاش والتحاور لأن هذا يجعلنا أكثر قدرة علي كشف الملامح الفكرية والعقائدية للمرشح ومن ثم يكون اختيارنا صحيحاً قدر الامكان ويصب في مصلحة الوطن.
أكد أن هناك مبادئ عامة تحكم اختيار واتجاه الجماعة إلي أحد المرشحين منها ألا يكون عضواً سابقاً في الحزب الوطني أو محسوباً علي النظام السابق.
أشار إلي أنه لن يتم الإعلان عن رأينا النهائي إلا بعد إغلاق باب الترشح لأنه من الممكن أن يقرر شخص أو وجه جديد خوض المنافسة ويقع اختيارنا عليه لما تتوافر فيه من خبرات ومزايا.
أوضح أنه عقب انتهاء اللقاءات مع المرشحين سيكون هناك اجتماع موسع مع قيادات الجماعة في المحافظات وأمناء الحزب للاتفاق علي شخصية محددة تلقي الدعم والتأييد من الحزب والجماعة.
وقال عماد عبدالغفور ــ رئيس حزب النور: لا أستطيع أن أحدد من الآن الشخصية التي سنقف معها لسبب بسيط وهو أن المرشحين لم يحددوا بشكل نهائي وفي كل يوم نشهد تقدم شخصيات لخوض المنافسة وأخري تنسحب من الساحة وبالتالي لن يكون رأينا صواباً إلا بعد أن تكتمل الصورة ويتم غلق باب الترشح في 31 مارس.
أضاف أن اختيار مرشح بعينه مسؤولية ضخمة وكبيرة يجب أن تلقي منا كل رعاية ودراسة واهتمام لأن الشخص الذي سوف نختاره سيكون بمثابة ربان للسفينة يجب أن نختاره بعناية لأن جزءاً كبيراً من مصير الوطن سيكون في يده.
أشار إلي أن تسمية مرشح ندعمه سوف تؤدي إلي حشد أنصار الحزب خلفه والدعوة له ومن ثم يجب أن يكون الاختيار سديداً من البداية حتي لا ندفع جميعاً الثمن.
قال إن الحزب له مبادئ عامة تحكمه وهناك آلية محددة سوف نأخذ بها في الاختيار بالاستماع إلي رأي الهيئة العليا التي تتكون من 18 عضواً من خلال إجراء تصويت لمعرفة إلي أين تتجه الاصوات وسوف يتم وقتها إعلان القرار علي الملأ وحشد كل الجهود خلفه. أشار إلي أن هناك عدداً من الشخصيات المحتمل ترشحها مثل سليم العوا وعمرو موسي تربطنا بهم علاقات طيبة ولقاءات مستمرة من خلال المجلس الاستشاري ولكن أريد أن أحدد في نفس الوقت حتي لا تلتبس الأمور أن قولي هذا لا يعني تأييداً لأحد منهم فنحن مازلنا قيد البحث والدراسة وعندما نتفق كحزب علي شخصية محددة لن نتواني عن الإعلان عنها. وقال المهندس أشرف بدر الدين القيادي بحزب الحرية والعدالة: موقفنا محدد وأعلن عنه من البداية علي لسان المرشد العام محمد بديع.. سوف نظل نبحث عن المرشح الذي نؤيده وليس شرطاً أن يكون من بين الأسماء المطروحة علي الساحة حالياً فقد يظهر في آخر لحظة.
قال إن هذا الاختيار لن يكون عشوائياً ولكن يأتي علي أسس واضحة مثل أن يكون شخصية توافقية تلقي قبولاً واجماعاً شعبياً من كافة القوي والأطياف السياسية وأن يستطيع النهوض بمصر وبناء مستقبل يحقق التنمية والاستقرار ويحقق مبادئ الثورة الحرية والعدالة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية كذلك ألا يكون شخصية تنتمي إلي المؤسسة العسكرية. وأوضح أنه سيكون هناك توافق بين الحزب والجماعة في اختيار الشخص الذي سيدعمه الحزب والجماعة من خلال التعاون والتشاور والتنسيق حتي يأتي الاختيار معبراً عن الاغلبية في الحزب والجماعة وملبياً للمصالح العليا للوطن.
/2/2012 Issue 4128 – Date 21- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4128 – التاريخ 21/2/2012
AZP02