
مصادر دبلوماسية لـ الزمان السيسي أبلغ العاهل السعودي رفضه الحل العسكري في سوريا
رئيس اليمن يجتمع مع السفير الأمريكي في عدن
الجهاد تتوسط بين حماس ومصر ووفد يمني يضم الحوثيين إلى القاهرة
القاهرة مصطفى عمارة
عدن ــ الزمان
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ل الزمان أسرار زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للرياض حيث اكد المصدر ان الزيارة تمخضت عن اتفاق مصري سعودي على ضرورة تشكيل حلف عربي عسكري لمحاربة داعش فضل عن ضرورة حماية امن البحر الاحمر كما أبدت مصر تجاوبا مع الجهود الرامية لتفعيل المبادرة السعودية بالمصالحة مع قطر فضلاً عن التوافق على المبادرة الخليجية كأساس لترتيب الاوضاع في اليمن .
فيما قال المصدر ان وفداً يمنياً يضم عناصر من الحوثيين وصل الي القاهرة في اطار الجهود المصرية لتحقيق توافق يمني يحفظ وحده اليمن واما بالنسبة للملف السوري فرغم الاتفاق المصري السعودي علي وحده التراب السوري الا ان مصر تتحفظ على حل المشكلة عسكريا ،وتفضل الوساطة بين النظام والمعارضة لايجاد حل سياسي للازمة فيما نفى المصدر اثارة ملف المصالحة مع الاخوان خلال المباحثات .
كما وصل الى القاهرة بصورة مفاجئة وفد من حركة الجهاد الاسلامي بقيادة رمضان شلّح ونائب زيادة نخالة. على الرغم من اعلان خالد البطش القيادي بحركة الجهاد ان الزيارة تهدف الي تعزيز العلاقات المصرية الفلسطينية وتخفيف المعاناه عن الشعب الفلسطيني جراء اغلاق المعابر الا ان مصادر فلسطينية اكدت ان هدف الزيارة اجراء اتصالات مع المسئولين المصريين لتهدئة الاوضاع مع حركة حماس بعد حكم محكمة الامور المستعجلة باعتبار حركة حماس منظمة ارهابية. فيما كشف مصدر بحركة حماس طلب عدم ذكر اسمه ان الاتصالات السياسية بين مصر وحركة حماس لم تتوقف ولكنها ضعيفة وتتم عن طريق جهاز المخابرات . في السياق ذاته كشف المحامي منتصر الزيات انه سوف يتقدم بطعن علي حكم محكمة الامور المستعجلة لانه لا يحق لحركة حماس التقدم بطعن في الحكم لعدم وجود صفه لها . في المقابل قالت حركة اخوان بلا عنف ان حركة حماس الفلسطينية قامت باكبر فضيحة مالية حيث استولت على 170 مليون دولار من منح بعض الدول لاعادة اعمار قطاع غزة . واضافت الحركة في بيان لها ان الاموال دخلت حساب 13 قياديا بحماس ابرزهم اسماعيل هنية وخالد مشعل في بنك قطر الوطني وتم تحويل تلك الارصدة الى حسابات تخص عائلاتهم وأقاربهم .
واوضح حسين عبد الرحمن المتحدث باسم الحركة في تصريحات خاصة ان الاستيلاء على الاموال تم عن طريق تكليف بعض الشركات المملوكة لقيادات حركة حماس باعادة اعمار غزة من قبل الحكومة المؤثة دون عمل مزايدات بالرغم من تقديم عدد من الشركات الاجنبية عروض لاعادة الاعمار بفس المواصفات وبشروط اقل تم رفضها . في الاطار ذاته اتفق عدد من الخبراء والدبلوماسيين المصريين والسعوديين، أمس، على أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السعودية أكدت متانة العلاقات بين القاهرة والرياض، وأحبطت محاولات الوقيعة بين البلدين من خلال الترويج لشائعات حول وجود تغير فى طبيعة هذه العلاقات التاريخية بعد تغير القيادة فى المملكة.
واعتبر السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة السيسى للسعودية أحبطت محاولات الوقيعة بين البلدين، وبين مصر ودول الخليج بشكل عام، مؤكداً أن حفاوة الاستقبال والاهتمام السعودى البالغ بالزيارة يؤكدان للجميع على متانة العلاقات بين البلدين واستمراريتها، وفشل التوقعات التحريضية التى روج لها المنتمون للتنظيم الدولى للإخوان ومؤسساتهم الإعلامية غير المهنية التى تقوم بفبركة الأخبار وقلب الحقائق وتقديم تحليلات مغلوطة لا تمت للواقع بصلة.
وأكد هريدى أن مصر والسعودية تحاولان تنسيق وتأسيس إطار عربى لمكافحة الإرهاب عسكرياً وسياسياً وثقافياً بعيداً عن التدخلات الأجنبية التى تلحق الضرر بالمنطقة ولا تنفعها، مؤكداً أن التنسيق فى هذا الملف ضرورى قبيل القمة العربية المقبلة من أجل الوصول إلى صيغة مشتركة للتعاون والخروج بآلية عربية فعالة لمجابهة المخاطر الأمنية فى المنطقة، وتحقيق المبادرة المصرية الخاصة بتشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب. وأكد السفير كمال عبدالمتعال، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن حديث السيسى خلال زيارته للسعودية جاء بنبرة وعبارات تصالحية تؤكد على مكانة مصر التى تترفع عن إساءات الخصوم والصغائر والتصرفات الصبيانية من البعض، ولا تنتظر أن تخطب ود من يسىء إليها، لكنها تتصرف من منطق دورها ومكانتها فى المنطقة، وتابع مصر دولة ناضجة وذات مكانة كبيرة وليست فى حاجة للرد على الإساءة بمثلها، لأن هذه التصرفات لا تليق بها . على صعيد اخر اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس الاثنين مع السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر في لقاء هو الأول من نوعه لهادي منذ فراره من احتجازه في صنعاء ولقائه بوفد خليجي.
وأذاعت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ فرع عدن الخارجة عن سيطرة الحوثيين هذا النبأ. وكان الحوثيون سيطروا على مختلف وسائل الاعلام الرسمية ومنها المركز الرئيسي لوكالة الأنباء في العاصمة اليمنية صنعاء.
كانت الولايات المتحدة أولى الدول التي أغلقت سفارتها في صنعاء مطلع فبراير شباط وأجلت دبلوماسييها بالكامل في خطوة تبعها عدد كبير من السفارات الغربية وتلتها دول الخليج ومصر وتركيا لدواع أمنية بعد سيطرة الحوثيين مما زاد من العزلة الدولية لليمن والحوثيين.
وأشاد هادي بدعم وموقف الولايات المتحدة لليمن ومساندتها للشرعية الدستورية للخروج بالبلاد من أزمتها في إطار التسوية السياسية المبنية على المبادرة الخليجية.
وأكد هادي أن اليمن بحاجة إلى دعم المجتمع الإقليمي والدولي لتجاوز تحدياته الراهنة معتبرا وجود السفير الأمريكي وزيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي ومباشرة سفراء دول المجلس عملهم من عدن تجسيدا لحرص تلك الدول والمجتمع الدولي على امن واستقرار اليمن.
وأكد السفير الأمريكي دعم بلاده للرئيس هادي باعتباره يمثل الشرعية الدستورية كونه منتخبا من الشعب اليمني.
AZP01


















