تل أبيب- (يو بي أي)
واشنطن -الزمان
أعربت مصادر إسرائيلية السبت عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة تتجه إلى القيام بعمل عسكري في سوريا ،قد يقتصر على ضربات صاروخية.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان المصادر رجحت أن تقتصر العملية العسكرية الأميركية في سوريا على ضربات صاروخية من الجو والبحر دون أن تستهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد .
وأشارت المصادر إلى وجود تعاون استخباري وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة على هذا الصعيد.
وجاء كلام المصادر الاسرائيلية عقب اتصال هاتفي جرى الليلة الماضية بين رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي .
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت اليوم أن الجيش الأميركي يُحدِّث خياراته لسيناريوهات تدخّل بالقوة في سوريا، بغية منح الرئيس باراك أوباما عدة خيارات إذا قرّر تعزيز أي تحرّك أميركي، لاسيّما في ظل وجود مزاعم جديدة بشأن احتمال استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية
و
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت ان السلطات الاميركية قد توجه ضربات عسكرية الى سوريا من دون تفويض من الامم المتحدة مستوحاة من الضربات الجوية التي نفذت في كوسوفو في نهاية تسعينات القرن الماضي.
وخلال نزاع كوسوفو في 1998-1999 دعمت روسيا نظام سلوبودان ميلوشيفيتش المتهم بارتكاب فظاعات بحق المدنيين في هذا الاقليم الصربي. وكان مستحيلا التوصل الى قرار يجيز اللجوء الى القوة ضد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة بسبب الفيتو الروسي في مجلس الامن الدولي.
وفي اذار/مارس 1999 شن حلف شمال الاطلسي غارات على القوات الصربية في كوسوفو بحجة ان الفظاعات التي ارتكبتها في الاقليم تعتبر وضعا انسانيا طارئا. واستمر الهجوم 78 يوما.
وبعد عام على تحذير سوريا من ان استخدام اسلحة كيميائية في النزاع سيعتبر تجاوز “الخط الاحمر”، تبحث ادارة الرئيس باراك اوباما عن سبل للرد على نظام بشار الاسد في حال ثبت فعليا استخدام هذه الاسلحة.
واليوم كما في الماضي تعارض روسيا قرارا في مجلس الامن يجيز اللجوء الى القوة ضد سوريا.
وصرح مسؤول كبير في الادارة الاميركية لنيويورك تايمز طالبا عدم كشف اسمه “سنكون ذهبنا بعيدا اذا ما قلنا اننا نبحث عن مبرر مشروع لعمل عسكري وخصوصا ان الرئيس لم يتخذ بعد اي قرار”.
واضاف “لكن بالطبع يشكل (اقليم) كوسوفو سابقة لوضع يمكن ان يكون مشابها”.
وقال المصدر نفسه ان النقاش حول كوسوفو كان احد المواضيع التي بحثت بشأن الملف السوري. واوضح ان العواقب المحتملة لتوجيه ضربات في سوريا على دول المنطقة مثل لبنان والاردن وتركيا او مصر تدرس ايضا.
وفي حديث لسي ان ان اكد الرئيس اوباما ان اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية يشكل “حدثا مهما مقلقا جدا”.
وقال الرئيس الاميركي انه يتم درس ما اذا كان تدخل عسكري اميركي ضد بلد اخر من دون تفويض من مجلس الامن الدولي سينتهك القوانين الدولية.
واتهمت المعارضة السورية نظام دمشق بشن هجوم على نطاق واسع بالاسلحة الكيميائية اوقع الاربعاء ما لا يقل عن 1300 قتيل وهو ما نفاه النظام السوري.
وليل الجمعة السبت اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل نشر وسائل عسكرية لاعطاء الرئيس “خيارات” في حال قرر اوباما التدخل عسكريا في سوريا.