مشكلة إجتماعية أم ماذا ؟

مشكلة إجتماعية أم ماذا ؟

الحروب، الطائفية، داعش، المشاكل العشائرية، الجهل، الأمية، الذكورية، الحالة المادية، و غيرها الكثير،

هذا الامور بعضها ادى بنقص واضح و فرق باين بين عدد الذكور و الاناث فلا يخفى ان الاناث اكثر عددا في بلادنا وهذا يؤدي الى خلق تباين بفرص الزواج من فتاة الى اخرى فهناك بنات ستجد من تتزوج منه و هناك الكثير لا يجدن من يرتبطن به وهذا بذاته مشكلة اجتماعية.

و بعض هذه الامور ادت الى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج بسبب الحالة المادية او عدم استقرار الوضع الامني ولا السياسي ولا الاقتصادي بالبلد جعل من الشاب يرى في ظل هذه الظروف الزواج امراً ثانوياً او تابعاً غير مهم و الحقيقة الزواج هو الآلة التي بها تستمر الشعوب و تحافظ على تصنيفها كشعوب شابة.

كل الذي ذُكر يؤدي الى المشكلة الاجتماعية الاكبر الا وهي العنوسة التي تؤدي الى اضرار نفسية جمة لكل بنت تحلم ان تتزوج وان تكوّن اسرة و تكون أماً مثل اي بنت فلم نتصور الضرر النفسي الذي تعانيه هذه البنت وهي ترى حلمها يذهب ادراج (السياسات الخاطئة) فلم نتصور كم هو محبط هذا الامر و هذه البنت في حالتها النفسية هذه حتى لو كانت انسانة فاعلة في المجتمع ستفقد فاعليتها مع بدء فقد حلمها لان الأمل و الحلم هما الطاقة التي تجعل الفرد فاعلاً و ذا نشاط مميز عن البائس الذي لا حلم له و لا أمل،

و هناك اضرار في المجتمع ستكون وخيمة جدا فهناك من ستلتجئ الى الانحراف الاخلاقي و ستكون سبباً في ظهور مشكلة اجتماعية اخرى تؤدي بنا الى مشاكل اخرى و مشكلة تؤدي الى أخرى و تستمر سلسلة المشاكل وبهذا سيكون وصول الشاب الى إشباع رغباته الجنسية بسهولة و هذا يؤدي الى ترسخ فكرة العزوف عن الزواج من قبل الشباب و كذلك ستزداد جرائم الشرف التي يتهاون القانون معها وكم من الشباب سيفقد حياته و كم من البنات ستفقدها بسبب جرائم الشرف و هذا سيعود بنا الى المشاكل العشائرية بل و سيزداد الأيمان بالعشائرية و الذكورية و هذا كما أشرت مشكلة تجر مشكلة، هذا اذا حصل لا قدر الله ولا سمح سيكون المجتمع العراقي مفككاً وهذا والمجتمعات المفككة هي مجتمعات خاملة لا تقوى على ان تعمل او تنتج او تخرج بأي شيء يعود عليها بالمنفعة، كل هذه المشكلات تدعونا الى تصحيح مسارنا السياسي و السعي الى قيادة تلبي متطلبات هذا الشعب و تنهي المعاناة التي يعيشها و مساعدة الشباب على الزواج كأعطائه قرض او تسليفه مبلغ من المال كي يستطيع ان يهيء نفسه للزواج وهناك ما هو مرتبط بالمجتمع نفسه مثلاً تقليل مطالب الزوجة او اهلها على الزوج و التواضع في المهور و محو الفوارق الطبقية و غيرها وبهذا نكون صنعنا من مشاكلنا نجاح كبير نفخر به.

مرتضى نوري

مشاركة