مشروع زواج

مشروع زواج

شرع الله تعالى الزواج على أساس المحبة والترابط الفكري والثقافي والنفسي وخلق جو لحياة مستقرة خلف أسوار البيت وخارجه يعتمد على الاخلاقيات والمبادئ القيمة التي تربى عليها الانسان منذ الصغر والتعايش السلمي الذي يعيشه في كنف أهله.

كل هذا لا يبنى على أساس المادة (المال ) أنما أشياء أساسية نابعة من ضمير وجوف الشخص فهي لا تباع ولا تشترى أنما فطرية ووراثية

اليوم نلاحظ وبشدة أختلافات عديدة في أمور الزواج التي يعتمد عليها الشخص ويتبعه الآخرون على نفس السجية.

ونفس المسار وكأنه مشروع عمل وليس أسرة متكاملة مبنية على الود والاحترام

عندما يتقدم الشاب للفتاة تبدأ الطلبات بالتزايد واحد تلو الاخر متناسين حجم الضرر الذي قد يلحق بالشاب وميزانيته وحدود أمكانيتة

أما الشباب فلهم مقاييس للجمال بالنسبة للفتاة يجب أن تكون جميلة مرموقة ولا يكتفي بالشكل المناسب أنما محدد لمقاييسها مسبقا متناسي أن الجمال يزول وتبقى الاخلاق والحب

لهذا نرى العديد من حالات الانفصال التي تحدث مؤخرا يكون معظمها بسبب المادة وغيرها من الاسباب

متناسين أيضا الواجبات التي يفرضها الزواج وكيف يرعى أسرة كاملة وينجبوا الاطفال ويكونون لهم نعيما من الهدوء والسكينة بعيدا عن المشاكل

كل شيء زائل ويبقى جو التفاهم هو السائد بين كل عائلة حكيمة لا تعترف بأمور المادة

لا نعني أن المال ليس ضروريا في الحياة أنما بحدود ألامكانية التي يعيش في ظلها الشخص

وليس كل شيء يشترى بالمال أنما كسب المحبة بين الطرفين هو أسمى من المال لنربي أجيالنا على هذا الاساس ليترحموا لنا فيما بعد

كما يقول الحكماء (الزواج الناجح هو المبني على اعطاء الواجبات وليس على أخذ الحقوق)

هنادي العبودي

مشاركة