مشاورات تمهد لمبادرة بارزانية بمشاركة الجلبي

مشاورات تمهد لمبادرة بارزانية بمشاركة الجلبي
اربيل – فريد حسن
كشف النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان امس عن وجود ضغوط أمريكية وأوربية على رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لإطلاق مبادرة لحل الأزمة التي يمر بها العراق، فيما أكد أن المشاورات الجارية بين اطراف سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي هي لتقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية. وقال عثمان في تصريح امس إن (الضغط الامريكي والأوربي من الخارج والجهات الداخلية في العراق على رئيس الاقليم لإطلاق مبادرة جديدة جاءت لغياب رئيس الجمهورية الذي كان صاحب المبادرة لجمع الكتل السياسية في اجتماع وطني)، وأوضح عثمان أن (اكثر الشخصيات المؤهلة لجمع الكتل في الوقت الحالي في نظر تلك الاطراف هو رئيس الاقليم)، مبيناً أن (المشاورات بدأت في الاقليم بين تلك الاطراف إضافة الى رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي الذي انضم اليهم من الجديد للاتفاق على اجندة عمل للاجتماع المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في اربيل)، وأشار عثمان إلى أن (رئيس الاقليم يشترط في اطلاق المبادرة الجديدة الإلتزام بها من جميع الاطراف المشاركة بنتائجه)، مؤكدا (أنها لن تكون على شكل المبادرات السابقة دون الالتزام بها).
وكان البارزاني قد كشف عن عقد اجتماع موسع للقوى السياسية في اربيل نهاية الشهر الجاري، لحل المشاكل العالقة، فيما أبدى الاتحاد الأوربي استياءه مما يحصل في العراق، مؤكداً أنه لن يكون حليفاً مع أية جهة تخرج عن الدستور. من جهته اكد عضو القائمة العراقية حامد المطلك وجود شخصيات سياسية تعمل على تقريب وجهات النظر وحلحلة المشاكل القائمة. واوضح المطلك لـ(الزمان) امس انه (قد تنجح تلك الوساطات في المهمة التي تقوم بها)، لافتا الى ان (مطالب المتظاهرين والمشاكل حولها لا تحتاج الى تدخلات ووساطات حيث يجب احترام قدسية الوحدة الوطنية والنأي عن الخلافات ليعم الامان في البلد)، منوها الى ان (بعض الشخصيات المشاركة في التظاهرات ترغب في تدويل مطالبهم لتنفيذ مآربهم بالتقسيم والفدرالية كما ان الحكومة وعدم تنفيذها لبعض المطالب تفسح المجال لذلك).
فيما اوضحت النائبة عن التحالف الوطني اسماء الموسوي لـ(الزمان) امس ان (مطالب المتظاهرين بعضها بسيطة وعملت اللجنة الوزارية على تنفيذها والاخرى غير واضحة ويجب ان يعلموا ماذا يريدون؟)، مضيفة ان (القضية لا تحتاج الى تدويل وان زيارة ممثل الامم المتحدة تعطي للتظاهرات طابع التدويل فهو ضيف مرحب به ويمثل الامم المتحدة التي طلبناها نحن لنعكس من خلاله سياستنا)، مشيرة الى ان (المرحلة المقبلة ستشهد انفراجا في الموضوع وتطابق للرؤى بين التحالفين الوطني والكردستاني وستمرر المشاريع التي توقفت بسبب الاوضاع).
AZQ01

مشاركة