مشاهدات من خليجي المنامة 21
العراق يعيد رسم خريطة الترشيحات والتوفيق يبعد الأسود عن اللقب
بغداد – قصي حسن
سجلت المشاركة العراقية في بطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم الـ21 انطلاقة حقيقية لجيل من الموهوبين يكملون انجازات عام 2007 الذي شهد اول لقب لاسود الرافدين في كاس اسيا، ولم تكن الامور مهيئة ومنظمة في البيت الكروي في اعقاب تخلي المدرب البرازيلي زيكو عن مهمته في وقت حرج، اربك حسابات اتحاد الكرة حيث بحث عن البديل المناسب فوجد في مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر ضالته وسلمه المهمة في بطولة غرب اسيا السابعة التي كانت بالونة اختبار لقدرات شاكر والذهنية التي يمتلكها حيث سارع المدرب الى مد المنتخب بعناصر الخبرة قبل المشاركة في خليجي المنامة.
وكانت بصمات يونس محمود ونور صبري وسلام شاكر وعلي حسين ارحيمة والاخرين حاضرة في تغيير خريطة الترشيحات ورفع سقف المطالب المشروعة في وقت شكلت عودة السفاح تحد من نوع خاص لقائد فقد بريقه وأفل نجمه واعاد له مدرب الشباب جرعات الاوكسجين عبر محاضرة قصيرة سرد من خلالها اسباب العودة ومذكرا ان الالتزام والانضباط هو الفيصل في بناء منتخب يعتمد على الخبرة والشباب في تحقيق النتائج، فقبل السفاح التحدي ومارس دور الكابتن ومنح عناصر المنتخب الثقة التي يحتاجوها في مثل هكذا بطولات.
وضع المنتخب العراقي خليجي المنامة محطة للاستعداد لتصفيات كاس اسيا 2015، وتكملة طريق الابحار صوب نهائيات كاس العالم 2014 في البرازيل، لذا لم تكن هناك ضغوطات حقيقية على اللاعبين الشباب لاسيما وان الظروف غير طبيعية وعملية زجهم في التشكيلة الاساسية تحصيل حاصل لان المدرب يعرف قدراتهم وراهن على امكانياتهم ولكن في الوقت نفسه فان الخبرة مطلوبة في مواجهة منتخبات استعدت بشكل مميز وجاءت الى البحرين لكي تبحث عن اللقب تحت امرة افضل المدربين الاجانب والذين تصرف لهم ملايين الدولارات حتى تحصل على الكاس.
الاستعدادات لمباراة الافتتاح امام السعودية لم تتعد غير خوض مباراة ودية امام تونس في مدينة دبي، اشرت الفارق في المستوى بين كرة اسيا ومثيلتها في افريقيا حيث لانزال بحاجة الى سنوات من العمل والتخطيط وتوفير البنى التحتية النموذجية حتى نتمكن من التقدم ومجاراة المدارس الكروية المتعددة.
واتخذ اتحاد الكرة اجراءات مسبقة لتلافي اخطاء الماضي ولاسيما في جانب التعاطي مع الاعلام وضرورة وضع معايير للعمل حيث حرص رئيس البعثة العراقية عبد الخالق مسعود الى عدم التقاطع مع الصحفيين ولكن في نفس الوقت منح الفرصة للاعلام للقيام بدوره من خلال تخصيص لاعبين اثنين للاجابة على الاسئلة والسماح بالتصوير قبل كل وحدة تدريبية مسائية فضلا على المؤتمرات الصحفية المثبتة.
المشهد الاول
قبل الدخول الى مسرح المنافسات كان لزاما تثبيت قائمة المنتخب ب23 لاعبا وحسب تعليمات البطولة، فتم الاستغناء عن عمار عبد الحسين واعادته الى بغداد والابقاء على التشكيلة التي تالفت من ثلاثة حراس مرمى نور صبري وجلال حسن ومحمد حميد و20 لاعبا هم احمد ابراهيم وعلي عدنان وسلام شاكر وعلي حسين ارحيمة ووليد سالم وسيف سلمان واحمد ياسين وهمام طارق وحمادي احمد ويونس محمود وعلي بهجت وخلدون ابراهيم ومحمد جبار ونبيل صباح ومهند عبد الرحيم وعلاء عبد الزهرة وحسام ابراهيم ومصطفى ناظم وضرغام اسماعيل واحمد عباس.
في الوحدة التدريبية التي سبقت لقاء السعودية وبعد المؤتمر الصحفي وثبيت اللون الاخضر للمنتخب العراقي في المؤتمر الفني، فان التعليمات انصبت على وجوب السيطرة على منطقة الوسط والاعتماد على الكرات الثابتة للوصول الى شباك الحارس وليد عبد الله وجاءت القراءات موفقة اذا مااخذنا في نظر الاعتبار ان الفوز يعني قطع نصف الطريق الى بلوغ الدور نصف النهائي وشهدت المباراة فصول من الندية والفرح على المدرجات حينما افتتح المدافع سلام شاكر التسجيل لترتفع رايات العراق خفاقة في ملعب مدينة خليفة الذي احتضن مباريات المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات العراق والسعودية والكويت واليمن، فيما استقبل ملعب البحرين الدولي لقاءات المجموعة الاولى بين منتخبات البحرين والامارات وقطر وسلطنة عمان.
وانتهت المباراة بانتصار عراقي بهدفين فيما ازدادت الضغوطات على مدرب السعودية فرانك ريكارد الهولندي الجنسية من قبل الاعلام السعودي، وشهد شارع المعارض الشهير في المنامة توافد الجالية العراقية التي رقصت في مشاهد فرح عفوية وعلامات الرضا بادية على الجميع لاسيما وان الاشقاء البحرينية بذلوا جهودا واضحة لغرض انجاح الدورة من خلال توفير وسائل النقل وتوضيح بعض المسائل وإن كانت هناك بعض الارباكات التي صاحبت تغيير في توقيتات اقامة التدريبات والملاعب، لكنها عموما متوقعة بالمقابل لايمكن ان نغمط دور السفارة العراقية في البحرين التي كانت تسعى الى تذليل الصعوبات وحشد الجماهير عبر ارسال الرسائل النصية عبر الموبايل ووضع تذاكر المباريات تحت تصرف العراقيين بالتنسيق مع اعضاء اتحاد الكرة الذين توزعت الادوار بينهم وانتظم عدد منهم الى جانب العناوين الاخرى في دورة المعايشة التي اعطتهم قراءة ومعلومات قيمة قبل الشروع في تنظيم خليجي 22 في البصرة، فيما حرصت وزارة الشباب والرياضة الى استثمار ايام البطولة لغرض الترويج وتثبيت اقامة البطولة في العراق ونظمت مؤتمرا صحفيا ادارته مدير قسم الاعلام الدكتورة عاصفة موسى بنجاح وتحدث فيه وكيل الوزارة لشؤون الرياضة عصام الديوان عن حق العراق وجاهزية المدينة الرياضية في البصرة لاستقبال الاشقاء الخليجيين.
المشهد الثاني
الغيوم انقشعت واجواء الارتياح بدت اكثر واقعية وبشائر الانتقال الى الدور نصف النهائي تمر عبر بوابة الكويت حاملة اللقب وصاحبة الارقام القياسية، ونجح العراق في هزيمة الازرق تحت قيادة المدرب الصربي غوران الذي كشف لكاتب السطور ان لديه التصورات الكاملة لايقاف خطورة الاسود التي انبرى لها السفاح ووضع بصمة في شباك الحارس ( نواف الخالدي ) وحسم التاهل مبكرا وترك البطاقة الثانية في صراع كروي بين السعودية والكويت، وتثمينا لهذه الجهود فقد قرر اتحاد الكرة تكريم المنتخب والذي زاد من اندفاع اللاعبين لتقديم الافضل في المباريات المقبلة، فيما حاولت بعض الفضائيات والصحفيين التقليل من هذه الانتصارات ومحاولة ابعاد العراق لغايات غير ان هزيمة ابرز المرشحين اسهم في انحسار هذه المطابات غير المشروعة وبروز ابناء الرافدين كقوة اعادت ترتيب الاوراق ودفعت بالاخرين الى قراءة اخرى للمشهد الكروي.
المشهد الثالث
المباراة الثالثة امام اليمن تعد تحصيل حاصل ولكنها ضرورية لتاكيد التفوق العراقي، وهو ماحدث في ارض الميدان حيث سجل المنتخب الفوز الثالث على التوالي وبنتيجة هدفين رغم غياب القائد يونس محمود للايقاف بسبب حصوله على بطاقيتين من اللون الاصفر امام السعودية والكويت، وبقت شباك الحارس نور صبري بيضاء في ثلاث مباريات حصد الاسود منها علامة كاملة من النقاط وخمسة اهداف، ليصبح لزاما مقابلة صاحب المركز الثاني في المجموعة الاولى المنتخب البحريني الذي جمع اربع نقاط وترك المركز الاول للامارات بتسع نقاط.
وظهرت تصريحات هنا وهناك للتاثير على قرار رؤساء اتحادات الخليج العربي بتثبيت حق العراق في تنظيم الدورة المقبلة ودخول السعودية التي تاتي بعد العراق في سلم الترتيب كطرف ثان بغية اقامة الحدث في مدينة جدة متعكزين على لجان التفتيش الروتينية في ابداء بعض الملاحظات المتوقعة خلال زيارتها في الاشهر المقبلة، فيما سيكون افتتاح المدينة الرياضية رسميا دليلا على التزامات الوزارة، وان ما يتبقى يقع على عاتق الحكومة المحلية في البصرة حتى تعيد الالق والزهو لمدينة الفيحاء وتكملت انجاز البنى التحتية التي ستعيد رسم خريطة ثاني مدن العراق الكبرى والقادرة على تنظيم البطولات الدولية، والتي تستلزم الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو ما وعد به رئيس المجلس الاسيوي الشيخ احمد الفهد الذي قال انه سياتي الى البصرة ومعه قرار رفع الحظر الرياضي.
المشهد الرابع
بدات الحرب الاعلامية والنفسية تاخذ اشكال متعددة، ولم يعد خافيا سعي البلد المنظم للتاثير على معنويات ابناء الرافدين، وسمح اتحاد الكرة لعناصر المنتخب التعاطي بشكل مفتوح ودون قيود من وسائل الاعلام بعد الانتقال الى الدور نصف النهائي، غير ان الاقتراب مع موعد اللقاء المرتقب مع البحرين، حتم على رئيس البعثة ان يعطي التوجيهات بوجوب حصر اللقاءات والتعامل بحذر مع الاعلام لاسيما وان الصحف البحرينية حاولت التقليل من نجومية يونس محمود الذي كان على الموعد وقدم اداءا مفعما بروحية التحدي والاصرار الى جانب زملاءه وجردوا المنافس من اسلحة التفوق البشري وميزة الارض حيث كان ملعب البحرين الدولي محطة للعبور الى مباراة التتويج رغم عدم اللعب في ارضه في المباريات التمهيدية، وحقيقة لابد من ذكرها ان منتخبنا عانى كثيرا في شوط المباراة الثاني حيث منحت الاخطاء في منطقة الوسط الافضلية لاصحاب الضيافة. وانتظرنا حتى ضربات الجزاء الترجيحية التي كانت للبطل نور صبري القول الفصل في حسم المشهد والانتقال الى المباراة النهائية بانتظار المنتخب الاماراتي الذي يقوده المدرب المحلي مهدي علي بعد ان اجهز المتالق حكيم شاكر على قدرات مدرب اليمن سانفيت البلجيكي الجنسية وايضا مدرب البحرين كالديرون الذي يحمل الجنسية الارجنتيني وقبلها غوارن الصربي وريكارد الهولندي.
وتحولت المنامة من جديد الى عرس عراقي، فيما اصبح الملعب بعد المباراة عبارة عن زفة حقيقية واختلطت المشاعر مابين البكاء والفرح فغابت العناوين والجميع يتغنى بالانتصار والانتقال الى المباراة النهائية، وانتقلنا الى فندق كراون بلازا لاستقبال الاسود، وشهدت باحة الفندق والاستعلامات هوسات ودبكات في مناظرعفوية تزامت مع عبارات التهاني من الاشقاء وحتى البحرينيين تقبلوا الامر برحابة صدر، ولكن المجهود البدني وبعض الاصابات ادخلتنا بقلق مشوب بالحذر غير ان تطمينات طبيب المنتخب قاسم محمد ازالت هذه الهواجس لاسيما وان مباراة التتويج تعني الشيء الكثير للمدرب حكيم شاكر بعد بطولتين حصد خلالهما مركز الوصافة.
المشهد الخامس
لم تفصلنا عن المباراة النهائية سوى 48 ساعة وهي مدة غير كافية لاستشفاء اللاعبين وقد بذل الجهاز الطبي جهودا كبيرا فضلا على الملاك الاداري الى جانب بقية العناوين حيث كان الهدف المنشود العودة الى بغداد بكاس خليجي 21 ومواصلة مباهج الفرح التي وحدت العراقيين بكل اطيافهم وازاحات جانبا التجاذبات السياسية، ووضح ان المشهد العام والاجواء لن تكون حيادية بعد الضخ الاعلامي وتوفير عشرات الطائرات لنقل المشجعين الاماراتيين والتسهيلات الكثيرة لحضور المباراة النهائية فضلا على استخدام السيارات الشخصية للوصول الى المنامة في افواج كبيرة وبرحلة تمتد الى اكثر من عشر ساعات، فيما ان المخصص لحضور الجمهور الاماراتي لايتعدى 30 بالمئة من سعة مدرجات ملعب البحرين الذي يتسع لنحو 23 الف متفرج، وهذا يعني ان لاتتعدى الكراسي الممنوحة عن 10 الاف مقعد كحد اقصى.
في المقابل استلم اتحاد الكرة من اللجنة المنظمة 4 الاف تذكرة لتوزيعها على الجالية العراقية والمشجعين وهذا منتهى الاجحاف وعدم الانصاف حيث كان من المفترض ان نتساوى من البلد المنافس ولم يقف الامر عند هذا الحد حيث تفاجأنا بوضع انصار اسود الرافدين في مكان بعيد في اقصى مدرجات الملعب، فيما المفترض ان يتم وضع الجماهير العراقية على يمين او يسار المقصورة الرئيسية، وهو مالم يحدث.
ملعب البحرين غص بالحضور وكان التنظيم لايتناسب والحدث حتى ان الجماهير الاماراتية زحفت الى المكان المخصص للاعلاميين مما اثار استغرابنا وماهي الدوافع وراء ذلك وهل ذلك ينسجم مع تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وسلامة الجماهير التي بقى جزء منها واقفا طوال وقت المباراة الماراثونية. المواجهة كانت بين منتخب تم اعداده في بحر شهر واحد، واخر تم تجهيزه منذ خمسة اعوام، غير ان مباراة البحرين شكلت نقطة عبور للاعبينا الشباب في كيفية التعامل مع الشد النفسي والضغط الجماهيري وهو ماتجلى في مباراة التتويج التي كانت عبارة عن حشود اماراتية مع تسهيلات بحرينية، فيما حرمت جماهيرنا ويقدر عددها بنحو الف متفرج من الذهاب الى المنامة حتى وان كانت الرحلة الاولى حلقت في الاجواء لكنها عادت من جديد الى مطار بغداد بسبب عدم السماح بدخول المشجعين الى البحرين.
شوط المباراة الاول اشر ارجحية لاصحاب الفانيلة البيضاء مستفيدين من الاخطاء في منطقة الوسط مما تسبب في حصول الهدف الاول عن طريق افضل لاعب في البطولة عمر عبد الرحمن ووقف الحظ معه حينما ارتطمت كرته بجسم المدافع احمد ابراهيم وغيرت مسارها نحو الشباك، وكانت معالجات حكيم شاكر في الشوط الثاني موفقة وفرض العراق سيطرته الواضحة وسجل السفاح هدف التعادل وهو الثالث له في الدورة وتدخل حارس الامارات علي خصيف في الدقائق الاخيرة وانقذ مرماه من هدف الفوز عن طريق يونس محمود وفرصة اخرى ضاعت وسط هيمنة عراقية وبات الامارتيون يحسبون الثواني بعد ان ايقنوا ان اللقب سيذهب للاسود قبل ان يحتكم الفريقان الى شوطين اضافيين.
ودفعنا غاليا سوء التغطية في خط الدفاع في الشوط الاضافي الثاني حيث اهتزت شباك نور صبري بالهدف الثاني ولكن لايزال في القوس منزع، ويمكن العودة رغم حالة الهيجان في المدرجات ولاحت فرصة التعادل لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه، كما ان الحكم السعودي خليل الغامدي لم يعط دقائق اضافية بعد دخول احد المشجعين الى ارض الميدان لتتوقف المباراة.
واستقبلت جماهيرنا المنتخب بعاصفة من التصفيق والثناء على الاداء المشرف وولادة جيل من اللاعبين سيحملون لواء الكرة العراقية في الاستحقاقات المقبلة، فيما استمرت احتفالات الاماراتيين في المنامة حتى ساعات الصباح.
وحرصت البعثة الاعلامية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية مشاركة اللاعبين اللحظات الصعبة بعد العودة الى مقر البعثة، وكنا في البعثة الاعلامية نتوخى الحياد والموضوعية في التغطية الصحفية بحيث ننقل الوقائع على الارض كما هي مع عرض وجهات نظر صناع الحدث من اللاعبين والاجهزة الفنية والطبية والادارية والمسؤولين. وسادت مشاعر الارتياح والامتنان في وفد المنتخب الوطني بعد الاخبار التي وصلت من العراق بتخصيص دولة رئيس الوزراء نوري المالكي طائرة خاصة لنقل الوفد العراقي والاحتفاء به بعد العودة.
المشهد الاخير
ما ان حطت طائرة الخطوط الجوية العراقية في مطار بغداد الدولي حتى كان وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر برفقة وزير النقل هادي العامري وعدد من المسؤولين في استقبال الوفد العراقي في صالة التشريفات والاستعداد للقاء المالكي الذي اشاد بانجاز الاسود رغم كل الصعوبات التي واجهت مهمته، وتحدث بلغة الواثق من ان كاس خليجي 22 في البصرة سيكون عراقيا وان الحكومة ستخصص الاموال اللازمة من اجل التحضير للعرس الخليجي.
وأشاد بالأداء الرجولي الذي تميز به الفريق العراقي والالتزام بأعلى درجات الانضباط التي حازوا من خلالها إعجاب المراقبين، كما أشاد بجهود الملاك التدريبي وما قدمه من جهد استثنائي خلال البطولة، وتسلم في نهاية اللقاء علم تنظيم بطولة خليجي 22 من قبل رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود.
وخلال الذهاب الى لقاء المالكي والعودة كانت الجماهير تطلق العنان لافراحها وتصدح حناجرها بكلمات المديح تجاه لاعبي المنتخب الذين بادلوهم التحيات ومعبرين عن سعادتهم لانهم ادخلوا الفرحة الى قلوب العراقيين.
AZLAS
AZLAF