
د فيان فاروق
اربيل
بعيدًا عن ضجيج وصخب الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات النيابية في إقليم كردستان العراق، الذين امتلأت الشوارع والساحات بشعاراتهم وصورهم، فضلًا عن فديواتهم التلفزيونية، ونشاطاتهم في التواصل الاجتماعي.، يواصل مسرور بارزاني السير قدما ًفي طريق مختلف: حيث الاتجاه نحو سلوك العمل الدؤوب الذي يفضي إلى إنجاز مشاريع البنى التحتية والتنموية بهدوء.
لا ينخرط في سجالات الخطابات السياسية للفرقاء السياسيين، ولا يولي اهتماما ًلاتهاماتهم أو تصريحاتهم، بل يعتمد إنجاز المشاريع الاستراتيجية، ويجعل النتائج الملموسة الإجابة الأشد وضوحًا والحجة الأقوى بالرد على الأصوات التي تشرع بالتسفيه أو تتعكز على التشكيك للنيل مما يحصل عبر التحولات الإيجابية وفي جميع المجالات.
إذاً في الزمن الذي تناسلت فيه وعود الوهم بكثافة، استثمر لغة الفعل وأسرج خيول الهمّة نحو الإعمار والبناء متجهًا نحو المستقبل، لذلك فأعمال البناء والتطور تتجلى كل يوم وتراها عيون المواطن بوضوح شديد.
وعلى الرغم من تزايد هجمات الأحزاب المعارضة لنهجه والمشككة دائمة بإنجازاته، ظلّ مسرور بارزاني صامداً، وهادئاً، ومؤمناً بأنّ الردّ الحقيقي لا يأتي عبر الخطابات الإنشائية ولا بوساطة البيانات، بل عن طريق العمل المضني وخوض الصعاب لتحقيق المنجزات.
لم يغير أسلوبه، ولم ينزلق إلى الجدل العقيم، بل شقّ طريقه بثقةٍ ومسؤولية، واضعا ً نصب عينيه أهدافاً نبيلة وهي خدمة المواطن والاستقرار الأمني والسياسي في الإقليم.
في الآونة الأخيرة، وحينما ارتفعت الأصوات في المهرجانات الانتخابية، كانت ثمة رؤية أخرى لبارزاني عندما خاطب الناس في الميدان لا من المنابر.
فنستشف عبر جولاته المستمرة، وعند افتتاحه للمشاريع العمرانية والخدمية في مدن الإقليم، إنها تعيد للأذهان التذكير بأنّ السياسة في رؤاه الفكرية لا تعد صراعًا على الأصوات، بل الالتزام الوطني تجاه الإنسان والمكان.
فكل مشروع ماءٍ وكهرباءٍ وجسرٍ ومدرسةٍ هو عنده وعدٌ يتحقق، ورسالةٌ واضحة مفادها أن التنمية أبلغ من أي بيانٍ انتخابي.
فبينما يتبادل الآخرون التصريحات، يضع مسرور بارزاني حجر الأساس لمشروعٍ جديد.
وبينما تُنفق بعض القوى وقتها في المزايدة، يبذل هو جهده في تأمين الخدمات وتحريك الاقتصاد وبناء الثقة بين المواطن والدولة.
وعلى هذا النحو يردّ على خصومه السياسيين بالفعل الملموس، مؤمنًا أن أعظم دعايةٍ هي إنجازٌ يتحقق على أرض الواقع.
فالقائد الحقيقي يسلك طريقه الخاص من دون أن يكون صدى للآخرين أو تغريه الأضواء، بل يصنع المجد بالفعل.وعلى وفق هذا السياق يتحدث مسرور بارزاني — بقوة المنجزات كل يوم، لا بخواء الكلمات اتي تبيع الوهم للآخرين.

















