في المرمى
مستوى متقارب – سامر الياس سعيد
نقلت الاخبار الواردة من اوساط المنتخب البرتغالي نيته باجراء مباراة ودية تجمعه بمنتخبنا الوطني في برنامج اعدادي يسعى من خلاله المنتخب الاوربي الى الاعداد الامثل للمشاركة بنهائيات كاس العالم 2026 ومرد رؤية المنتخب البرتغالي جاءت نتيجة قناعته بمقابلة المنتخب العراقي كونه يقارب المستوى مع المنتخب الاوزبكي الذي يشارك البرتغال ذات المجموعة في المونديال المذكور والذي دعانا لتدوين هذه المقابلة بكون المنتخب الاوزبكي يحاكي مستوى المنتخب العراقي ولنا في ذلك مؤشرات سنسردها في سياق الاسطر التالية .
يعتمد المنتخب الاوبكي في مبارياته على الاسلوب الدفاعي البحت والذي طالما ناسب اسلوب مدرب منتخبنا الوطني الاسبق كاتانيتش الذي استخدم الاسلوب المذكور دون تفعيل خط الهجوم معتمدا في ذلك على الكرات المرتدة او سرعة الارتداد والتي طالما خانت منتخبنا اثناء تولي المدرب المذكور نتيجة تسرع المهاجمين وغياب التركيز مما افقد منتخبنا ميزة الضغط الهجومي كون المقولة السائدة بان الدفاع خير وسيلة للهجوم بقيت دون تفعيل حتى ان منسوب المهاجمين في منتخبنا اثناء عهد كاتانيتش اصيب بالانخفاض والنتائج المتحققة خير دليل على ما اوردناه .
ميزة اخرى يتمتع بها المنتخب الاوبكي وتغيب عن واقع منتخبنا وهي اطوال اللاعبين حيث يتمتع المنتخب الاوبكي بميزة استخدام الكرات الثابتة وابرزها ضربات الزاوية باحداث الفارق نتيجة اجادة اغلب لاعبي المنتخب المذكور لالعاب الراس بينما يفتقر منتخبنا لتلك الميزة بدليل اعتماده كليا على اللاعب ايمن حسين بهذه الافضلية ولم نشهد اجادة اي لاعب اخر او تمتعه بفرض اسلوبه في تلك الالعاب بعد اللاعب المذكور .
اضافة اخرى للمنتخب الاوبكي وهي افضلية التسديد من خارج منطقة الجزاء وحقيقة فان اللاعب اكام هاشم يجيد مثل تلك التسديدات ويماثل باسلوب تسديده للاعب السابق عدنان درجال مع الاشارة الى ان اللاعب علي فائز ايضا من اللاعبين المهاريين بتلك الافضلية التي تعتمد على اسماء شحيحة من جانب منتخبنا فقد اشار اللاعب علي عدنان في احدى لقاءاته من ان اللاعب العراقي لايتعب نفسه في نيل مهارات جديدة يمكنه من خلالها من تطوير ادائه اضافة الى ان تعاقب المدربين ادى الى غياب افضلية تطوير مهارات اللاعبين فالمدرب حينما يجد ان اللاعب الفلاني اجاد بمركز معين يعمد الى ترسيخه في ذات المركز وحال تغيير ذلك المركز الى مركز اخر ينحو اللاعب الى ارتكاب الاخطاء نتيجة هذا التغيير فينعكس ذلك التبديل الى جانب عكسي يؤثر في انسيابية اللعب وتبادل التمريرات واعتماد بعض الاخطاء والثغرات حتى يسعى الفريق المنافس لاستثمارها وتحقيق الفارق جرائها .
واذا كان الخبر الخاص برؤية المنتخب البرتغالي في امكانية اجراء مباراة ودية تجمعه بمنتخبنا فان سياق الخبر اضاف الى الميزة التي يتمتع بها المنتخب المذكور بوجود نجمه العالمي رونالدو والذي دخل خريفه الكروي اضافة الى ان وسائل الاعلام اختزلت المنتخب البرتغالي بالنجم المذكور دون ان تكون لها رؤية اوسع بما يضمه المنتخب المذكور من نجوم شباب يسعون لنزع جلباب رونالدو وابراز ذاتهم كنجوم جدد لاظهار مهاراتهم ونجوميتهم بعيدا عن الهالة التي اضفاها رونالدو بتمثيله للمنتخب البرتغالي طيلة العقد السابق .
