مستشار الطاقة الدولي عصام الجلبي لـ الزمان شركات عالمية كبرى وتركيا أكبر الرابحين من السوق السوداء لنفط داعش
150 مليون دولار موارد البغدادي من حقول الموصل وزبائنه من الهند وبنغلاديش وباكستان
لندن ــ نضال الليثي
قال وزير النفط العراقي الاسبق عصام الجلبي امس ان التقديرات وفق تقارير معتمدة تؤكد ان تنظيم الدولة الاسلامية سيجني مابين 100 150 مليون دولار من تهريب النفط العراقي خلال العام الحالي.
وقال الجلبي ان كمية النفط المهرب كبيرة بحيث اصبح من المتعذر رصدها وحصر المتعاملين بهذه التجارة.
وشدد الجلبي الذي يعمل مستشارا دوليا للطاقة ويتخذ من العاصمة الاردنية عمان مقرا له في تصريحات ل الزمان انه لا توجد أرقام دقيقة حول ايراد تنظيم الدولة الاسلامية من النفط.واضاف ان جميع ما يقال عن ايرادات الدولة الاسلامية هي عملية تخمينية.
وأوضح ان المنتفع الوحيد من تهريب النفط من العراق وسوريا هي اطراف تركية أفرادا ومؤسسات.
وقال ان نفط البلدين المهرب من الدولة الاسلامية لا يمكن ان يمر الا عبر تركيا.
واكد الجلبي في تصريحه ل الزمان ان شركات نفط عالمية ضالعة في في هذه العملية بسبب العائد الذي تحققه وانخفاض السعر الذي تشتري به هذا النفط المهرب.
واضاف ان النفط العراق يمكن ان يهرب عبر ايران لكن لا منافذ لتهريب النفط السوري سوى تركيا. وأوضح الجلبي في تصريحه ل الزمان ان تجارة النفط المهرب غير الشرعية تنتشر عند الشريط الحدودي الجنوبي لسوريا والعراق مع تركيا. واوضح انه تنتشر في هذه المنطقة وحدات التصفية الصغير للنفط ومثلها موجودة في اقليم كردستان العراق.
وقال الجلبي ان تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر حاليا على حقول سوريا الكبرى في دير الزور ويهرب النفط منها وهي حقول معروفة .
واتسعت معارك التنظيم في المناطق الغنية بالموارد الاقتصادية شيئا فشئيا، بات اليوم يسيطر على مجموعة كبيرة من حقول النفط السورية التي تتركز بالأساس في المناطق الشمالية، مثل حقول جبسا وكونيكو والعمر والشدادي.
وكل ما يتم إنتاجه يوميا في المناطق الشرقية الشمالية بسوريا يقدر بـ50 ألف برميل، وأن متوسط سعر البيع يصل إلى 30 دولارا للبرميل الواحد، ناهيك عن عائدات الغاز الذي يباع لتجار محليين، أو تتم تعبئته في اسطوانات وبيعه
للاستخدام المنزلياضافة إلى أن هذه الموارد كانت موزعة على كتائب المعارضة المسلحة وجبهة النصرة قبل أن تصبح جميعها في أيدي داعش. كذلك يبيع داعش الغاز للنظام السوري كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فهو يواصل مده بالغاز لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، مثل محطة جندر في حمص التي تتزود بالغاز القادم من حقل كونيكو مقابل مبلغ شهري يدفع عبر وسطاء
وحول حقول النفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق قال الجلبي ل الزمان ان هذا التنظيم يدير حاليا ثمانية او سبعة حقول نفطية صغيرة منها عين زالة والكيارة وعجيل ومكحول وغيرها. وأوضح خبير الطاقة الدولي ان القدرة الانتاجية المعروفة لهذه الحقول هي 70 الف برميل يوميا لكن لا يمكن معرفة حجم انتاج تنظيم الدولة الاسلامية منها. وقال الجلبي انه من دون شك ان الارباح المتحققة من تهريب النفط كبير جدا وبجميع المقاييس.
وشدد الجلبي في تصريحه ل الزمان ان من الصعب تحديد حجم التهريب واحد الاسباب فشل السلطات في وضع عدادات على ابار النفط الخام وعلى الانابيب عند نقله الى الناقلات.
يتحصل داعش على عائدات نفطية تقدر بثلاثة ملايين دولار يوميا خبراء طاقة هذه الأرقام تتفق مع ما قاله خبراء في مجال الطاقة، إن مجمل ما يكسبه داعش من النفط والغاز بين سورية والعراق، يفوق ثلاثة ملايين دولار يوميا.
واوضح الجلبي ان سحب النفط من الابار المستغلة وتحميله على شاحنات حوضية لا يحتاج الى قدرات تكنولوجية كبيرة خاصة اذا كانت الحدود مع الدول المجاورة سائبة ويتم غض النظر من السلطات عن مثل عمليات التهريب هذه غير القانونية ليس فقط للنفط وانما للمشتقات النفطية ايضا.
واوضح الجلبي ان تهريب النفط الى خارج الحدود انتشر من الدول الواقعة تحت طائلة العقوبات الدولية التي تحاول استنباط طرق ووسائل لبيع كميات اضافية من النفط عبر التهريب.
واضاف الجلبي في تصريحه ل الزمان كما ان علينا ان لا ننسى ان هناك ميليشيات لديها قدرة السيطرة على آبار وحقول نفطية.
وحول الجهة التي يصدر اليها النفط المهرب قال الجلبي ان الدول الاسيوية على الاغلب هي الدول المستوردة لمثل هذا النفط المهرب مثل الهند والباكستان وبنغلاديش وافغانستان بسبب رخص البرميل فهي تدفع عشرين دولارا للبرميل الواحد عندما يكون يعره مائة دولار للبرميل في الاسواق العالمية.
وحول ابرز الدول التي يجري تهريب النفط منعا قال الجلبي ل الزمان انها ايران والعراغق واقليم كردستان وسوريا وليبيا.
وقال الجلبي ل الزمان ان مهربي النفط لديهم متعاونين يتقاسمون الارباح معهم.
واوضخ الجلبي ان هناك دول تتعاون ايض2ا في تهريب النفط .
وقال ان العراق كان يصدر النفط خارج اطار النفط مقابل الغذاء في وقت العقوبات التي فرضت عليه.
وحول طرق التهريب قال الجلبي انه كانت في حينها جنائب تعبر من العراق الى الساحل الايراني ويتم اصدار بوليصة شحن لشخص معين على ان الكميات المهربة هي نفط ايراني كان طريق مروره بين البوارج العسكرية للدول الغربية في الخليج العربي حتى وصوله الى مستودعات بنيت لهذا الغرض في الدول العربية الخليجية.
واوضح الجلبي انه بعد الاحتلال الامريكي للعراق كانت هناك 7 مرافئ يجري استخدامها لتهريب النفط من جنوب العراق عبر الانابيب وتجمع في بحيرات نفطية وصطنعة بعدها تتم عملية التهريب بواسطة الشاحنات او الجنائب البحرية.
وحول القدرة على رصد النفط المهرب قال الجلبي ل الزمان نعم يمكن رصد النفط المهرب ويمكن معرفة اي شحنة مهربة من خلال تحديد الخصائص وعبر التحليل المختبري يمكن الجهة التي يعود اليها النفط أو حتى الحقل الذي استخرج منه.
زاضاف ان انفط مصدر يجري تحليله في الناقلان وميناء التفريغ.
واضاف ان حركة الناقلات مشخصة ومعروفة من خلال الاقمار الصناعية ونشرة لويدز للملاحة.
AZP01