فلاح مصطفى يرى ألا حساسية لإقليم كردستان لو كرر أوغلو زيارته إلى كركوك
مستشار الرئيس التركي لـ (الزمان): بغداد وأنقرة تتفقان على إحالة قضية الهاشمي والتركمان للجان مشتركة
لندن – فاتح عبد السلام – نضال الليثي
كشف كبير مستشاري الرئيس التركي أرشد هرمزلو عن ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتفق مع المسؤولين الأتراك الذين التقاهم في أنقرة اول أمس ومن بينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على احالة القضايا الخلافية بين العراق وتركيا ومن بينها قضية نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي الذي صدر ضده حكم بالاعدام والذي يقيم في تركيا وتوفير الحماية للتركمان في كركوك الذين يتعرضون لهجات وتفجيرات أسفرت عن مقتل المئات منهم اضافة الى الازمة السروية التي يختلف البلدان برؤيتهما لها الى اللجان المشتركة التي تم تشكيلها بين البلدين.
وقال هرمزلو لـ(الزمان) بطبعتها الدولية ان (وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو سيزور بغداد خلال الاسبوعين المقبلين).
وأضاف انه (لم يتم الاتفاق بين زيباري وأوغلو على موعد لزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى أنقرة.
وقال ان ذلك ينتظر استكمال الترتيبات لهذه الزيارة. وقال هرمزلو ان زيباري التقى الرئيس التركي عبد الله غول ايضا.
وأضاف هرمزلو ان (هناك توجه من البلدين لترطيب الأجواء وتحسين العلاقة بين البلدين لان ذلك يصب في مصلحتيهما. وقال نأمل ان تكون اللجان المشتركة التي تم تشكيلها في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي والعلاقات الاقتصادية ان تسفر عن نتائج جيدة). وأوضح هرمزلو ان (مباحثات زيباري مع غول وأردوغان وأوغلو انصبت على وضع الاطر العامة مع ترك التفاصيل الى اللجان في جميع شؤون العلاقات بين البلدين). وتعهدت تركيا والعراق االجمعة الماضي بفتح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية، حسبما اعلن وزيرا خارجية البلدين الجارين بعد فترة من التوتر على خلفية عدة قضايا ابرزها الموقف المتناقض من الازمة السورية. وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في انقرة اتفقنا على القيام بخطوات جديدة من اجل تحسين العلاقات الثنائية وفتح افاق جديدة . واضاف لقد طوينا الصفحة القديمة وفتحنا فصلا جديدا في علاقاتنا . كما نقل موقع وزارة الخارجية عن زيباري تاكيده خلال لقائه اوغلو قبيل المؤتمر الصحفي على ضرورة اعادة العلاقات الى طريقها الصحيح من خلال احياء عمل اللجان الثانية وتبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين. ووسط هواجس زيارة زيباري الى أنقرة وبحث اجواء التقارب مع تركيا والمعلومات المتداولة حول طلب تركمان العراق الحماية في كركوك، تحدثت (الزمان) بطبعتها الدولية الى فلاح مصطفى وزير الاتصالات الخارجية في حكومة اقليم كردستان العراق حيث قال ان الاقليم مهتم بتطور العلاقة بين بغداد وأنقرة، وأكد ان الاوضاع المتردية أمنياً في محافظات نينوى وكركوك من ضمن اهتمامات الحكومة الاتحادية وقد تعرض مناقشتها مع الأطراف التي ترى فيها مصلحة للعراق.
وأضاف مصطفى في تصريحه لـ (الزمان) هاتفياً من أربيل ان حكومة الاقليم فخورة باشاعتها روح التسامح والتعايش السلمي، وكانت مطالباتها بتطبيق المادة 140 من الدستور من اجل أن تتمتع جميع المكونات بحقوق أكثر واوضاع افضل. وأوضح المسؤول الكردي ان الاقليم اهتم اهتماماً بالغاً منذ البداية بضرورة استمرار التفاهمات بين جميع الاطراف العرب والكرد والتركمان والمسحيين وسواهم. ولفت الى ان العلاقات بين الاقليم وتركيا في تطور مستمرعلى جميع الأصعدة لا سيما التنسيق السياسي والاستثماري والتجاري، وأكد ان هناك مؤتمراً في نوفمبر المقبل حول ذلك. ونفى فلاح مصطفى لـ الزمان ان يكون للأقليم اية حساسية ازاء قيام وزير الخارجية التركي داؤد اوغلوا بزيارة الى كركوك والالتقاء بأية جهة هناك، كما فعل.
وأكد المسؤول الكردي ان الاجواء كانت ايجابية بين بغداد وأنقرة منذ اجتماع وزير الخارجية العراقي هوشيار مع نظيره التركي في جنييف قبل أسابيع حيث جرى التمهيد لزيارة زيباري التي تمت امس بنجاح الى انقرة.