مساعد وزير الخارجية المصري لـ الزمان العرب يتوافقون على الحل السياسي في سوريا عشية جنيف


مساعد وزير الخارجية المصري لـ الزمان العرب يتوافقون على الحل السياسي في سوريا عشية جنيف
صواريخ سكود على القصير وصبرا يطلب من لبنان ممرات آمنة للمدنيين
دمشق ــ بيروت ــ موسكو ــ الزمان
القاهرة ــ مصطفى عمارة
يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تحضيرياً اليوم الاربعاء برئاسة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري. وأكد عمرو أبوالعطا مساعد وزير الخارجية المصري في تصريحات لـ الزمان ان هذا الاجتماع سوف يخصص لتنسيق المواقف العربية قبل مؤتمر جنيف. واضاف ان هناك توافقاً عربياً حول ضرورة وقف القتال والانتقال السلمي للسلطة بعد ان اثبتت الاحداث صعوبة الحسم العسكري وكشف ممثل العراق لدى الجامعة قيس العزاوي ان العراق والجزائر استطاعا اقناع الجامعة بحذف عبارات تطالب باستبعاد الاسد من العملية السياسية وهو ما تحفظت عليه دول خليجية. وفي السياق ذاته قالت مصادر دبلوماسية مصرية ان الائتلاف السوري المعارض طلب من مصر الضغط على ايران من أجل العمل على سحب قوات حزب الله من سوريا التي لم تعد موجودة فقط في القصير بل انتشرت في عدة مناطق سوريا في الشمال وريف حلب وغيرهما. وأضافت المصادر ان قيادات من الائتلاف أجرت اتصالات بقيادات مصرية مسؤولة وأبدت تعجبها الشديد من الموقف المصري الذي تحوّل بصورة كلية مغايرة تماماً لخطابات ومواقف الرئيس محمد مرسي ابان توليه منصبه كرئيس لمصر. وأكدت المصادر الدبلوماسية المصرية أن معظم خيوط الملف السوري تم سحبها من يد قطر بقرار أمريكي واسنادها الى المملكة العربية السعودية التي أصبحت المدير الاقليمي للملف، فيما لم يعد هناك وجود لما يسمى بالمبادرة المصرية، ولم يعد لمصر أي دور فعال أو مؤثر في هذه الأزمة. في وقت قصفت قوات الرئيس بشار الأسد مدينة القصير بثلاثة صواريخ سكود أمس، فيما طالب الائتلاف السوري المعارض عبر رسالة وجهها رئيسه بالوكالة جورج صبرا إلى الرئيس اللبناني بفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى المحاصرين في مدينة القصير إلى لبنان. في حين تدور معارك شرسة حول مطار الضبعة وبلدتها بين قوات الجيش السوري الحر وعناصر حزب الله اللبناني بالتزامن مع قصف بالراجمات والطائرات وصواريخ سكود على الأحياء السكنية في القصير.
على صعيد آخر سقط قتيل على الاقل وجرح جنود سوريون امس في سقوط 5 قذائف قرب السفارة الروسية في دمشق بحسب المرصد السوري.
وافاد شهود لمراسل الزمان ان الجيش الحر في المحلية اطلق قذائف هاون عدة باتجاه منطقة العدوي بدمشق وسقطت قرب مبنى السفارة الروسية لدى دمشق اسفرت عن مقتل شخص واصابة عدة اشخاص مدنيين.
ولم يتضح على الفور ما اذا كانت القذائف تستهدف السفارة الروسية على وجه التحديد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان المعلومات الأولية تشير الى سقوط قتيل و جرح جنود من قوات النظام في سقوط قذائف قرب السفارة الروسية في دمشق .
وأضاف عبدالرحمن أنه لا تفاصيل أكثر عن الهجوم حتى الآن .
وسقطت قذائف الهاون على نحو متكرر على مناطق عدة من العاصمة السورية دمشق، لا سيما قرب ساحة الامويين التي تضم العديد من المباني الرسمية.
من جانبهما جدد قادة الاتحاد الأوربي وروسيا تصميمهم على العمل لتأمين النجاح لمؤتمر جنيف، والذي في المفترض أن يؤسس لعملية سياسية تفاوضية تساهم في حل النزاع في سوريا.
وتم التعبير عن هذا الموقف في مؤتمر صحفي مشترك عقده كل من رئيس الاتحاد هيرمان فإن رومبوي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية أعمال قمتهما اليوم في روسيا
ولكن التلاقي الروسي ــ الأوربي حول أهمية جنيف2 لم يضع حداً للاختلاف القائم حول مقاربة ما يجري في هذا البلد، اذ عبر الطرفان عن وجهات نظر متباعدة، خاصة فيما يتعلق بالعوائق التي تقف في طريق مثل هذا المؤتمر.
واعتبر الرئيس الروسي أن عدم قدرة المعارضة السورية على اتخاذ موقف بشأن المشاركة وتكوين وفد مشترك هي العائق الرئيس أمام المؤتمر ، بينما أشار فان رومبوي الى أن هناك مشكلة في التمثيل من قبل الطرفين ومشكلة أخرى في تحديد التاريخ، على حد وصفه
وتجنب الطرفان الافصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن مضمون ومحاور التفاوض في جنيف2، مكتفين بالاشارة الى أن حوارهما اليوم كان صريحاً وبناءً .
ولم يتردد بوتين في توجيه انتقادات للاتحاد الأوربي حول قراره رفع الحظر المفروض على توريد السلاح لسورية، وقال أعتقد أن الاتحاد الأوربي انصاع لرغبة بريطانيا ، ووصف بـ الخاطئ الموقف الأوربي، مشيراً الى أن التكتل الموحد كان ارتكب نفس الخطأ قبل
سنوات في أماكن أخرى من العالم، في اشارة الى ليبيا.
أما بشأن السلاح الروسي الموجه لسوريا، فنوه بوتين بأن الأمر يتم تنفيذاً لعقود سابقة بين دولتين وليس فيه ما يخالف الشرعية الدولية.
وبدوره فقد شدد رئيس الاتحاد الأوربي على قناعة قادة التكتل الموحد بألا حل عسكري في سوريا، لافتاً الى التزام الدول الأعضاء بعدم تسليم أي سلاح للمعارضة السورية في الوقت الراهن، لأن أولويتنا هي انجاح جنيف 2 ، حسب تعبيره. وأضاف الحل السياسي التفاوضي وحده القادر على توفير الاستقرار والأمن لسورية والمنطقة .
أما رئيس المفوضية الأوربية خوسيه مانويل باروسو، والذي شارك في المؤتمر الصحفي نفسه، فقد شدد على ضرورة أن تعمل كافة أطراف المجتمع الدولي على تنبيه كافة أطراف الصراع في سوريا الى ضرورة إنجاح مؤتمر جنيف 2.
AZP01