مساج الخير – مجيد السامرائي

مساج الخير – مجيد السامرائي

كنت عند الحلاق اضبط طلتي التي علي أن ارضي المخرج الدقيق الذي يحسب كل شيء حسابه، كان هناك مسج لم اشأ ان اقرأه ، قوة خفيه منعتني من ذلك. كنت في حالة انتظار    في غرفة استقبال الضيوف ، لمحت النص التالي : سعيدة جدا بدعوتك الكريمة للظهور معك في برنامجك المميز لكنني اجد نفسي  ملزمة  بالانسحاب ( هي معركة يابنتي ؟)   كنت اظن الحوار علمي صرف ، استعرضت حلقات سابقة وجدتك تسأل في ميول الاولاد وتخصصاتهم !

 كان زوجها اسعد منها في تلك الليلة التي كانت تقول لزميلها المتخصص من اعلى جامعات الولايات المتحدة : (نزول نزلك) وهما يستذكران حماقات ايام التلمذة في ربيع الزمان السعيد ببغداد.كنت تذكرت مابثته منى الشاذلي في برنامجها مع ناهد فريد شوقي وابنتها العروسة ناهد السباعي . قالت ماما ناهد : (فركشت بنتي الجوازة والبنوته مكتوب كتابها  لم نشعر بشيء خالص خذنا الموافقة ببساطة)،اضافت ابنتها ناهد : (قلت مش عايزة ياماما وبس تكلمت مع ربنا وقلت انا غبية ومش عارفة اعمل ايه !! انا بكلم ربنا عادي). قالت الام : (انا مأموريتي انتهت يانودي) واشتعلت اكف الحاضرين بالتصفيق !!

 وتابعت ناهد السباعي: (بدلا من الذهاب إلى الزفاف، أغلقت هاتفي المحمول، وذهبت لإجراء جلسة “مساج” وتدليك لكي أهدئ أعصابي)، ليرد مقدم برنامج “الحكاية”، الإعلامي المصري، عمرو أديب عليها ساخرا: (مساج الخير).

 كان شريك الحوار المفترض  قد  دعاني الى مكان جميل وظريف وعال جدا  وهو يتمم علي بقية البصمة الصوتية : (دكتور حضرتك كاريزما )! مد لي صاحبي كفه وهو يقول : (خذ  كررز حَب )!

 في الليل البهيم قعدت اتسلى مع  اصدقاء العالم الافتراضي الفسيح .

 على العام رسالة(هنيئا لقلبك دكتور،الناس بيا حال عايشة وحضرتك بيا حال وتسال اني بيا دولة !ياريت تنشر شي عن وضع بلدك وانت اختصاص اعلام.تابعت اغلب منشوراتك فقط حاير بس بنفسك وصورك وحضرتك بلغت من العمر المشيب).

 كانت الصورة في بلد عربي يتطاول اهله بالعمارة بنوا من ناطحات العجاج مايسد الافق ..

 لقطه لايكترث لها احد لكن ماساءني ان الرجل يدعوني ان اكتب عن شيلان وسجاد العراقي وفتى المخيمات العراقي الذي انجده رئيس الوزراء.

 فكرت ماذا لو إني طرحت نفسي محللا محرما سياسيا ، ماذا سابقي  لمن هم فعلا قد اسسوا لانفسهم نهجا خاصا كمحللين وهم فعلا يستطيعون ان يأثروا في الناس ويصنعو رأيا عاما.  ثم إنه ليس ميداني ، ولامضماري ، مع إني صاحب ضمير  واردد دوما :(زى البدل مباد ئنا بنبدلها واللى اترمى فى النار ما تامنلوش).

عمان

مشاركة